|
#1
| |||
| |||
 معلومة مهمة العلاقة بين حلق اللحية وكثافتها                                 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لدي سؤال يشغل بالي كثيرًا، فأنا الآن أطلق لحيتي مع أني في الـ17 سنة ولحيتي خفيفة جدًا، ولا يوجد شعر في مكان الذقن تقريبًا، ولكن بعضهم قال لي إذا حلقتها ستنبت وتكون كثّة وطويلة أيضًا أكثر مما هي عليه الآن . فسؤالي: هل هذا صحيح من الناحية الطبّية أن حلق اللحية يجعلها أكثر غزارة وطولاً؟ مع العلم أن هذه المعلومة منتشرة كثيرًا عند الناس. وسؤالي الآخر: هل فعلاً يجوز من الناحية الشرعية حلق اللحية لكي تكون كثّة أو غزيرة مثل لحية الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل ورد عن الرسول أثر أنه حلق لحيته في يومٍ من الأيام؟ وبارك الله فيكم الإجابــة فهذه نية صالحة بإذن الله عز وجل ومقصد كريم قد سعيت فيه، فإنه ما حملك على هذا السؤال إلا حرصك على اتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم – فأنت تريد أن تكون متصفًا بصفات رسول الله - صلى الله عليه وسلم – متبعًا سنته حريصًا على الاقتداء به في هديه وفي سمته وفي هداه - صلوات الله وسلامه عليه – وهذا لا يحصل أصلاً إلا بعد أن يكون قد استقر في قلبك حبه وتعظيمه والرغبة في اتباع سنته - صلوات الله وسلامه عليه – فإن هذا هو دليل الحب، ولذلك قال الله جل وعلا: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }. وأما عن سؤالك الأول؛ فقد تكفَّل الطبيب المختص – حفظه الله تعالى – بجوابه، وأما عن سؤالك الثاني والذي سألت: هل ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حلق لحيته يومًا ما؟ فالجواب: كلا وحاشاه أن يفعل صلوات الله وسلامه عليه – بل كان موفرًا لحيته على الفطرة التي خلقها الله عليها، وحث أمته على هذا الأمر حثًّا مستفيضًا، واستفاضت بذلك الأخبار عنه صلوات الله وسلامه عليه، بل إن الله جل وعلا لم يشرع حلق اللحية في شريعة من الشرائع المتقدمة، فإن هذه الشعيرة المباركة كانت من هدي الأنبياء، ولذلك أشار الله جل وعلا إلى هذا المعنى وأومأ إليه إيماءً في كتابه العزيز؛ كما قال جل وعلا حاكيًا عن موسى عندما جاء إلى أخيه هارون – عليهما الصلاة والسلام – قال جل وعلا: { قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي * قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي }.. فصرح جل وعلا أنه قد أخذ بلحية أخيه، فدل على أن هذا النبي الأمين والرسول وهو هارون كان له هذا السمت وهذا الهدي المبارك وهذا هو الذي شرعه الله جل وعلا لعباده. والمقصود أن هذا أمرٌ مستقر في الشرائع السابقة ولم يثبت في شريعة من الشرائع ولا عن نبي من الأنبياء أنه كان ممن يحلق لحيته؛ كيف واللحية من صفات الرجولة وصفات الفحولة بل هي من صفات الفطرة، ولذلك أخرج مسلم في صحيحه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( عشرٌ من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية – أي تركها وعدم قصها أو حلقها – والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء – يعني الاستنجاء -) أخرجه مسلم في صحيحه. وهذا المعنى قد ثبت الأمر به عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بوضوح، فثبت في الصحيحين عنه - صلوات الله وسلامه عليه - أنه قال: ( خالفوا المشركين: أحفوا الشوارب وأوفوا اللحى ) أي أنه أمر صلوات الله وسلامه عليه - بأن نحفي الشوارب، ومعنى إحفاءها على القول المختار هو ما يقص ما ينزل على الشفتين منها، بحيث يكون لها كالإطار من أسفل حتى لا تنزل على الشفتين، فهذا أظهر القولين في معنى الإحفاء.. وأما معنى أوفوا اللحى: أي اتركوها بدون قص ولا تتعرضوا لها، وهذا قد ورد بروايات كثيرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم، فنسوق لك ألفاظ صحيح مسلم، فمن ذلك قوله صلوات الله وسلامه عليه: ( أحفوا الشوارب أعفوا اللحى )، ومنه حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلوات الله وسلامه عليه أنه أمر بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحية )، ومنه قوله صلوات الله وسلامه عليه: ( جذوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس )، وقد خرج الطحاوي بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بإعفاء اللحية وفيه: ( خالفوا اليهود). فدل ذلك على أن ذلك مشروع كعبادة يتعبد بها إلى الله جل وعلا مخالفةً للمشركين وخروجًا من هديهم إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا هو الذي ينبغي أن تحرص عليه، وأما التعرض لحلقها فلا يصح أن يقع منك سواء كان بقصد أن تكبر أو كان بقصد تقوية الشعر أو غير ذلك، بل اتركها على خلقتها التي خلقها الله تعالى عليها، واصبر عليها فإنك لازلت في بداية شبابك فلن يمر عليك بإذن الله عز وجل سنتان أو ثلاثة حتى ترى منها ما تقر به عينك ولا تستعجل الزرع قبل أوانه، فإن الزرع لابد له من وقت حتى يخرج فيه على خلقته التي خلقها الله تعالى عليها. وليس من شرط الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى أن تكون لحيتك كثَّة، بل هذا أمر متروك إلى طبيعة الخلقة التي خلقها الله تعالى للإنسان، فمن الناس من تكون لحيته كثة غزيرة ومنهم من تكون له اللحية خفيفة، فاترك الأمر على أصل خلقته ولا تتعرض له، والله يتولاك برحمته ويرعاك بكرمه، ونسأل الله أن يزيدك تمسكًا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يجعلك من عباده الصالحين القانتين. وبالله التوفيق. انتهت إجابة المستشار الشرعي الشيخ / أحمد مجيد الهنداوي ــ ويليها إجابة الدكتور / أحمد حازم ــ أخصائي جلدية وتناسلية. ــــــــــــــــــــــــــــــــ سأجيب عن الفقرة الطبية المتعلقة بتأثير قص الشعر وأترك الفقرة لشرعية للمستشار الشرعي ـ حفظه الله. 1- قبل البدء بالإجابة علينا أن نعلم أن المقص والحلاقة لا تخلق شعرا غير موجود، فهي إن كان لها تأثيرا فيكون على الشعر الموجود، أي أنها ولا بحال من الأحوال تزيد كثافة الشعر، أي عدد الشعرات بالسنتيمتر المربع. 2- إن الحلاقة تعتبر عملا فيه تحدي للشعرة تؤدي إلى إيقاظ الشعرة واستنفارها لمقاومة هذه الشدة أو التحدي. 3- إن الحلاقة قد تساعد إلى حد ما بتحويل الشعرة الرقيقة الضعيفة الزغبية إلى شعرة خشنة كشعر رأس البالغين. 4- إن خلق الله تعالى أودع فيه سر المقاومة للظروف الصعبة وبالتالي فإن الحلاقة تزيد من مقاومة الشعرة ضد هذه العملية المدمرة أو القاطعة للشعرة فتقوى الشعرة. 5- عند التعرض للشدة يجب أن يكون الجسم قويا حتى يقاوم أو أنه سيهزم إن لم تتوفر له أسباب القوة. 6- كثرة المبالغة بالقص تجهد الشعر وموارده. 7- هناك أناس شعرهم له طبيعة ضعيفة لا تغيرها المقصات ولا المقويات أي هكذا خلقوا. 8- هناك من يعارض هذه الفكرة أي قص الشعر يقويه وهناك من يؤيدها. وبالله التوفيق. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب lug,lm lilm hgughrm fdk pgr hggpdm ,;ehtjih hggpdm  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| العلاقة, اللحية, وكثافتها |
| |
العرض العادي
