LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
نبذة اسلامية ما حكم الكفارة ومتى تكون واجبه وما دلاله ذلك قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَخَالَفْتُمُ ابْنَ عُمَرَ , فَقُلْتُمْ : التَّوْكِيدُ وَغَيْرُهُ سَوَاءٌ ، يُجْزِيهِ فِيهِ إطْعَامُ عَشْرَةِ مَسَاكِينَ , نَرَاكُمْ تَسْتَوْحِشُونَ مِنْ خِلَافِ ابْنِ عُمَرَ بِحَالٍ , وَمَا نَعْرِفُ لَكُمْ مَذْهَبًا ، غَيْرَ أَنَّا رَأَيْنَاكُمْ إذَا وَافَقْتُمْ قَوْلَ ابْنِ عُمَرَ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ أَوْ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ , قُلْتُمْ : هُمْ أَشَدُّ تَقَدُّمًا فِي الْعِلْمِ وَأَحْدَثُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ عَهْدًا ، فأحرى أَنْ لَا نَقُولَ إلَّا بِمَا يَعْمَلُونَ وَأَئِمَّتُنَا الْمُقْتَدَى بِهِمْ , فَكَيْفَ تُخَالِفُونَهُمْ وَعَظَّمْتُمْ خِلَافَهُمْ غَايَةَ التَّعْظِيمِ , وَلَعَلَّ مَنْ خَالَفَهُمْ مِمَّنْ عِبْتُمْ عَلَيْهِ خِلَافَ مَنْ وَافَقَكُمْ مِنْهُ أَنْ يَكُونَ خِلَافَهُ ؛ لِأَنَّ مَنْ رَوَاهُ عَنْ مِثْلِهِمْ لَمْ تَعْرِفُوهُ لِضِيقٍ عَلَيْكُمْ , ثُمَّ تُخَالِفُونَهُمْ لِغَيْرِ قَوْلِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ مِثْلِهِمْ ، وَلَا يَسْمَعُ رِوَايَتَكُمْ , وَتَتْرُكُونَ مَا شِئْتُمْ لِغَيْرِ حُجَّةٍ فِيمَا أَخَذْتُمْ وَلَا مَا تَرَكْتُمْ , وَمَا صَنَعْتُمْ مِنْ هَذَا غَيْرُ جَائِزٍ لِغَيْرِكُمْ عِنْدَكُمْ , وَكَذَلِكَ هُوَ غَيْرُ جَائِزٍ لَكُمْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ؛ لِأَنَّهُ إذَا لَمْ يُجِزْ مَنْ يُخَالِفُ بَعْضَ الْأَثَرِ ، فَيُحْسِنُ الِاحْتِجَاجَ وَالْقِيَاسَ , كَانَ أَنْ يَكُونَ لَكُمْ إذَا كُنْتُمْ لَا تُحْسِنُونَ عِنْدَ النَّاسِ حُجَّةً وَلَا قِيَاسًا أَبْعَدَ , قُلْتُمْ : إنَّ زَكَاةَ الْفِطْرِ وَصَدَقَةَ الطَّعَامِ وَجَمِيعَ الْكَفَّارَاتِ بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَّا كَفَّارَةَ الظِّهَارِ , فَإِنَّهَا بِمُدِّ هِشَامٍ. قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَمَا عَلِمْتُهُ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَكُمْ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ , وَمَا أَدْرِي إلَى أَيِّ شَيْءٍ ذَهَبْتُمْ إلَى عِظَمِ ذَنْبِ الْمُتَظَاهِرِ , فَالْقَاتِلُ أَعْظَمُ مِنَ الْمُتَظَاهِرِ ذَنْبًا ، فَكَيْفَ رَأَيْتُمْ أَنَّ كَفَّارَةَ الْقَاتِلِ بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَفَّارَةَ الْمُتَظَاهِرِ بِمُدِّ هِشَامٍ , وَمَنْ شَرَعَ لَكُمْ مُدَّ هِشَامٍ ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ الْكَفَّارَاتِ عَلَى رَسُولِهِ قَبْلَ أَنْ يُولَدَ أَبُو هِشَامٍ , فَكَيْفَ تَرَى الْمُسْلِمِينَ كَفَّرُوا فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ مُدُّ هِشَامٍ , فَإِنْ زَعَمْتُ أَنَّهُمْ كَفَّرُوا بِمُدِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخَذُوا بِهِ الصَّدَقَاتِ وَأَخْرَجُوا بِهِ الزَّكَاةَ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ الْكَفَّارَاتِ , فَقَدْ أَبَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمْ قَدْرِ كَيْلِهَا ، كَمَا أَبَانَ ذَلِكَ فِي زَكَاةِ الْفِطْرِ وَفِي الصَّدَقَاتِ , فَكَيْفَ أَخَذْتُمْ مُدَّ هِشَامٍ وَهُوَ غَيْرُ مَا أَبَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنَّاسِ وَكَفَّرَ بِهِ السَّلَفُ ، إلَى أَنْ كَانَ لِهِشَامٍ مُدٌّ , وَإِنْ زَعَمْتُ أَنَّ ذَلِكَ غَيْرُ مَعْرُوفٍ ، فَمَنْ عَرَّفَهُمْ أَنَّ الْكَفَّارَةَ بِمُدِّ هِشَامٍ , وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الْكَفَّارَاتِ مُخْتَلِفَةٌ ، أَرَأَيْتَ لَوْ قَالَ قَائِلٌ : كُلُّ كَفَّارَةٍ بِمُدِّ هِشَامٍ إلَّا كَفَّارَةَ الظِّهَارِ فَإِنَّمَا بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , هَلِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِ إلَّا أَنْ نَقُولَ : لَا يُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا إلَّا كِتَابٌ أَوْ سُنَّةٌ أَوْ إجْمَاعٌ أَوْ خَبَرٌ لَازِمٌ. فَقَالَ لِلشَّافِعِيِّ : فَهَلْ خَالَفَكَ فِي أَنَّ الْكَفَّارَاتِ بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ ؟ فَقَالَ : مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَكُونَ زَعْمُنَا أَنَّ مُسْلِمًا قَطُّ غَيْرَكُمْ , قَالَ : إنَّ شَيْئًا مِنَ الْكَفَّارَاتِ بِمُدِّ غَيْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : فَمَا شَيْءٌ يَقُولُهُ بَعْضُ الْمَشْرِقِيِّينَ ؟ قُلْتُ : قَوْلٌ مُتَوَجِّهٌ وَإِنْ خَالَفْنَاهُ , قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قُلْتُ : قالوا : الْكَفَّارَاتُ بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُطْعِمُ الْمِسْكِينَ مُدَّيْنِ مُدَّيْنِ ، قِيَاسًا عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ أَنْ يُطْعِمَ فِي فِدْيَةِ الْأَذَى كُلَّ مِسْكِينٍ مُدَّيْنِ مُدَّيْنِ , وَلَمْ تَبْلُغْ جَهَالَتُهُمْ وَلَا جَهَالَةُ أَحَدٍ أَنْ يَقُولَ : إنَّ كَفَّارَةً بِغَيْرِ مُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقُلْتُ لِلشَّافِعِيِّ : فَلَعَلَّ مُدَّ هِشَامٍ مُدَّانِ بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ الشَّافِعِيُّ : لَا هُوَ مُدٌّ وَثُلُثٌ ، أَوْ مُدٌّ وَنِصْفٌ , فَقُلْتُ لِلشَّافِعِيِّ : أَفَتَعْرِفُ لِقَوْلِنَا وَجْهًا ؟ فَقَالَ : لَا وَجْهَ لَكُمْ يُعْذَرُ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِينَ بِأَنْ يَقُولَ مِثْلَهُ ، وَلَا يُفَرِّقُ مُسْلِمٌ غَيْرُكُمْ بَيْنَ مَكِيلَةِ الْكَفَّارَاتِ إلَّا أَنَّا نَقُولُ : هِيَ مُدٌّ مُدٌّ بِمُدِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِكُلِّ مِسْكِينٍ , وَقَالَ بَعْضُ الْمَشْرِقِيِّينَ : مُدَّانِ مُدَّانِ , فَأَمَّا أَنْ يُفَرِّقَ أَحَدٌ بَيْنَ مَكِيلَةِ شَيْءٍ مِنَ الْكَفَّارَاتِ فَلَا .2 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب kf`m hsghldm lh p;l hg;thvm ,ljn j;,k ,h[fi ,lh ]ghgi `g; ,ljn j;,k ,h[fi |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الكفارة, ومتى, تكون, واجبه, دلاله |
| |