#1
| |||
| |||
ملف صحي تشخيص ضيق التنفس السؤال يعاني أخي 11 عاماً من حالة تشنج، يصاحبها ارتخاء في الرجلين، وعدم القدرة على النهوض غالباً، وتصاحب بقيئ والتواء اللسان على أحد الجانبين، وتم تنويمه لمدة يومين ولم تظهر التحاليل والأشعة أي شيء على ما ذكر الطبيب إلا أنه قال ربما ترجع إلى حالة نفسية، وأتمنى عمل تخطيط للمخ. فعلاً تم تخطيط المخ وأظهر أنه هناك اختلال كهربائي بسيط، وتم صرف حبوب (التقريتول) وهو يستعملها له أكثر من شهرين، وهدأت الحالة. لكن في هذه الأيام بدأت لديه حالة غريبة، وهي أن يقوم من نومه باحثاً عن التنفس، ويقول أشعر باقتراب أجزاء الحلق من بعضها، وضيق نفس شديد، وقد تكرر عليه هذا الأمر. ما هو الحل برؤيتكم وشكراً جزيلاً. الإجابــة نرحب بك أيها الفاضل الكريم باستشارتك الأولى هذه، ونقول لك إن استشارتك قد وُجّهت - إن شاء الله تعالى – إلى المكان الصحيح، ونسأل الله تعالى لأخيك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد. الحمد لله تعالى، قد تم تشخيص حالته، وهو أنه يعاني من اختلال في كهرباء الدماغ من الدرجة البسيطة، وغالبًا تكون بؤرة هذا الاختلال موجودة في منطقة بالدماغ تسمى بالفص الصدغي. الأعراض التي ظهرت على أخيك حيث إنه يقوم من نومه باحثًاً عن التنفس، ويقول إنه يشعر باقتراب أجزاء الحلق من بعضها البعض، وضيق في التنفس شديد، هذه نوبة هلع – أو نوبة هُلاعية، أو نوبة فزع – وهو نوع من القلق النفسي الحاد، يحدث أحيانًا لدى الصغار ولدى الكبار، وله ارتباط خاص بالنوبات الناشئة من الفص الصدغي. الحالة - إن شاء الله تعالى – بسيطة جدًّا، وطمأنة هذا الابنة والتحدث إليه أن هذا موضوع بسيط ويجب ألا يشغل باله به سيكون سبباً لينتهي هذا الأمر. الأمر الآخر – وهو ضروري جدًّا – أن ينام نومًا هادئًا، وذلك من خلال النوم المبكر، وأن يكون في حالة استرخاء تام، على الأقل نصف ساعة قبل النوم، وأعني بهذا ألا يشغل نفسه بالتلفزيون مثلاً، أو ألا يقرأ قصصًا مثيرة قبل النوم، يكون في حالة استرخاء جسدي وفكري، ويجب أن يُعلَّم أذكار النوم بكل دقة، ويقرأها بتفكر وتمعن قبل النوم، ويسأل الله تعالى أن يحفظه وأن يهيأ له نومًا هانئًا وسعيدًا. من الناحية الأخرى: عقار (تجراتول) عقار ممتاز جدًّا وفاعل جدًّا، لكن الجرعة يجب أن تُحسب حسب وزن الطفل وعمره، وأنا متأكد أن الطبيب الذي قام بصرف العلاج مدرك لذلك، فأرجو أن تتأكدوا أن الجرعة التي يتناولها صحيحة، وهذا بالطبع يتم من خلال المتابعة. هذا الابن أيضًا يحتاج إلى أن نشجعه في أثناء النهار ليكون مجتهدًا في دراسته، وأن نشعره بالأمان، وأنه محبوب، وأنه عضو فعال في الأسرة (وهكذا) هذا أيضًا يحفزه ويشجعه كثيرًا، ويجعل هذه الحالات - إن شاء الله تعالى – تختفي. بلا شك أيضًا ينبغي أن تُبلغوا الطبيب الذي يعالجه بما حدث، وربما يكون للطبيب أيضًا إضافات أخرى، وبعض هذه الحالات حين تكون شديدة ومقاومة يقوم الأطباء بإعطاء أحد الأدوية المضادة للهرع أو الفزع، وهي كثيرة – أي الأدوية – ومتعددة، لكن الحمد لله تعالى كلها سليمة أيضًا، وهناك أدوية تناسب عمره. بارك الله فيكَ، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد، ونسأل الله له العافية والشفاء. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب lgt wpd jaodw qdr hgjkts |
الكلمات الدليلية (Tags) |
تشخيص, التنفس |
| |