#1
| |||
| |||
معلومات دينية المؤذنين وفضلهم وحكمهم وعددهم قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : أُحِبُّ أَنْ يُقْتَصَرَ فِي الْمُؤَذِّنِينَ عَلَى اثْنَيْنِ لِأَنَّا , إِنَّمَا حَفِظْنَا أَنَّهُ أَذَّنَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْنَانِ ، وَلَا يَضِيقُ أَنْ يُؤَذِّنَ أَكْثَرُ مِنَ اثْنَيْنِ ، فَإِنِ اقْتُصِرَ فِي الْأَذَانِ عَلَى وَاحِدٍ أَجْزَأَهُ ، وَلَا أُحِبُّ لِلْإِمَامِ إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ الْأَوَّلُ أَنْ يُبْطِئَ بِالصَّلَاةِ لِيَفْرُغَ مَنْ بَعْدَهُ ، وَلَكِنَّهُ يَخْرُجُ وَيَقْطَعُ مَنْ بَعْدَهُ الْأَذَانَ بِخُرُوجِ الْإِمَامِ. قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَوَاجِبٌ عَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَتَفَقَّدَ أَحْوَالَ الْمُؤَذِّنِينَ لِيُؤَذِّنُوا فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ ، وَلَا يَنْتَظِرَهُمْ بِالْإِقَامَةِ ، وَأَنْ يَأْمُرَهُمْ فَيُقِيمُوا فِي الْوَقْتِ ، وَأُحِبُّ أَنْ يُؤَذِّنَ مُؤَذِّنٌ بَعْدَ مُؤَذِّنٍ ، وَلَا يُؤَذِّنُ جَمَاعَةٌ مَعًا. وَإِنْ كَانَ مَسْجِدًا كَبِيرًا لَهُ مُؤَذِّنُونَ عَدَدٌ ، فَلَا بَأْسَ أَنْ يُؤَذِّنَ فِي كُلِّ مَنَارَةٍ لَهُ مُؤَذِّنٌ فَيُسْمِعُ مَنْ يَلِيهِ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ ، وَأُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الْمُؤَذِّنُونَ مُتَطَوِّعِينَ ، وَلَيْسَ لِلْإِمَامِ أَنْ يَرْزُقَهُمْ وَلَا وَاحِدًا مِنْهُمْ ، وَهُوَ يَجِدُ مَنْ يُؤَذِّنُ لَهُ مُتَطَوِّعًا مِمَّنْ لَهُ أَمَانَةٌ إِلَّا أَنْ يَرْزُقَهُمْ مِنْ مَالِهِ ، وَلَا أَحْسَبُ أَحَدًا بِبَلَدٍ كَثِيرِ الْأَهْلِ يَعُوزُهُ أَنْ يَجِدَ مُؤَذِّنًا أَمِينًا لَازِمًا يُؤَذِّنُ مُتَطَوِّعًا ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْهُ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَرْزُقَ مُؤَذِّنًا ، وَلَا يَرْزُقَهُ إِلَّا مِنْ خُمُسِ الْخُمُسِ سَهْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَرْزُقَهُ مِنْ غَيْرِهِ مِنَ الْفَيْءِ ؛ لِأَنَّ لِكُلِّهِ مَالِكًا مَوْصُوفًا. قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَرْزُقَهُ مِنَ الصَّدَقَاتِ شَيْئًا ، وَيَحِلُّ لِلْمُؤَذِّنِ أَخْذُ الرِّزْقِ إِذَا رُزِقَ مِنْ حَيْثُ وَصَفْتُ أَنْ يُرْزَقَ ، وَلَا يَحِلُّ لَهُ أَخْذُهُ مِنْ غَيْرِهِ بِأَنَّهُ رِزْقٌ. قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَلَا يُؤَذِّنُ إِلَّا عَدْلٌ ثِقَةٌ لِلْإِشْرَافِ عَلَى عَوْرَاتِ النَّاسِ وَأَمَانَاتِهِمْ عَلَى الْمَوَاقِيتِ ، وَإِذَا كَانَ الْمُقَدَّمُ مِنَ الْمُؤَذِّنِينَ بَصِيرًا بِالْوَقْتِ لَمْ أَكْرَهْ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ أَعْمَى ، وَإِنْ كَانَ الْأَعْمَى مُؤَذِّنًا مُنْفَرِدًا وَمَعَهُ مَنْ يُعْلِمُهُ الْوَقْتَ لَمْ أَكْرَهْ ذَلِكَ لَهُ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ أَحَدٌ كَرِهْتُهُ ؛ لِأَنَّهُ لَا يُبْصِرُ ، وَلَا أُحِبُّ أَنْ يُؤَذِّنَ أَحَدٌ إِلَّا بَعْدَ الْبُلُوغِ ، وَإِنْ أَذَّنَ قَبْلَ الْبُلُوغِ مُؤَذِّنٌ أَجْزَأَ ، وَمَنْ أَذَّنَ مِنْ عَبْدٍ وَمُكَاتَبٍ وَحُرٍّ أَجْزَأَ. وَكَذَلِكَ الْخَصِيُّ الْمَجْبُوبُ وَالْأَعْجَمِيُّ إِذَا أَفْصَحَ بِالْأَذَانِ وَعَلِمَ الْوَقْتَ ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ فِي هَذَا كُلِّهِ أَنْ يَكُونَ الْمُؤَذِّنُونَ خِيَارَ النَّاسِ ، وَلَا تُؤَذِّنُ امْرَأَةٌ وَلَوْ أَذَّنَتْ لِرِجَالٍ لَمْ يَجُزْ عَنْهُمْ أَذَانُهَا ، وَلَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ أَذَانٌ ، وَإِنْ جَمَعْنَ الصَّلَاةَ ، وَإِنْ أُذِّنَ فَأَقَمْنَ فَلَا بَأْسَ. وَلَا تَجْهَرُ الْمَرْأَةُ بِصَوْتِهَا تُؤَذِّنُ فِي نَفْسِهَا ، وَتُسْمِعُ صَوَاحِبَاتِهَا إِذَا أَذَّنَتْ ، وَكَذَلِكَ تُقِيمُ إِذَا أَقَامَتْ ، وَكَذَلِكَ إِنْ تَرَكَتِ الْإِقَامَةَ لَمْ أَكْرَهْ لَهَا مِنْ تَرْكِهَا مَا أَكْرَهُ لِلرِّجَالِ ، وَإِنْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ تُقِيمَ ، وَأَذَانُ الرَّجُلِ فِي بَيْتِهِ وَإِقَامَتُهُ سَوَاءٌ كَهُوَ فِي غَيْرِ بَيْتِهِ فِي الْحِكَايَةِ ، وَسَوَاءٌ أَسْمَعَ الْمُؤَذِّنِينَ حَوْلَهُ أَوْ لَمْ يُسْمِعْهُمْ ، وَلَا أُحِبُّ لَهُ تَرْكَ الْأَذَانِ وَلَا الْإِقَامَةِ ، وَإِنْ دَخَلَ مَسْجِدًا أُقِيمَتْ فِيهِ الصَّلَاةُ ، أَحْبَبْتُ لَهُ أَنْ يُؤَذِّنَ وَيُقِيمَ فِي نَفْسِهِ. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب lug,lhj ]dkdm hglc`kdk ,tqgil ,p;lil ,u]]il ,tqgil ,p;lil |
الكلمات الدليلية (Tags) |
المؤذنين, وفضلهم, وحكمهم, وعددهم |
| |