#1
| |||
| |||
حروف من الجنة وجوب اعتزال المرأه المحيض قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : فَقَالَ لِي قَائِلٌ : تُصَلِّي الْمُسْتَحَاضَةُ وَلَا يَأْتِيهَا زَوْجُهَا ، وَزَعَمَ لِي بَعْضُ مَنْ يَذْهَبُ مَذْهَبَهُ أَنَّ حُجَّتَهُ فِيهِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ : وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى سورة البقرة آية 222 وَأَنَّهُ قَالَ فِي الْأَذَى : إِنَّهُ أَمَرَ بِاجْتِنَابِهَا فِيهِ ، فَأَثِمَ فِيهَا ، فَلَا يَحِلُّ لَهُ إِصَابَتُهَا. قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَقِيلَ لَهُ : حُكْمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَذَى الْمَحِيضِ أَنْ تَعْتَزِلَ الْمَرْأَةَ ، وَدَلَّتْ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَنَّ حُكْمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ الْحَائِضَ لَا تُصَلِّي ، فَدَلَّ حُكْمُ اللَّهِ وَحُكْمُ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْوَقْتَ الَّذِي أُمِرَ الزَّوْجُ بِاجْتِنَابِ الْمَرْأَةِ فِيهِ لِلْمَحِيضِ الْوَقْتُ الَّذِي أُمِرَتِ الْمَرْأَةُ فِيهِ إِذَا انْقَضَى الْمَحِيضُ بِالصَّلَاةِ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَقِيلَ لَهُ : فَالْحَائِضُ لَا تَطْهُرُ ، وَإِنِ اغْتَسَلَتْ ، وَلَا يَحِلُّ لَهَا أَنْ تُصَلِّيَ وَلَا تَمَسَّ مُصْحَفًا , قَالَ : نَعَمْ ، فَقِيلَ لَهُ : فَحُكْمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ حُكْمَ أَيَّامِ الِاسْتِحَاضَةِ حُكْمُ الطُّهْرِ ، وَقَدْ أَبَاحَ اللَّهُ لِلزَّوْجِ الْإِصَابَةَ إِذَا تَطَهَّرَتِ الْحَائِضُ ، وَلَا أَعْلَمُكِ إِلَّا خَالَفْتِ كِتَابَ اللَّهِ فِي أَنْ حَرَّمْتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ مِنَ الْمَرْأَةِ إِذَا تَطَهَّرَتْ ، وَخَالَفْتِ سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِأَنَّهُ حَكَمَ بِأَنَّ غُسْلَهَا مِنْ أَيَّامِ الْمَحِيضِ تَحِلُّ بِهِ الصَّلَاةُ فِي أَيَّامِ الِاسْتِحَاضَةِ ، وَفَرَّقَ بَيْنَ الدَّمَيْنِ بِحُكْمِهِ وَقَوْلِهِ فِي الِاسْتِحَاضَةِ ، إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ وَلَيْسَ بِالْحَيْضَةِ ، قَالَ : هُوَ أَذًى ، قُلْتُ : فَبَيِّنٌ إِذَا فَرَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ حُكْمِهِ ، فَجَعَلَهَا حَائِضًا فِي أَحَدِ الْأَذَيَيْنِ يَحْرُمُ عَلَيْهَا الصَّلَاةُ وَطَاهِرًا فِي أَحَدِ الْأَذَيَيْنِ يَحْرُمُ عَلَيْهَا تَرْكُ الصَّلَاةِ ، وَكَيْفَ جَمَعَتْ مَا فَرَّقَ بَيْنَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَقِيلَ لَهُ : أَتَحْرُمُ لَوْ كَانَتْ خِلْقَتُهَا أَنَّ هُنَالِكَ رُطُوبَةً وَتَغَيُّرَ رِيحٍ مُؤْذِيَةٍ غَيْرِ دَمٍ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَيْسَ هَذَا أَذَى الْمَحِيضِ ، قُلْتُ : وَلَا أَذَى الِاسْتِحَاضَةِ أَذَى الْمَحِيضِ. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب pv,t lk hg[km ,[,f huj.hg hglvHi hglpdq huj.hg hglvHi |
الكلمات الدليلية (Tags) |
وجوب, اعتزال, المرأه, المحيض |
| |