#1
| |||
| |||
روائع الدين حقن الدم واجب قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَسَوَاءٌ كَثُرَ ذَلِكَ مِنْهُ حَتَّى يَكُونَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ أَوْ مِرَارًا ، أَوْ قَلَّ فِي حَقْنِ الدَّمِ وَإِيجَابُ حُكْمِ الْإِيمَانِ لَهُ فِي الظَّاهِرِ ، إِلَّا أَنِّي أَرَى إِذَا فَعَلَ هَذَا مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى أَنْ يُعَزَّرَ ، وَسَوَاءٌ كَانَ مَوْلُودًا عَلَى الْإِسْلَامِ ، ثُمَّ ارْتَدَّ بَعْدُ عَنِ الْإِسْلَامِ ، أَوْ كَانَ مُشْرِكًا فَأَسْلَمَ ، ثُمَّ ارْتَدَّ بَعْدَ الْإِسْلَامِ ، وَسَوَاءٌ ارْتَدَّ إِلَى يَهُودِيَّةٍ أَوْ نَصْرَانِيَّةٍ أَوْ مَجُوسِيَّةٍ أَوْ جَحْدٍ ، وَتَعْطِيلٍ وَدِينٍ لَا يُظْهِرُهُ ، فَمَتَى أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ فِي أَيِّ هَذِهِ الْأَحْوَالِ كَانَ وَإِلَى أَيِّ هَذِهِ الْأَدْيَانِ صَارَ حُقِنَ دَمُهُ ، وَحُكِمَ لَهُ حُكْمُ الْإِسْلَامِ ، وَمَتَى أَقَامَ عَلَى الْكُفْرِ فِي أَيِّ هَذِهِ الْأَحْوَالِ كَانَ ، وَإِلَى هَذِهِ الْأَدْيَانِ صَارَ اسْتُتِيبَ ، فَإِنْ أَظْهَرَ التَّوْبَةَ حُكِمَ لَهُ حُكْمُ الْإِسْلَامِ ، وَإِنِ امْتَنَعَ مِنْهَا وَأَقَامَ عَلَى الْكُفْرِ قُتِلَ مَكَانُهُ سَاعَةَ يَأْبَى إِظْهَارَ الْإِيمَانِ ، وَلَوْ تُرِكَ قَتْلُهُ إِذَا اسْتُتِيبَ فَامْتَنَعَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ سِتَّةً أَوْ أَكْثَرَ ثُمَّ أَظْهَرَ الْإِيمَانَ حَقَنَ ذَلِكَ دَمَهُ ، وَحُكِمَ لَهُ حُكْمُ الْإِسْلَامِ ، وَلَوِ ارْتَدَّ وَهُوَ سَكْرَانُ ، ثُمَّ تَابَ وَهُوَ سَكْرَانُ لَمْ يَخْلُ حَتَّى يُفِيقَ فَيَتُوبَ مُفِيقًا , وَكَذَلِكَ لَا يُقْتَلُ لَوْ أَبَى الْإِسْلَامَ سَكْرَانَ حَتَّى يُفِيقَ فَيَمْتَنِعَ مِنَ التَّوْبَةِ مُفِيقًا فَيُقْتَلَ ، وَإِذَا أَفَاقَ عُرِضَ عَلَيْهِ الْإِيمَانُ ، فَإِذَا امْتَنَعَ مِنَ التَّوْبَةِ مُفِيقًا قُتِلَ , وَلَوِ ارْتَدَّ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ بِغَيْرِ السُّكْرِ لَمْ يَحْبِسْهُ الْوَالِي ، وَلَوْ مَاتَ بِتِلْكَ الْحَالِ لَمْ يُمْنَعْ وَرَثَتُهُ الْمُسْلِمُونَ مِيرَاثَهُ ، لِأَنَّ رِدَّتَهُ كَانَتْ فِي حَالٍ لَا يَجْرِي فِيهَا عَلَيْهِ الْقَلَمُ ، وَهُوَ مُخَالِفٌ لِلسَّكْرَانِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ، وَالسَّكْرَانُ لَوِ ارْتَدَّ سَكْرَانَ ثُمَّ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَتُوبَ كَانَ مَالُهُ فَيْئًا ، وَلَوْ تَابَ سَكْرَانَ ثُمَّ مَاتَ ، وَرِثَهُ وَرَثَتُهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , وَلَوْ تَابَ سَكْرَانَ لَمْ أَعْجَلْ بِتَخْلِيَتِهِ حَتَّى يُفِيقَ فَيَتُوبَ مُفِيقًا ، وَأَجْعَلُ تَوْبَتَهُ تَوْبَةً أَحْكُمُ لَهُ بِهَا حُكْمَ الْإِسْلَامِ حَتَّى يُفِيقَ ، فَإِنْ ثَبَتَ عَلَيْهَا فَهُوَ الَّذِي أَطْلُبُ مِنْهُ ، وَإِنْ رَجَعَ بَعْدَ الْإِفَاقَةِ إِلَى الْكُفْرِ ، وَلَمْ يَتُبْ قُتِلَ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب v,hzu hg]dk prk hg]l ,h[f |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الدم, واجب |
| |