LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
الاسلام روح وريحان لا تجب الصلاة على من غاب عقله بغير عمد منه أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَإِذَا غُلِبَ الرَّجُلُ عَلَى عَقْلِهِ بِعَارِضِ جِنٍّ أَوْ عَتَهٍ أَوْ مَرَضٍ ، مَا كَانَ الْمَرَضُ ارْتَفَعَ عَنْهُ فَرْضُ الصَّلَاةِ ، مَا كَانَ الْمَرَضُ بِذَهَابِ الْعَقْلِ عَلَيْهِ قَائِمًا ؛ لِأَنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنِ الصَّلَاةِ ، حَتَّى يَعْقِلَ مَا يَقُولُ ، وَهُوَ مِمَّنْ لَا يَعْقِلُ ، وَمَغْلُوبٌ بِأَمْرٍ لَا ذَنْبَ لَهُ فِيهِ ، بَلْ يُؤْجَرُ عَلَيْهِ ، وَيُكَفَّرُ عَنْهُ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، إِلَّا أَنْ يُفِيقَ فِي وَقْتٍ ، فَيُصَلِّي صَلَاةَ الْوَقْتِ ، وَهَكَذَا إِنْ شَرِبَ دَوَاءً فِيهِ بَعْضُ السَّمُومِ ، وَإِلَّا غَلَبَ مِنْهُ أَنَّ السَّلَامَةَ تَكُونُ مِنْهُ ، لَمْ يَكُنْ عَاصِيًا بِشُرْبِهِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَشْرَبْهُ عَلَى ضُرِّ نَفْسِهِ ، وَلَا إِذْهَابِ عَقْلِهِ ، وَإِنْ ذَهَبَ وَلَوِ احْتَاطَ فَصَلَّى كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ ؛ لِأَنَّهُ قَدْ شَرِبَ شَيْئًا فِيهِ سُمٌّ ، وَلَوْ كَانَ مُبَاحًا ، وَلَوْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ حَلَالًا فَخَبَلَ عَقْلُهُ ، أَوْ وَثَبَ وَثْبَةً فَانْقَلَبَ دِمَاغُهُ , أَوْ تَدَلَّى عَلَى شَيْءٍ فَانْقَلَبَ دِمَاغُهُ فَخَبَلَ عَقْلُهُ ، إِذَا لَمْ يُرِدْ بِشَيْءٍ مِمَّا صَنَعَ ذَهَابَ عَقْلِهِ ، لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ إِعَادَةُ صَلَاةٍ صَلَّاهَا لَا يَعْقِلُ , أَوْ تَرَكَهَا بِذَهَابِ الْعَقْلِ ، فَإِنْ وَثَبَ فِي غَيْرِ مَنْفَعَةٍ , أَوْ تَنَكَّسَ لِيُذْهِبَ عَقْلَهُ فَذَهَبَ كَانَ عَاصِيًا ، وَكَانَ عَلَيْهِ إِذَا ثَابَ عَقْلُهُ إِعَادَةُ كُلِّ مَا صَلَّى ذَاهِبَ الْعَقْلِ , أَوْ تَرَكَ مِنَ الصَّلَاةِ ، وَإِذَا جَعَلْتُهُ عَاصِيًا بِمَا عَمَدَ مِنْ إِذْهَابِ عَقْلِهِ , أَوْ إِتْلَافِ نَفْسِهِ جَعَلَتْ عَلَيْهِ إِعَادَةَ مَا صَلَّى ذَاهِبَ الْعَقْلِ , أَوْ تَرَكَ مِنَ الصَّلَوَاتِ ، وَإِذَا لَمْ أَجْعَلْهُ عَاصِيًا بِمَا صَنَعَ لَمْ تَكُنْ عَلَيْهِ إِعَادَةٌ ، إِلَّا أَنْ يُفِيقَ فِي وَقْتٍ بِحَالٍ ، وَإِذَا أَفَاقَ الْمُغْمَى عَلَيْهِ ، وَقَدْ بَقِيَ عَلَيْهِ مِنَ النَّهَارِ قَدْرُ مَا يُكَبِّرُ فِيهِ تَكْبِيرَةً وَاحِدَةً ، أَعَادَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ ، وَلَمْ يُعِدْ مَا قَبْلَهُمَا ، لَا صُبْحًا وَلَا مَغْرِبًا وَلَا عِشَاءً ، وَإِذَا أَفَاقَ وَقَدْ بَقِيَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّيْلِ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ قَدْرُ تَكْبِيرَةٍ وَاحِدَةٍ ، قَضَى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ ، وَإِذَا أَفَاقَ الرَّجُلُ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ بِقَدْرِ تَكْبِيرَةٍ قَضَى الصُّبْحَ ، وَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ لَمْ يَقْضِهَا ، وَإِنَّمَا قُلْتُ هَذَا ؛ لِأَنَّ هَذَا وَقْتٌ فِي حَالِ عُذْرٍ , جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي السَّفَرِ فِي وَقْتِ الظُّهْرِ ، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي وَقْتِ الْعِشَاءِ ، فَلَمَّا جَعَلَ الْأُولَى مِنْهُمَا وَقْتًا لِلْآخِرَةِ فِي حَالٍ ، وَالْآخِرَةَ وَقْتًا لِلْأُولَى فِي حَالٍ كَانَ وَقْتُ إِحْدَاهُمَا وَقْتًا لِلْأُخْرَى فِي حَالٍ ، وَكَانَ ذَهَابُ الْعَقْلِ عُذْرًا وَبِالْإِفَاقَةِ عَلَيْهِ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَصْرَ ، وَأَمَرْتُهُ أَنْ يَقْضِيَ ؛ لِأَنَّهُ قَدْ أَفَاقَ فِي وَقْتٍ بِحَالٍ ، وَكَذَلِكَ آمُرُ الْحَائِضَ وَالرَّجُلَ يُسَلِّمُ كَمَا آمُرُ الْمُغْمَى عَلَيْهِ مَنْ أَمَرْتُهُ بِالْقَضَاءِ ، فَلا يَجْزِيهِ إِلَّا أَنْ يَقْضِيَ. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hghsghl v,p ,vdphk gh j[f hgwghm ugn lk yhf urgi fydv ul] lki urgi |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الصلاة, عقله, بغير |
| |