#1
| |||
| |||
اروع ايمانيات تفريع ما يحل ويحرم قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ سورة المائدة آية 1 ، فَاحْتَمَلَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ سورة المائدة آية 1 إحْلَالَهَا دُونَ مَا سِوَاهَا , وَاحْتَمَلَ إحْلَالَهَا بِغَيْرِ حَظْرِ مَا سِوَاهَا ، وَاحْتَمَلَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ سورة الأنعام آية 119 وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ سورة الأنعام آية 145 وَقَوْلُهُ : فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ سورة الأنعام آية 118 وَمَا أَشْبَهَ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ , أَنْ يَكُونَ أَبَاحَ كُلَّ مَأْكُولٍ ، لَمْ يَنْزِلْ تَحْرِيمُهُ فِي كِتَابِهِ نَصًّا , وَاحْتَمَلَ كُلَّ مَأْكُولٍ مِنْ ذَوَاتِ الْأَرْوَاحِ ، لَمْ يَنْزِلْ تَحْرِيمُهُ بِعَيْنِهِ نَصًّا ، أَوْ تَحْرِيمُهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَحْرُمُ بِنَصِّ الْكِتَابِ ، وَتَحْلِيلُ الْكِتَابِ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِالِانْتِهَاءِ إلَى أَمْرِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَكُونُ إنَّمَا حَرُمَ بِالْكِتَابِ فِي الْوَجْهَيْنِ ؛ فَلَمَّا احْتَمَلَ أَمْرَ هَذِهِ الْمَعَانِي , كَانَ أَوْلَاهَا بِنَا , الِاسْتِدْلَالَ عَلَى مَا يَحِلُّ وَيَحْرُمُ بِكِتَابِ اللَّهِ ، ثُمَّ سُنَّةٍ تُعْرِبُ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ ، أَوْ أَمْرٍ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ , فَإِنَّهُ لَا يُمْكِنُ فِي اجْتِمَاعِهِمْ أَنْ يَجْهَلُوا لِلَّهِ حَرَامًا وَلَا حَلَالًا ، إنَّمَا يُمْكِنُ فِي بَعْضِهِمْ , وَأَمَّا فِي عَامَّتِهِمْ فَلَا , وَقَدْ وَضَعْنَا هَذَا مَوَاضِعَهُ عَلَى التَّصْنِيفِ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hv,u hdlhkdhj jtvdu lh dpg ,dpvl |
الكلمات الدليلية (Tags) |
تفريع, ويحرم |
| |