#1
| |||
| |||
كلمات في الدين حكم فريضه الصدقه وجزاءها قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَرَضَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى أَهْلِ دِينِهِ الْمُسْلِمِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقًّا لِغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ دِينِهِ الْمُسْلِمِينَ الْمُحْتَاجِينَ إِلَيْهِ ، لَا يَسَعُهُمْ حَبْسُهُ عَمَّنْ أُمِرُوا بِدَفْعِهِ إِلَيْهِ أَوْ وُلَاتِهِ ، وَلَا يَسَعُ الْوُلَاةَ تَرْكُهُ لِأَهْلِ الْأَمْوَالِ ؛ لِأَنَّهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى أَخْذِهِ لِأَهْلِهِ ، وَلَمْ نَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَّرَهَا عَامًا لَا يَأْخُذُهَا فِيهِ ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا مِمَّا أَعْطَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهَا. قَالَ : فَإِذَا أُخِذَتْ صَدَقَةُ مُسْلِمٍ دُعِيَ لَهُ بِالْأَجْرِ وَالْبَرَكَةِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : وَصَلِّ عَلَيْهِمْ سورة التوبة آية 103 ؛ أَيِ : ادْعُ لَهُمْ. قَالَ : وَالصَّدَقَةُ هِيَ الزَّكَاةُ ، وَالْأَغْلَبُ عَلَى أَفْوَاهِ الْعَامَّةِ أَنَّ لِلثَّمَرِ عُشْرًا ، وَلِلْمَاشِيَةِ صَدَقَةً ، وَلِلْوَرِقِ زَكَاةً ، وَقَدْ سَمَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا كُلَّهُ صَدَقَةً ، فَمَا أُخِذَ مِنْ مُسْلِمٍ مِنْ زَكَاةِ مَالٍ نَاضٍّ أَوْ مَاشِيَةٍ أَوْ زَرْعٍ أَوْ زَكَاةِ فِطْرٍ أَوْ خُمُسِ رِكَازٍ أَوْ صَدَقَةِ مَعْدِنٍ أَوْ غَيْرِهِ مِمَّا وَجَبَ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ بِكِتَابٍ أَوْ سُنَّةٍ أَوْ إِجْمَاعِ عَوَامِّ الْمُسْلِمِينَ ، فَمَعْنَاهُ وَاحِدٌ ، وَقَسْمُهُ وَاحِدٌ ، وَقَسْمُ الْفَيْءِ خِلَافُ هَذَا ، فَالْفَيْءُ مَا أُخِذَ مِنْ مُشْرِكٍ تَقْوِيَةً لِأَهْلِ دِينِ اللَّهِ ، وَلَهُ مَوْضِعٌ غَيْرُ هَذَا الْمَوْضِعِ , وَقَسْمُ الصَّدَقَاتِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ سورة التوبة آية 60 ثُمَّ أَكَّدَهَا وَشَدَّدَهَا ، فَقَالَ : فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ سورة التوبة آية 60 ، الْآيَةَ ، وَهِيَ سُهْمَانُ ثَمَانِيَةٌ لَا يُصْرَفُ مِنْهَا سَهْمٌ ، وَلَا شَيْءٌ مِنْهُ عَنْ أَهْلِهِ ، مَا كَانَ مِنْ أَهْلِهِ أَحَدٌ يَسْتَحِقُّهُ ، وَلَا يَخْرُجُ عَنْ بَلَدٍ وَفِيهِ أَهْلُهُ , وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ بَعَثَهُ : فَإِنْ أَجَابُوكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ .3 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;glhj td hg]dk p;l tvdqi hgw]ri ,[.hxih hgw]ri |
الكلمات الدليلية (Tags) |
فريضه, الصدقه, وجزاءها |
| |