LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
ديني حياتي ماذا يقصد بالعاريه وما جاء بها وما حكم ذلك قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَكُلُّ عَارِيَّةٍ مَضْمُونَةٌ عَلَى الْمُسْتَعِيرِ , وَإِنْ تَلِفَتْ مِنْ غَيْرِ فِعْلِهِ ، اسْتَعَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ صَفْوَانَ سِلَاحَهُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَارِيَّةٌ مَضْمُونَةٌ مُؤَدَّاةٌ ، وَقَالَ : مَنْ لَا يَضْمَنُ الْعَارِيَّةَ . فَإِنْ قُلْنَا : إِذَا اشْتَرَطَ الْمُسْتَعِيرُ الضَّمَانَ ضَمِنَ قُلْتُ : إِذًا تَتْرُكُ قَوْلَكَ ، قَالَ : وَأَيْنَ ؟ قُلْتُ : مَا تَقُولُ فِي الْوَدِيعَةِ إِذَا اشْتَرَطَ الْمُسْتَوْدِعُ أَوِ الْمُضَارِبُ الضَّمَانَ أَهُوَ ضَامِنٌ ؟ قَالَ : لَا يَكُونُ ضَامِنًا ، قُلْتُ : فَإِنِ اشْتَرَطَ عَلَى الْمُسْتَسْلِفِ أَنَّهُ غَيْرُ ضَامِنٍ أَيَبْرَأُ ؟ قَالَ : لَا قُلْتُ , وَيَرُدُّ مَا لَيْسَ بِمَضْمُونٍ إِلَى أَصْلِهِ , وَمَا كَانَ مَضْمُونًا إِلَى أَصْلِهِ , وَيَبْطُلُ الشَّرْطُ فِيهِمَا ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : وَكَذَلِكَ يَنْبَغِي أَنْ تَقُولَ فِي الْعَارِيَّةِ ، وَكَذَلِكَ شَرَطَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا يُشْتَرَطُ أَنَّهَا مَضْمُونَةٌ لِمَا لَا يُضْمَنُ ، قَالَ : فَلِمَ شَرَطَ ؟ قُلْتُ : لِجَهَالَةِ صَفْوَانَ بِهِ ؛ لِأَنَّهُ كَانَ مُشْرِكًا لَا يَعْرِفُ الْحُكْمَ ، وَلَوْ عَرَفَهُ مَا ضَرَّهُ شَرْطُهُ لَهُ ، قَالَ : فَهَلْ قَالَ هَذَا أَحَدٌ ؟ قُلْتُ : فِي هَذَا كِفَايَةٌ , وَقَدْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ : إِنَّ الْعَارِيَّةَ مَضْمُونَةٌ. قَالَ : وَلَوْ قَالَ رَبُّ الدَّابَّةِ : أَكْرَيْتُكَهَا إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا ، وَقَالَ الرَّاكِبُ : بَلْ عَارِيَّةٌ ، فَالْقَوْلُ قَوْلُ الرَّاكِبِ مَعَ يَمِينِهِ ، وَلَوْ قَالَ : أَعَرْتنِيهَا ، وَقَالَ رَبُّهَا : غَصَبْتنِيهَا ، كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَ الْمُسْتَعِيرِ. قَالَ الْمُزَنِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : هَذَا عِنْدِي خِلَافُ أَصْلِهِ ؛ لِأَنَّهُ يَجْعَلُ مَنْ سَكَنَ دَارَ رَجُلٍ كَمَنْ تَعَدَّى عَلَى سِلْعَتِهِ فَأَتْلَفَهَا ، فَلَهُ قِيمَةُ السُّكْنَى , وَقَوْلُهُ : مَنْ أَتْلَفَ شَيْئًا ضَمِنَ , وَمَنِ ادَّعَى الْبَرَاءَةَ لَمْ يَبْرَأْ فَهَذَا مُقِرٌّ بِأَخْذِ سُكْنَى وَرُكُوبِ دَابَّةٍ , وَمُدَّعٍ الْبَرَاءَةَ فَعَلَيْهِ الْبَيِّنَةُ وَعَلَى الْمُنْكِرِ رَبِّ الدَّابَّةِ وَالدَّارِ الْيَمِينُ , وَيَأْخُذُ الْقِيمَةَ. قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَمَنْ تَعَدَّى فِي وَدِيعَةٍ ثُمَّ رَدَّهَا إِلَى مَوْضِعِهَا الَّذِي كَانَتْ فِيهِ ضَمِنَ ؛ لِأَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْأَمَانَةِ , وَلَمْ يُحْدِثْ لَهُ رَبُّ الْمَالِ اسْتِئْمَانًا ، فَلَا يَبْرَأُ حَتَّى يَدْفَعَهَا إِلَيْهِ , وَإِذَا أَعَارَهُ بُقْعَةً يَبْنِي فِيهَا بِنَاءً لَمْ يَكُنْ لِصَاحِبِ الْبُقْعَةِ أَنْ يُخْرِجَهُ حَتَّى يُعْطِيَهُ قِيمَةَ بِنَائِهِ قَائِمًا يَوْمَ يُخْرِجُهُ , وَلَوْ وَقَّتَ لَهُ وَقْتًا وَكَذَلِكَ لَوْ أَذِنَ لَهُ فِي الْبِنَاءِ مُطْلَقًا ، وَلَكِنْ لَوْ قَالَ : فَإِنِ انْقَضَى الْوَقْتُ كَانَ عَلَيْكَ أَنْ تَنْقُضَ بِنَاءَكَ كَانَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَغُرَّهُ ، إِنَّمَا غَرَّ نَفْسَهُ. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ]dkd pdhjd lh`h drw] fhguhvdi ,lh [hx fih p;l `g; |
الكلمات الدليلية (Tags) |
ماذا, يقصد, بالعاريه |
| |