#1
| |||
| |||
كلمات من نور حكم الجمل الصئول قَالَ : حَكَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ : إِذَا صَالَ الْجَمَلُ عَلَى الرَّجُلِ ، فأَقَامَ بَيِّنَةً بِصِيَالِهِ عَلَيْهِ ، وَأَنَّهُ ضَرَبَهُ عِنْدَ صِيَالِهِ ، فَقَتَلَهُ أَوْ عَقَرَهُ ، فَلَا ضَمَانَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَيِّنَةٌ إِلَّا قَوْلُهُ ضَمِنَ ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : يَضْمَنُ فِي الْحَالَيْنِ ؛ لِأَنَّهُ لَا جِنَايَةَ لِبَهِيمَةٍ تَحِلُّ دَمُهَا ، وَلَا جُرْحُهَا. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَغَيْرُهُ مِمَّنْ يَقُولُ قَوْلُهُ فِيهِ قَوْلًا قَدْ جَمَعْتُهُ ، وَحَكَيْتُ مَا حَضَرَنِي فِيهِ وَكُلُّهُ ، قَالَاهُ لِي أَوْ أَحَدُهُمَا ، وَقُلْتُهُ لَهُمَا ، فَقَالَ : مَا تَقُولُ فِيمَا اخْتَلَفَ فِيهِ ؟ قُلْتُ : أَقُولُ بِمَا حَكَيْتُ عَنْ أَصْحَابِنَا : أَنَّهُمْ قَالُوهُ ، قَالَ : فَمَا حُجَّتُكَ فِيهِ ؟ قُلْتُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَنَعَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا بِحَقِّهَا ، وَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِيمَا عَلِمْتُ ، أَوْ مَنْ عَلِمْتُ قَوْلَهُ مِنْهُمْ فِي أَنَّ مُسْلِمًا لَوْ أَرَادَنِي فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي لَا يَمْنَعُنِي مِنْهُ باب أُغْلِقُهُ ، وَلَا قُوَّةَ لِي بِمَنْعِهِ ، وَلَا مَهْرَبَ أَمْتَنِعُ بِهِ مِنْهُ ، وَكَانَتْ مَنْعَتِي مِنْهُ الَّتِي أَدْفَعُ عَنِّي إِرَادَتَهُ لِي ، إِنَّمَا بِضَرْبِهِ بِسِلَاحٍ ، فَحَضَرَنِي سَيْفٌ أَوْ غَيْرُهُ كَانَ لِي ضَرْبُهُ بِالسَّيْفِ لِأَمْنَعَ حُرْمَتِي الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ انْتِهَاكَهَا ، فَإِنْ أَتَى الضَّرْبُ عَلَى نَفْسِهِ ، فَلَا عَقْلَ عَلَيَّ ، وَلَا قَوَدَ ، وَلَا كَفَّارَةَ ؛ لِأَنِّي فَعَلْتُ فِعْلًا مُبَاحًا لِي ، فَلَمَّا كَانَ هَذَا فِي الْمُسْلِمِ هَكَذَا كَانَ الْبَعِيرُ أَقَلَّ حُرْمَةً وَأَصْغَرَ قَدْرًا ، وَأَوْلَى أَنْ يَجُوزَ هَذَا فِيهِ ، قَالَ : إِنَّ الْبَعِيرَ لَا يُقْتَلُ إِنْ قَتَلَ ، وَالْمُسْلِمُ إِنْ قَتَلَ قُتِلَ ، قُلْتُ : مَا خَالَفْتُكَ فِي هَذَا ، فَأَيْنَ زَعَمْتَ أَنَّهُمَا يَجْتَمِعَانِ فِيهِ ؟ وَإِنَّمَا جَمَعْتُ بَيْنَهُمَا حَيْثُ اجْتَمَعَا ، وَفَرَّقْتُ بَيْنَهُمَا حَيْثُ افْتَرَقَا ، وَإِنَّمَا قُلْتُ : الْمُسْلِمُ فِي الْحَالِ الَّتِي وَصَفْتَ أَرَادَ فِيهَا الْجِنَايَةَ ، فَقَالَ : مَا قَتَلْتُهُ إِلَّا بِجِنَايَةٍ ، وَلَوْلَا الْجِنَايَةُ مَا حَلَّ لَكَ دَمُهُ ، قُلْتُ : فَهَلْ تَكُونُ الْإِرَادَةُ جِنَايَةً ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَمَا تَقُولُ فِيمَا لَوْ أَرَادَنِي ، فَحَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَهْرٌ ، أَوْ خَنْدَقٌ ، أَوِ انْكَسَرَتْ رِجْلُهُ ، أَوْ يَدُهُ ، أَوْ حَبَسَهُ حَابِسٌ وَهُوَ يُرِيدُنِي ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَنَلْنِي حَيْثُ هُوَ بِيَدٍ ، وَلَا بِسِلَاحٍ أَكَانَ يَحِلُّ لِي قَتْلُهُ ؟ قَالَ : لَا ، قُلْتُ : وَلَوْ كَانَ بِحَيْثُ يَنَالُنِي ، فَظَفِرْتُ بِسِلَاحِهِ حَتَّى صَارَ غَيْرَ قَادِرٍ عَلَيَّ أَيَحِلُّ لِي قَتْلُهُ ؟ قَالَ : لَا ، قُلْتُ : وَلَوْ جَرَحْتُهُ جَرْحًا يَمْنَعُهُ مِنْ قَتْلِي ، وَهُوَ يُرِيدُنِي أَكَانَ يَحِلُّ لِي قَتْلُهُ ، قَالَ : لَا , قُلْتُ : وَلَوْ أَرَادَنِي وَلَمْ يَكُنْ فِي يَدِهِ مَا يَقْتُلُنِي بِهِ كَانَ يَحِلُّ لِي قَتْلُهُ ؟ قَالَ : لَا ، قُلْتُ : وَأُسْمِعُكَ مَزِيدًا إِلَى حَالَاتٍ تَزْعُمُ أَنَّ دَمَهُ فِيهَا كُلِّهَا مُحَرَّمٌ ، فَلَوْ كُنْتَ إِنَّمَا أَبَحْتَ دَمَهُ بِالْإِرَادَةِ فَقَطِ انْبَغَى أَنْ تُبِيحَ دَمَهُ فِي هَذِهِ الْحَالَاتِ كُلِّهَا اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;glhj lk k,v p;l hg[lg hgwz,g |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الجمل, الصئول |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |