LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
كن مع الله المسلم والمشرك كلاهما تحل ذبيحته للمسلم قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَذَبْحُ كُلِّ مَنْ أَطَاقَ الذَّبْحَ مِنَ امْرَأَةٍ حَائِضٍ وَصَبِيٍّ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ ذَبْحِ الْيَهُودِيِّ ، وَالنَّصْرَانِيِّ ، وَكُلِّ حَلَالِ الذَّبِيحَةِ , غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَتَوَلَّى ذَبْحَ نُسُكِهِ ، فَإِنَّهُ يُرْوَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لِامْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ , فَاطِمَةَ أَوْ غَيْرِهَا : احْضرِي ذَبْحَ نَسِيكَتِكِ ، فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ عِنْدَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْهَا . قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَإِنْ ذَبَحَ النَّسِيكَةَ غَيْرُ مَالِكِهَا أَجْزَأَتْ ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَرَ بَعْضَ هَدْيِهِ ، وَنَحَرَ بَعْضَهُ غَيْرُهُ ، وَأَهْدَى هَدْيًا ، فَإِنَّمَا نَحَرَهُ مَنْ أَهْدَاهُ مَعَهُ ، غَيْرَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَذْبَحَ شَيْئًا مِنَ النَّسَائِكِ مُشْرِكٌ ، لَأَنْ يَكُونَ مَا تُقُرِّبَ بِهِ إلَى اللَّهِ عَلَى أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنْ ذَبَحَهَا مُشْرِكٌ تَحِلُّ ذَبِيحَتُهُ أَجْزَأَتْ مَعَ كَرَاهَتِي لِمَا وَصَفْتُ ، وَنِسَاءُ أَهْلِ الْكِتَابِ إذَا أَطَقْنَ الذَّبْحَ كَرِجَالِهِمْ ، وَمَا ذَبَحَ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى لِأَنْفُسِهِمْ مِمَّا يَحِلُّ لِلْمُسْلِمِينَ أَكْلُهُ مِنَ الصَّيْدِ ، أَوْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ، وَكَانُوا يُحَرِّمُونَ مِنْهُ شَحْمًا ، أَوْ حَوَايَا ، أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ أَوْ غَيْرِهِ ، إنْ كَانُوا يُحَرِّمُونَهُ ، فَلَا بَأْسَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِي أَكْلِهِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إذَا أَحَلَّ طَعَامَهُمْ ، فَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ أَهْلِ التَّفْسِيرِ ذَبَائِحَهُمْ ، فَكُلُّ مَا ذَبَحُوا لَنَا فَفِيهِ شَيْءٌ مِمَّا يُحَرِّمُونَ ، فَلَوْ كَانَ يَحْرُمُ عَلَيْنَا إذَا ذَبَحُوهُ لِأَنْفُسِهِمْ مِنْ أَصْلِ دِينِهِمْ بِتَحْرِيمِهِمْ ، لَحَرُمَ عَلَيْنَا إذَا ذَبَحُوهُ لَنَا ، وَلَوْ كَانَ يَحْرُمُ عَلَيْنَا ، بِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ طَعَامِهِمْ ، وَإِنَّمَا أُحِلَّ لَنَا طَعَامُهُمْ ، وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى مَا يَسْتَحِلُّونَ ، كَانُوا قَدْ يَسْتَحِلُّونَ مُحَرَّمًا عَلَيْنَا يَعُدُّونَهُ لَهُمْ طَعَامًا , فَكَانَ يَلْزَمُنَا لَوْ ذَهَبْنَا هَذَا الْمَذْهَبَ أَنْ نَأْكُلَهُ ؛ لِأَنَّهُ مِنْ طَعَامِهِمُ الْحَلَالِ لَهُمْ عِنْدَهُمْ ، وَلَكِنْ لَيْسَ هَذَا مَعْنَى الْآيَةِ ، مَعْنَاهَا مَا وَصَفْنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ .7 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;k lu hggi hglsgl ,hglav; ;ghilh jpg `fdpji gglsgl ,hglav; ;ghilh `fdpji |
الكلمات الدليلية (Tags) |
المسلم, والمشرك, كلاهما, ذبيحته, للمسلم |
| |