#1
| |||
| |||
روائع دينية ما حكم مال المدبر ومدى جوازه قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ : وَمَا اكْتَسَبَ الْمُدَبَّرُ فِي تَدْبِيرِهِ مِنْ شَيْءٍ , ثُمَّ عَتَقَ بَعْدَ مَوْتِ سَيِّدِهِ ، فَهُوَ مَالٌ لِوَرَثَةِ سَيِّدِهِ ؛ لِأَنَّ الْمُدَبَّرَ لَا يَمْلِكُ شَيْئًا إلَّا شَيْئًا كَسَبَهُ بَعْدَ الْعِتْقِ , وَمَا يَمْلِكُ الْمَمْلُوكُ مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّمَا يَمْلِكُهُ لِسَيِّدِهِ , وَكَذَلِكَ لِسَيِّدٍ قَبَضَ جَمِيعَ مَالِهِ قَبْلَ الرُّجُوعِ فِي تَدْبِيرِهِ بِأَيِّ وَجْهٍ كَانَ الْمِلْكُ بِكَسْبٍ أَوْ هِبَةٍ أَوْ وَصِيَّةٍ أَوْ جِنَايَةٍ جُنِيَتْ عَلَيْهِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ , وَلَوْ ثَبَتَ الْمُدَبَّرُ عَلَى تَدْبِيرِهِ حَتَّى مَاتَ سَيِّدُهُ ، فَعَتَقَ وَبِيَدِهِ مَالٌ يُقِرُّ أَنَّهُ إنَّمَا أَفَادَهُ قَبْلَ مَوْتِ سَيِّدِهِ ، كَانَ مِيرَاثًا لِسَيِّدِهِ , وَلَوْ قَالَ : أَفَدْتُهُ بَعْدَ مَوْتِ سَيِّدِي ، كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَهُ مَعَ يَمِينِهِ ، وَعَلَى الْوَرَثَةِ الْبَيِّنَةُ ، أَنَّهُ كَانَ مَلَكَهُ قَبْلَ مَوْتِ سَيِّدِهِ , فَإِنْ جَاءُوا بِهَا عَلَى الْمَالِ أَوْ بَعْضِهِ أَخَذُوا مَا أَقَامُوا عَلَيْهِ الْبَيِّنَةَ , وَإِنْ لَمْ يَأْتُوا بِهَا كَانَ مَا فِي يَدَيْهِ لَهُ , وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ بَعْدَ مَوْتِ سَيِّدِهِ بِسَاعَةٍ ؛ لِأَنَّ كَثِيرَ الْمَالِ قَدْ يُفَادُ فِي سَاعَةٍ وَيَتَعَذَّرُ قَلِيلُهُ فِي الزَّمَانِ الطَّوِيلِ , فَإِذَا أَمْكَنَ بِوَجْهٍ أَنْ يَمْلِكَ مِثْلَ ذَلِكَ الْمَالِ فَالْقَوْلُ فِيهِ قَوْلُهُ مَعَ يَمِينِهِ. قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَلَوِ اخْتَلَفَ الْمُدَبَّرُ وَوَرَثَةُ مَنْ دَبَّرَهُ فِي مَالٍ فِي يَدِهِ , فَأَقَامَ الْمُدَبَّرُ الْبَيِّنَةَ ، أَنَّهُ أَفَادَهُ بَعْدَ مَوْتِ سَيِّدِهِ , وَالْوَرَثَةُ الْبَيِّنَةَ ، أَنَّهُ أَفَادَ ذَلِكَ الْمَالَ قَبْلَ مَوْتِ سَيِّدِهِ كَانَتِ الْبَيِّنَةُ بَيِّنَةَ الْمُدَبَّرِ ، وَالْقَوْلُ قَوْلَهُ ؛ لِأَنَّهُمْ مُسْتَوُونَ فِي الدَّعْوَى وَالْبَيِّنَةِ , وَلَوْ فَضَلَ فِي كَيْنُونَتِهِ فِي يَدِهِ فَهُوَ أَرْجَحُ مِنْهُمْ سَبَبًا , وَلَوْ كَانَ فِي يَدِهِ مَالٌ فَأَقَامَ الْوَرَثَةُ الْبَيِّنَةَ ، أَنَّهُ كَانَ فِي يَدَيْهِ وَسَيِّدُهُ حَيٌّ , وَقَالَ الْمُدَبَّرُ : كَانَ فِي يَدِي لِغَيْرِي ، وَإِنَّمَا مَلَكْتُهُ بَعْدَ مَوْتِ سَيِّدِي ، كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَهُ مَعَ يَمِينِهِ ، وَلَا أُخْرِجُهُ مِنْ يَدَيْهِ ، حَتَّى يَقُولَ الشُّهُودُ : كَانَ فِي يَدَيْهِ يَمْلِكُهُ أَوْ هُوَ يَمْلِكُهُ , فَإِذَا أَثْبَتُوا عَلَيْهِ هَذَا أَخْرَجْتُهُ مِنْ يَدَيْهِ , وَسَوَاءٌ جَمِيعُ حُكْمِ الْمُدَبَّرِ ، كَانَ الْمُدَبَّرُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا مُسْلِمًا أَوْ كَافِرًا أَوِ امْرَأَةً أَوْ رَجُلًا .2 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب v,hzu ]dkdm lh p;l lhg hgl]fv ,l]n [,h.i ,l]n |
الكلمات الدليلية (Tags) |
المدبر, ومدى, جوازه |
| |