#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,864
افتراضي روائع الاسلام ماذا تعرف عن فضل الأستخارة وثمارها ؟


روائع الاسلام ماذا تعرف عن فضل الأستخارة وثمارهاروائع الاسلام ماذا تعرف عن فضل الأستخارة وثمارهاروائع الاسلام ماذا تعرف عن فضل الأستخارة وثمارها



بسم الله الرحمن الرحيم





هل تحيرت يوما فى أمر من أمور حياتك لاتستطيع بمفردك الاهتداء الى قراربشأنة ؟ وقفت يوما عاجزا لاتدرى ماذا تفعل ؟ من يساعدنى على اتخاذ قرار صائب فيما أهمنى؟ هل السفر والبعد عن الاهل والاحباب يأتى من وراءه خير ومنفعة ام تعب ومشقة ؟ هل اترك عملى بمتاعبه الكثيرة واتوجه لعمل اخر ام اصبر وسيؤتينى الله منه الخير مستقبلا ؟ هل ارتبط بهذه الفتاة التى أرى فيها زوجة الصالحة هل انا على صواب فى تقديرى ام انى مخطىء؟ هل هذا الشاب الذى وعدنى بالزواج صادق فى وعده ام هو يخدعنى؟ يالها من مواقف كثيرة محيرة يمر بها الانسان فى حياته يود ان يهتدى فيها الى حل يبعث الراحة والطمانينة فى نفسه.إن السعادة لا تشترى بالمال أو الجاه أو السلطان أو غير ذلك ، بل هي نعمة ربانية يَمنّ بها سبحانه على من يشاء ، وتُعرف من خلال سكون النفس وطمأنينة القلب والرضا بمقدوره وصلاح البال وزيادة اليقين وكل هذه السمات هى ثمار الاستخارة لما فيها من توكل على الله .
وبما أن الاستخارة مبنية على التوكل، فإنها من خير الوسائل للوقاية والعلاج من تسلط الشيطان، قال تعالى :{ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } [النحل : 99]ž
إن منشأ الحيرة الجهل بالشيء على حقيقته ، فكل حائربشيء جاهل به، وليس كل جاهل بشيء حائراً به والاستخارة تزيل هذا النوع من الحيرة.
أن كثرة الاستخارة تجدد الإيمان وتزيد من أسباب التسديد من الله للمستخير ؛ والاستخارة تحفظ العبد من الزلل وتمنحه ثقة بنفسه بإذن الله ؛ لأن التسديد بالتيسير أو الصرف من العليم القدير سبحانه، وتعتبر وسيلة نفيسة من وسائل الإصابة والترجيح. وكثيرا بل غالبا ما يمن الله على عبده بالرؤيا الصادقة كثمرة من ثمار الأستخارة يهتدى بها فهى رسالة من الله للمستخير يطمئن بها قلبه ويهدى بها نفسه.

وهكذا تعتبر الاستخارة خير وسيلة للوقاية والعلاج من كل ذلك إذا كان ذلك ناتجاً عن الجهل بحقيقة الشيء ، ومثاله قد تخشى إن أقدمت على أمر معين أن يفسر بوجهة لا ترضيك ،فحينئذ إن تم هذا الأمر بعد الاستخارة فقد أيقنت أن الله قد اختار لك الخير وإن لم يتم فقد أيقنت أن الله صرف عنك شراً
وأما الوسواس فالوقاية والعلاج منه بما تقدم مهما كان سببه لأن الشيطان ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون .

فما أحوج الناس إليها وما أغفلهم عنها، فالإنسان مخلوق: كفور، يئوس، قنوط ، معرض ، ظلوم ، جهول ، خصيم ، فرح ، مغرور ، هلوع ، قتور ، ولا حول له ولا قوة إلا به سبحانه ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولا يؤمنون ، وإن آمنوا فلا يعملون لتعويض هذا النقص بالوسائل التي شرعها المولى i ، إلا من رحم الله .

فأمر اختاره الله ورضيه لك ورضيت به ، أليس من حسن الظن بالله أن تعتقد اعتقاداً جازماً بأن الله سيبارك لك فيه ؟ فالمسلم اليوم بحاجة إلى طمأنينة القلب في كل ما يحتاجه من تفاصيل الحياة وما استجد فيها من تعقيدات وكثرت معها التكاليف الشرعية .
أنها وحي هذه الأمة الإلهام ولكل مسلم ومتى شاء !. وهذا ما يجعل هذه الأمة أفضل من الأمم السابقة حتى في هذه الجزئية أيضاثمارها العظيمة والكثيرة التي لا تعد ولا تحصى , فأهمها لأهل التقوى والورع الاطمئنان على إخلاص النية عند أي عمل ، وأهمها لأهل الدنيا النجاح

أن الاستخارة عون من الله ومدد لإلهام هذه الأمة إلى التوفيق والسداد من حيث العموم، وللمستخير من حيث الخصوص؛ لأنها عبادة سهلة عظيمة الثمار وتجدد الإيمان بصورة قد لا يشعر معها العبد بتكلف
- حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُصْعَبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الْمَوَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِى الأُمُورِ كُلِّهَا كَالسُّورَةِ مِنَ الْقُرْآنِ « إِذَا هَمَّ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِى فِى دِينِى وَمَعَاشِى وَعَاقِبَةِ أَمْرِى - أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِى وَآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لِى ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِى فِى دِينِى وَمَعَاشِى وَعَاقِبَةِ أَمْرِى - أَوْ قَالَ فِى عَاجِلِ أَمْرِى وَآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّى وَاصْرِفْنِى عَنْهُ ، وَاقْدُرْ لِىَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ، ثُمَّ رَضِّنِى بِهِ . وَيُسَمِّى حَاجَتَهُ »
قال الإمام ابن القيم : (زاد المعاد / 2/ 444) .
((والمقصود أن الاستخارة توكل على الله وتفويض إليه واستقسام بقدرته وعلمه وحسن اختياره لعبده ، وهي من لوازم الرضى به ربا ، الذي لا يذوق طعم الإيمان من لم يكن كذلك وإن رضي بالمقدور بعدها فذلك علامة سعادته )) .


اقرأ أيضا::


v,hzu hghsghl lh`h juvt uk tqg hgHsjohvm ,elhvih ? juvt hgHsjohvm

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
ماذا, تعرف, الأستخارة, وثمارها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:15 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO