صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

موضوع خطير هل تاخر الحمل عقاب من الله

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 7,987
افتراضي موضوع خطير هل تاخر الحمل عقاب من الله





موضوع خطير
 هل تاخر الحمل عقاب من اللهموضوع خطير
 هل تاخر الحمل عقاب من اللهموضوع خطير
 هل تاخر الحمل عقاب من الله

موضوع خطير
 هل تاخر الحمل عقاب من الله
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أساتذتنا الكرام أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع والمفيد، جعله الله في ميزان حسناتكم، أما بعد:

مرت سنة على زواجي ولم يحدث حمل، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تبين أن المشكلة مني، فعندي ضعف في الإباضة، واليوم أتلقى العلاج - والحمد لله - ولكن المسألة تحتاج إلى وقت وصبر، وإني أدعو الله دائماً في صلاتي وسجودي: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) ولكني حزينة جداً، ودائمة القلق، ولكن أعود، وأقول الحمد لله، وعلى الله توكلت، وفوضت له أمري.

سؤالي لحضرتكم: هل ما يحدث معي يدل على أن الله غير راض عني؟ لأن رضوان الله علي شيء يهمني كثيراً؛ لأني أحب الله، ولا أملك أملاً في هذه الحياة غير الله، وكيف أستطيع أن أعرف أن الله راض عني؟

أرشدوني وجزاكم الله الخير الكثير.



الإجابــة


فهذه وقفة المرأة المؤمنة، نعم إنها الوقفة التي تجعلها تفتش في نفسها فتسأل: هل رب راضٍ عني؟ هل أنا مقبولة لديه؟ هل أنا على العمل الصالح الذي يحبه الله جل وعلا مني؟ فتنقبين في نفسك وتفتشينها لعلك أن تنظري فيها أمرًا يحتاج إلى تصحيح فتبادرين إلى تقويمه أو أمرًا يحتاج إلى مراجعة فتأخذين بالأخير والأفضل، وهذه وقفة المؤمن في جميع أحواله، ولكنه عند حصول شيء قد يسوؤه يكون أشد بحثًا وأشد تنقيبًا، وهذا الأمر - يا أختي - الذي أصابك وهو أمر تأخر الإنجاب، ووجود ضعف الإباضة هو أمر - بحمد الله - يمكن علاجه، ويمكن الوصول إلى نتائج حسنة فيه - بإذن الله عز وجل - فهو ليس عقمًا - كما لا يخفى على نظرك الكريم - وإنما بالمتابعة الطبية، وقبل ذلك بالتضرع إلى الله جل وعلا يحصل المقصود بمنِّه وكرمه.

ولكن لا ينبغي أن تربطي أبدًا في حسك بين هذا الأمر الذي أصابك وبين عقوبة الله جل وعلا، حتى لا تظني أن ما أنت فيه الآن هو عقوبة من ربك جل وعلا لذنوب ارتكبتيها أو أنه أمر يدل على سخط الله جل وعلا عليك، وعدم قبوله لأعمالك، كلا..فإن المؤمن عرضة للابتلاء، بل البلاء يشمل الأنبياء الكرام – عليهم جميعًا صلواتُ الله وسلامه – ولذلك لما سئل عنه - صلى الله عليه وسلم -: أي الناس أشد بلاء؟ قال: (الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقةً ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه من خطيئة).

فهذا هو البيان الواضح، فكل إنسان يعيش على هذه الأرض لابد له من ابتلاء ولابد أن يدخل في الامتحان، قال الله تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}.

أيضًا فإن نظرة المؤمنة من أمثالك للابتلاء ومعانيها نظرة شاملة، فكل ما يصيب الإنسان في هذه الدنيا هو ابتلاء، فالأمور المحبوبة التي يرغب فيها الإنسان هي من الابتلاء، والأمور المكروهة التي ينفر منها ولا يحبها لنفسه هي كذلك منه، قال تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}، فنبه جل وعلا على أن كل ما يصيب الإنسان من خير أو من شر يراه لنفسه أنه كله فتنة واختبار له، ثم بيَّن جل وعلا أن العاقبة عنده وأن مرد الأمور إليه فقال: { وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.

فبهذا النظر تحصلين السكينة في قلبك، وتقر عينك، وتعلمين أنك تتعاملين مع رب كريم رحيم، فمن منا لا يقع في الخطأ؟! ولكن قد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) أخرجه الترمذي في سننه.

فلو قدر وقوع الذنب منك لكان علاجه بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى، وفي جميع الأحوال فإن العبد يُشرع له أن يستغفر ربه وأن ينيب إليه؛ ولذلك لما سأل صديق هذه الأمة أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - خير رسول أرسله الله إلى العالمين فسأله دعاءً يدعو به في صلاته، فعلمه – صلوات الله وسلامه عليه – فقال: قل: (اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم). فهذا الدعاء لصديق هذه الأمة فكيف لمن هو دونه؟ فيُشرع لكل مؤمن أن يدعو بمثل هذا الدعاء.

وعليك يا أختي بكثرة الاستغفار فقد قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً} ما هي النتيجة؟ {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ* وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً}. وقال - صلى الله عليه وسلم - : (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل همٍّ فرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب) أخرجه أبو داود في السنن.

وعليك يا أختي بسؤال الله جل وعلا من فضله، بأن تصلي صلاة الحاجة ثم تسألين ربك جل وعلا من فضله العظيم، وهي ركعتان نافلتان، ثم بعد السلام تحمدين الله وتصلين على النبي - صلى الله عليه وسلم – وتسألينه من فضله، كأن تقولي: رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا، رب إني لما أنزلت إليَّ من خير فقير، لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ، وربُّ الأَرْض، ورَبُّ العرشِ الكريمِ، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، رب أعني ولا تعن عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ، واهدني ويسر الهدى إليَّ، وانصرني على من بغى عليَّ، رب اجعلني لك شكَّارةً لك رهَّابةً لك مطواعةً إليك مخبتةً أواهةً منيبةً، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني، واسلُلْ سخيمة قلبي، اللهم إني أمتك بنت عبدك بنت أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي.

فاللجوء إلى الله جل وعلا هو الذي يفرغ عليك الصبر ولا ينبغي أبدًا أن تلتفتي يا أختي إلى أنك الآن تعيشين عقوبة من الله، بل انظري إلى هذا الأمر على أنه ابتلاء وأنك تنالين به الأجر - بإذن الله – العظيم عند ربك بحسن صبرك وبحسن توكلك عليه، فهوني على نفسك وأشغلي نفسك بطاعة الله جل وعلا، وبالأمور كذلك التي تهون على نفسك وتجم خاطرك، وأقبلي على حسن التعامل مع زوجك، ولا تكثري من ذكر هذا الأمر أمام زوجك الكريم، ولكن عليك بالدعاء والتضرع إلى الله جل وعلا، مع إعطاء نفسك قدرها وحظها من الإجمام والأمور المبهجة حتى تسيري برفق ولطف في طاعة الله جل وعلا.

ولقد قلت كلمة عظيمة فوالله قد أثرت في أنفسنا، وهي أهم أمر تعتنين به في هذه الحياة، هو رضا الله جل وعلا، نعم - يا أختي - هكذا فلتكوني، فليكن أعظم أمر تهتمين به هو رضا الله جل وعلا عنك، وليكن دومًا تفتيشك لمواقع رضاه والبعد عن مساخطه، فبهذا تنالين قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

وإنا لنسأل الله برحمته التي وسعت كل شيء، ونتضرع إليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمنَّ عليك بالذرية الصالحة وأن يرزقك منها ما تقر به عينك، وأن يفتح عليك من بركاته ورحماته فتحًا مبينًا وأن يهديك صراطًا مستقيمًا وأن ينصرك نصرًا عزيزًا وأن يربط على قلبك وأن يفرج كربك وأن يشرح صدرك وأن يبارك لك فيما رزقك.


اقرأ أيضا::


l,q,u o'dv ig jhov hgplg urhf lk hggi hgplg urhf



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
تاخر, الحمل, عقاب, الله


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


موضوع خطير هل تاخر الحمل عقاب من الله

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 12:43 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO