LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
لمحات اسلامية الصحابه , نجوم تهدينا للطريق الصحيح نجوم تهدينا للطريق الصحيح , الصحابه الحمدُ لله الذي جعل دينَنا خيرَ مِنهاجٍ، والصّلاةُ والسّلام على نبيّنا محمّدٍ وعلى آله وأصحابه الّذينَ آمَنوا بهِ وعزّروهُ ونَصَروهُ واتّبَعوا النُّورَ الّذي أُنزِلَ مَعهُ أُولئكَ هُمُ المُفلِحونَ (1). والحمدُ للهِ أن جعلَ حمَلَةَ الدِّينِ ونقَلَتَهُ مِن خيارِ خَلقهِ الّذينَ تراهُم رُكّعًا سُجّدًا يَبتغونَ فضلًا مِن اللهِ ورضوانًا (2). وبعد: فالصّحابةُ -رضوان اللهِ عليهم جميعًا- هُم نُجومٌ لامعةٌ في سماءِ الإسلامِ، هُم ذُرى المَجدِ وعُنوان البّطولةِ والفداءِ، هُم أصفياءُ خلقِ اللهِ وخِيرتهم؛ إذ فتحَ اللهُ بهم مَشارق الأرض ومَغاربها، وكَسَر بهم أوثانَ الأنفس المُضطَربة، وأزالَ بصدقِهم وعَزمِهِم بُهرُجَ الدّنيا وغبارَ الجاهليةِ واتّباعَ الهوى، إذ شهدَ لهم المُصطفى -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- شهادةَ حقّ ووفاءٍ بالأفضلية والخيرية على مَن سواهم إذ قال: إنّ خيرُكم قَرني ثمّ الّذين يَلونهم ثمّ الّذين يَلونهم (3) ؛ لأنّهم آمَنوا به حينَ كفرَ النّاسُ، وآوَوهُ حينَ أخرجهُ قومُهُ مِن ديارِهِ. ولأنّهم كانوا أعلمَ النّاسِ بأمرِ النّبوّة والرّسالةِ المحمّديةِ؛ إذ عايَنوا أمرَها وعايَشوا حينَها وما لاقَوهُ مِن أذىً وتصدّي مِن مُضلّلي الهدايةِ والسّبيلِ الأقوَم. فأمَرَنا باتّباعهم حقّ الاتّباعِ والأخذِ منهم؛ فهُم نجومٌ يُهتَدى بها إن ضُلّلَ الطّريقُ، فقالَ في مَن خلَفَهُ : فعليكُمْ بِسُنَّتِي وسنَّةِ الخُلفاءِ المهديِّينَ الرَّاشِدينَ ، تَمسَّكُوا بِها ، وعَضُّوا عليْها بالنَّواجِذِ (4). وما تلكَ المكانةُ السّاميةُ التي ارتقَوها إلّا لعَدالتهم وصِدقِ نَقلهم لِما جاءَ به النّبيّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- وشديدِ حِرصهم على ما استؤمِنوا عليهِ مِن شأنِ هذا الدِّينِ الرّفيعِ المقام. وهُم صفوة خلقِ اللهِ تعالى بعدَ النبّيين -عليهم الصّلاة والسّلام- فعَن ابنِ عباس -رضي الله عنهُما- في قول الله عزّ وجلَّ : ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) (5)، قالَ : أصحابُ محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- (6). فأعلامُ أُمّتنا هم رمزُ عزّتنا، هُم مَن ناصَرَ النبيّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- وعضّدهُ، فشدّوا على ساعديهِ وافَتَدَوهُ بالغالي والنّفيس، وهَجروا الأوطانَ وتركوا الأهل والخِلّان؛ إرضاءً لربّهم الرّحمن. فاستحقُّوا لذلك ثناءَ الله عليهم، ونُزول القرآن بحقِّهم؛ ففي قوله تعالى: ( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (7) . فما كانَ لهم هَمٌّ سوى نشرِ الرّسالة والدّعوة الرّبّانيّة في أرجاء المعمورةِ، فبذلوا قُصارى جُهدهم؛ لإخراجِ النّاس مِن ظُلمِ العبودية لغير اللهِ، وانتشالِها مِن دركاتِ الجاهليةِ الهَوجاء إلى الرُّقيّ بالنّفسِ؛ وذلكَ بالانضمامِ إلى سِلكِ مَن وحّد اللهَ وأقامَ أمرهُ واجتنبَ نهيهُ. وقد وردَت في فضلهم آياتٌ وأحاديثٌ كثيرة منها : قوله تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (8). وقال تعالى ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (9). فحَريٌّ بكلِّ ذي لُبٍّ أن يحبّ الصّحابةَ كما أحبّهم حَبيبُ الرّبّ -صلّى اللهِ عليهِ وسلّم- وأن لا يؤذيهم بسبّهم والخوضِ في أعراضهم وما نشبَ بينَ بعضِهم بعضًا وأن لا يبغضَ أحدًا منهم. فعن البراء رضي الله عنه قال : سمعتُ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال : الأنصارُ : لا يحبُّهم إلّا مؤمنٌ، ولا يبغضُهم إلّا مُنافقٌ، فمَن أَحبّهُم أَحبّهُ اللهُ، ومَن أبغضَهُم أَبغضَهُ اللهُ (10). وقال الطحاوي -رحمهُ الله تعالى- : ونحبّ أصحابَ رسول اللهِ -صلّى الله عليه وسلّم- ولا نُفرط في حُبّ أحدٍ منهُم، ولا نتبرّأَ مِن أحدٍ منهم ونُبغض مَن يُبغضهم، وبغير الحقّ يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخيرٍ، وحُبّهم دِينٌ وإيمانٌ وإحسانٌ، وبُغضهم كُفرٌ ونفاقٌ وطغيانٌ (11). اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب glphj hsghldm hgwphfi < k[,l ji]dkh gg'vdr hgwpdp k[,l ji]dkh gg'vdr |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الصحابه, نجوم, تهدينا, للطريق, الصحيح |
| |