LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
ديني حياتي ما مدى الخلاف فى التدبير وما دلاله ذلك قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَقُلْتُ لَهُ : مَا رَوَى هَذَا أَحَدٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِيمَا عَلِمْتُ يَثْبُتُ حَدِيثُهُ , وَلَوْ رَوَاهُ مَنْ يَثْبُتُ حَدِيثُهُ مَا كَانَ لَكَ فِيهِ حُجَّةٌ مِنْ وُجُوهٍ ، قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قُلْتُ : أَنْتَ لَا تُثْبِتُ الْمُنْقَطِعَ ، لَوْ لَمْ يُخَالِفْهُ غَيْرُهُ , فَكَيْفَ تُثْبِتُ الْمُنْقَطِعَ يُخَالِفُهُ الْمُتَّصِلُ الثَّابِتُ ؟ قَالَ : فَهَلْ يُخَالِفُهُ ؟ قُلْتُ : لَيْسَ بِحَدِيثٍ , وَأَحْتَاجُ إلَى ذِكْرِهِ ، فَأَذْكُرُهُ عَلَى مَا فِيهِ , قَالَ : لَوْ ثَبَتَ كَانَ يَجُوزُ أَنْ أَقُولَ : بَاعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَبَةَ مُدَبَّرٍ ، كَمَا حَدَّثَ جَابِرٌ ، وَخِدْمَةَ مُدَبَّرٍ كَمَا حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ. قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَإِنْ قُلْتُ : إنَّهُ يُخَالِفُهُ , قُلْتُ : هُوَ أَدَلُّ لَكَ عَلَى أَنَّ حَدِيثَكَ حُجَّةٌ عَلَيْكَ , قَالَ : وَكَيْفَ ؟ قُلْتُ : إنْ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ لِلْمُدَبَّرِ الَّذِي رَوَى جَابِرٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاعَ رَقَبَتَهُ ، إنَّمَا بَاعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِدْمَتَهُ كَمَا قُلْتُ , فَغَلِطَ مَنْ قَالَ : بَاعَ رَقَبَتَهُ بِمَا بَيْنَ الْخِدْمَةِ وَالرَّقَبَةِ ، كُنْتَ خَالَفْتَ حَدِيثَنَا وَحَدِيثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ , قَالَ : وَأَيْنَ ؟ قُلْتُ : أَتَقُولُ : إنَّ بَيْعَهُ خِدْمَةَ الْمُدَبَّرِ جَائِزٌ ؟ قَالَ : لَا ؛ لِأَنَّهَا غَرَرٌ , فَقُلْتُ : فَقَدْ خَالَفْتَ مَا رَوَيْتُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : فَلَعَلَّهُ بَاعَهُ مِنْ نَفْسِهِ , قُلْتُ : جَابِرٌ سَمَّى ، بَاعَهُ بِثَمَانِ مِائَةِ دِرْهَمٍ مِنْ نُعَيْمٍ النَّحَّامِ , وَيَقُولُ : عَبْدٌ قِبْطِيٌّ , يُقَالُ لَهُ : يَعْقُوبُ ، مَاتَ عَامَ أَوَّلٍ فِي إمَارَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ , فَكَيْفَ يُوهَمُ أَنَّهُ بَاعَهُ مِنْ نَفْسِهِ ؟ وَقُلْتُ لَهُ : رَوَى أَبُو جَعْفَرٍ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ , فَقُلْتُ : مُرْسَلًا , وَقَدْ رَوَاهُ مَعَهُ عَدَدٌ فَطَرَحْتُهُ ، وَرِوَايَتُهُ يُوَافِقُهُ عَلَيْهَا عَدَدٌ فِيهَا حَدِيثَانِ مُتَّصِلَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ صَحِيحَةٌ ثَابِتَةٌ , وَهُوَ لَا يُخَالِفُهُ فِيهِ أَحَدٌ بِرِوَايَةِ غَيْرِهِ , وَأَرَدْتَ تُثْبِتُ حَدِيثًا رَوَيْتَهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ يُخَالِفُهُ فِيهِ جَابِرٌ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَبْعَدَ مَا بَيْنَ أَقَاوِيلِكَ , وَقُلْتُ لَهُ : وَأَصْلُ قَوْلِكَ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَثْبُتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَا يُخَالِفُهُ فِيهِ غَيْرُهُ لَزِمَكَ , وَقَدْ بَاعَتْ عَائِشَةُ مُدَبَّرَةً لَهَا , فَكَيْفَ خَالَفْتهَا مَعَ حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتُمْ رَاوُونَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنِ امْرَأَتِهِ , عَنْ عَائِشَةَ شَيْئًا فِي الْبُيُوعِ ، تَزْعُمُ وَأَصْحَابُكَ أَنَّ الْقِيَاسَ غَيْرُهُ وَتَقُولُ : لَا أُخَالِفُ عَائِشَةَ , ثُمَّ تُخَالِفُهَا وَمَعَهَا سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْقِيَاسُ وَالْمَعْقُولُ .2 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ]dkd pdhjd lh l]n hgoght tn hgj]fdv ,lh ]ghgi `g; hgj]fdv |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الخلاف, التدبير, دلاله |
| |