#1
| |||
| |||
تدبر في الاسلام ما حكم كراء الابل وما جاء بذلك قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَكِرَاءُ الْإِبِلِ جَائِزٌ لِلْمَحَامِلِ وَالزَّوَامِلِ وَالرِّجَالِ وَكَذَلِكَ الدَّوَابُّ لِلسُّرُوجِ وَالْأَكُفِّ وَالْحَمُولَةِ , وَلَا يَجُوزُ مِنْ ذَلِكَ مَغِيبٌ حَتَّى يَرَى الرَّاكِبِينَ وَظَرْفَ الْمَحْمِلِ وَالْوِطَاءِ وَالظِّلِّ إِنْ شَرَطَهُ ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يَخْتَلِفُ فَيَتَبَايَنُ ، وَالْحَمُولَةُ بِوَزْنٍ مَعْلُومٍ أَوْ كَيْلٍ مَعْلُومٍ فِي ظُرُوفٍ تُرَى أَوْ تَكُونُ إِذَا شُرِطَتْ عُرِفَتْ مِثْلَ غَرَائِرَ جَبَلِيَّةٍ , وَمَا أَشْبَهَ هَذَا , وَإِنْ ذَكَرَ مَحْمِلًا أَوْ مَرْكَبًا أَوْ زَامِلَةً بِغَيْرِ رُؤْيَةٍ وَلَا صِفَةٍ فَهُوَ مَفْسُوخٌ لِلْجَهْلِ بِذَلِكَ , وَإِنْ أَكْرَاهُ مَحْمِلًا وَأَرَاهُ إِيَّاهُ ، وَقَالَ : مَعَهُ مَعَالِيقُ ، أَوْ قَالَ : مَا يُصْلِحُهُ ، فَالْقِيَاسُ أَنَّهُ فَاسِدٌ , وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ لَهُ بِقَدْرِ مَا يَرَاهُ النَّاسُ وَسَطًا , وَإِنْ أَكْرَاهُ إِلَى مَكَّةَ ، فَشَرَطَ سَيْرًا مَعْلُومًا فَهُوَ أَصَحُّ , وَإِنْ لَمْ يَشْتَرِطْ فَالَّذِي أَحْفَظُهُ أَنَّ السَّيْرَ مَعْلُومٌ عَلَى الْمَرَاحِلِ ؛ لِأَنَّهَا الْأَغْلَبُ مِنْ سَيْرِ النَّاسِ ، كَمَا أَنَّ لَهُ مِنَ الْكِرَاءِ الْأَغْلَبَ مِنْ نَقْدِ الْبَلَدِ ، وَأَيُّهُمَا أَرَادَ الْمُجَاوَزَةَ أَوِ التَّقْصِيرَ لَمْ يَكُنْ لَهُ ، فَإِنْ تَكَارَى إِبِلًا بِأَعْيَانِهَا رَكِبَهَا , وَإِنْ ذَكَرَ حَمُولَةً مَضْمُونَةً , وَلَمْ تَكُنْ بِأَعْيَانِهَا رَكِبَ مَا يَحْمِلُهُ غَيْرَ مَضْرِبِهِ ، وَعَلَيْهِ أَنْ يُرْكِبَ الْمَرْأَةَ وَيُنْزِلَهَا عَنِ الْبَعِيرِ بَارِكًا ؛ لِأَنَّهُ رُكُوبُ النِّسَاءِ , وَيُنْزِلَ الرَّجُلَ لِلصَّلَاةِ , وَيَنْتَظِرَهُ حَتَّى يُصَلِّيَهَا غَيْرَ مُعَجِّلٍ لَهُ ، وَلِمَا لَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ مِنَ الْوُضُوءِ , وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَتَكَارَى بَعِيرًا بِعَيْنِهِ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ إِلَّا عِنْدَ خُرُوجِهِ , وَإِنْ مَاتَ الْبَعِيرُ رَدَّ الْجَمَّالُ مِنَ الْكِرَاءِ مِمَّا أَخَذَ بِحِسَابِ مَا بَقِيَ , وَإِنْ كَانَتِ الْحَمُولَةُ مَضْمُونَةً كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَ بِإِبِلٍ غَيْرِهَا , وَإِنِ اخْتَلَفَا فِي الرِّحْلَةِ رَحَلَ لَا مَكْبُوبًا وَلَا مُسْتَلْقِيًا ، وَالْقِيَاسُ أَنْ يُبَدِّلَ مَا يَبْقَى مِنَ الزَّادِ ، وَلَوْ قِيلَ : إِنَّ الْمَعْرُوفَ مِنَ الزَّادِ يَنْقُصُ فَلَا يُبَدَّلُ كَانَ مَذْهَبًا. قَالَ الْمُزَنِيُّ : الْأَوَّلُ أَقْيَسُهُمَا. قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَإِنْ هَرَبَ الْجَمَّالُ فَعَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَكْتَرِيَ عَلَيْهِ فِي مَالِهِ .3 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب j]fv td hghsghl lh p;l ;vhx hghfg ,lh [hx f`g; hghfg |
الكلمات الدليلية (Tags) |
كراء, الابل, بذلك |
| |