#1
| |||
| |||
استثمر حياتك حكم حجه ما يخالفنا و دلاله ذلك قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ : قَوْلُنَا فِيمَنْ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ حَقٌّ فَلَمْ يُعْطِهِ إِيَّاهُ ، فَإِنَّ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُ حَقَّهُ سِرًّا وَمُكَابَرَةً إِنْ غَصَبَهُ دَنَانِيرَ أَوْ دَرَاهِمَ أَوْ مَا يُكَالُ أَوْ يُوزَنُ فَوَجَدَ مِثْلَهُ أَخَذَهُ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مِثْلَهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَبِيعَ مِنْ عَرْضِهِ شَيْئًا فَيَسْتَوْفِيَ حَقَّهُ ، وَذَلِكَ أَنَّ صَاحِبَ السِّلْعَةِ الَّذِي وَجَبَ عَلَيْهِ الْحَقُّ لَمْ يَرْضَ بِأَنَّ يَبِيعَ مَالَهُ ، فَلَا يَنْبَغِي لِهَذَا أَنْ يَكُونَ أَمِينَ نَفْسِهِ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : أَرَأَيْتَ لَوْ عَارَضَكَ مُعَارِضٌ بِمِثْلِ حُجَّتِكَ ، فَقَالَ : هُوَ إِذَا غَصَبَهُ دَرَاهِمَ فَاسْتَهْلَكَهَا ، فَأَمَرْتُهُ أَنْ يَأْخُذَ دَرَاهِمَ غَيْرَهَا ، وَإِنَّمَا جَعَلْتُ هَذِهِ الدَّرَاهِمَ بَدَلًا مِنْ تِلْكَ الْقِيمَةِ ، لِأَنَّهُ لَوْ غَصَبَهُ سُودًا لَمْ تَأْمُرْهُ أَنْ يَأْخُذَ وَضَحًا ، لأن الوضح أكثر قيمة من السود فقد جعلت له البدل بالقيمة والقيمة بيع ، فإن قَالَ : هَذِهِ دَرَاهِمُ مِثْلُ الْقِيمَةِ ، قُلْنَا : وَمَا مِثْلُ ؟ قَالَ : لَا يَجُوزُ الْفَضْلُ فِي بَعْضِهَا عَلَى بَعْضِ ، قُلْنَا : فَإِنْ كُنْتَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ أَجَزْتَهُ ، فَقُلْ لَهُ : يَأْخُذُ مَكَانَ السُّودِ وَضَحًا ، وَهِيَ لَا يَحِلُّ الْفَضْلُ فِي بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ ، قَالَ : لَا ، لِأَنَّهَا وَإِنْ لَمْ يَحِلَّ الْفَضْلُ فِي بَعْضِهَا عَلَى بَعْضِ فَهِيَ أَكْثَرُ قِيمَةً مِنَ الدَّنَانِيرِ ، قُلْنَا : فَحُجَّتُكَ لِأَنَّ الْفَضْلَ فِي بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ لَا يَحِلُّ كَانَتْ خَطَأً ، لِأَنَّهُ إِنَّمَا صُرَّتْ إِلَى أَنْ تُعْطِيَهُ دَرَاهِمَ بِقِيمَةِ مَا أَخَذَ مِنَ الدَّرَاهِمِ ، وَهَذَا بَيْعٌ فَكَيْفَ لَمْ تَجُزْ أَنْ يَأْخُذَ دَنَانِيرَ بِقِيمَةِ الدَّرَاهِمِ ، وَإِنَّمَا إِلَى الْقِيمَةِ ذَهَبَتْ ، وَكَيْفَ لَمْ تُجِزْ لَهُ أَنْ يَبِيعَ مِنْ عَرْضِهِ فَيَأْخُذَ مِثْلَ دَرَاهِمِهِ ، وَالْعَرْضُ يَحِلُّ بِالدَّرَاهِمِ وَفِيهِ تَغَابُنٌ ، فَمَا حُجَّتُكَ عَلَى أَحَدٍ إِنْ عَارَضَكَ بِمِثْلِ هَذَا الْقَوْلِ ؟ فَقَالَ : لَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ إِلَّا مَا أُخِذَ مِنْهُ ، لِأَنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أَخَذَ غَيْرَ مَا أُخِذَ مِنْهُ ، فَإِنَّمَا يَأْخُذُ بَدَلًا وَالْبَدَلُ بِقِيمَةٍ ، وَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَكُونَ أَمِينَ نَفْسِهِ فِي مَالِ غَيْرِهِ ، وَأَنْتَ تَقُولُ فِي أَكْثَرِ الْعِلْمِ لَا يَكُونُ أَمِينَ نَفْسِهِ .1 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hsjelv pdhj; p;l p[i lh dohgtkh , ]ghgi `g; |
الكلمات الدليلية (Tags) |
يخالفنا, دلاله |
| |