#1
| |||
| |||
صفاء القلوب الاحوال التى يجيب فيها النفقه قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَإِذَا مَلَكَ الرَّجُلُ عُقْدَةَ الْمَرْأَةِ يُجَامَعُ مِثْلُهَا ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ بَالِغًا فَخَلَّتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الدُّخُولِ عَلَيْهَا أَوْ خَلَّى أَهْلُهَا فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ذَلِكَ ، إِنْ كَانَتْ بِكْرًا ، وَلَمْ تَمْتَنِعْ هِيَ مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْهِ وَجَبَ عَلَيْهِ نَفَقَتُهَا ، كَمَا تَجِبُ عَلَيْهِ إِذَا دَخَلَ بِهَا لِأَنَّ الْحَبْسَ مِنْ قِبَلِهِ ، قَالَ : وَكَذَلِكَ إِنْ كَانَ صَغِيرًا تَزَوَّجَ بَالِغًا فَعَلَيْهِ نَفَقَتُهَا ، لِأَنَّ الْحَبْسَ مِنْ قِبَلِهِ. قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَلَوْ كَانَ الزَّوْجَانِ بَالِغَيْنِ ، فَامْتَنَعَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الدُّخُولِ أَوْ أَهْلُهَا لِعِلَّةٍ أَوْ إِصْلَاحِ أَمْرِهَا لَمْ تَجِبْ عَلَى زَوْجِهَا نَفَقَتُهَا ، حَتَّى لَا يَكُونَ الِامْتِنَاعُ مِنَ الدُّخُولِ إِلَّا مِنْهُ. قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَلَوِ امْتَنَعَتْ مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْهِ فَغَابَ عَنْهَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ نَفَقَتُهَا حَتَّى يَحْضُرَ ، فَلَا تُمْنَعُ مِنَ الدُّخُولِ عَلَيْهِ ، وَإِنْ طَالَتْ غَيْبَتُهُ ، إِلَّا أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهِ أَهْلُهَا أَنِ اقْدُمْ فَأدْخُلْ ، فَيُؤَجَّلُ بِقَدْرِ مَا يَسِيرُ بَعْدَ بُلُوغِ رِسَالَتِهَا إِلَيْهِ أَوْ تَسِيرُ هِيَ إِلَيْهِ ، وَيُوَسَّعُ فِي ذَلِكَ عَلَيْهِ لِقَضَاءِ حَاجَتِهِ ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ ، فَإِنْ تَأَخَّرَ بَعْدَ ذَلِكَ وَجَبَ عَلَيْهِ نَفَقَتُهَا ، لِأَنَّ الْحَبْسَ جَاءَ مِنْ قِبَلِهِ. قَالَ : وَلَوْ دَخَلَتْ عَلَيْهِ فَمَرِضَتْ مَرَضًا لَا يَقْدِرُ عَلَى إِتْيَانِهَا مَعَهُ كَانَتْ عَلَيْهِ نَفَقَتُهَا ، وَكَذَلِكَ إِنْ كَانَ يَقْدِرُ عَلَى إِتْيَانِهَا إِذَا لَمْ تَمْتَنِعْ مِنْ أَنْ يَأْتِيَهَا إِنْ شَاءَ ، وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَتْ لَمْ تَدْخُلْ عَلَيْهِ ، وَخَلَّتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهَا كَانَتْ عَلَيْهِ نَفَقَتُهَا ، وَهَذَا مُخَالِفٌ لِلصِّغَرِ هَذَا إِنَّمَا يَكُونُ الِامْتِنَاعُ فِيهِ مِنَ الْإِتْيَانِ مِنْهُ ، لِأَنَّهُ يَعَافُهَا بِلَا امْتِنَاعٍ مِنْهَا ، لِأَنَّهَا تَحْتَمِلُ أَنْ تُؤْتَى ، قَالَ : وَلَوْ أَصَابَهَا فِي الْفَرْجِ شَيْءٌ يَضُرُّ بِهِ الْجِمَاعُ ضَرَرًا شَدِيدًا مُنِعَ مِنْ جِمَاعِهَا إِنْ شَاءَتْ وَأَخَذَ بِنَفَقَتِهَا ، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ أَنْ يُطَلِّقَهَا ، وَكَذَلِكَ لَوْ أَرْتَقَتْ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى أَنْ يَأْتِيَهَا أَبَدًا بَعْدَ مَا أَصَابَهَا أَخَذَ بِنَفَقَتِهَا مِنْ قِبَلِ أَنَّ هَذَا عَارِضٌ لَهَا لَا مَنْعٌ مِنْهَا لِنَفْسِهَا وَقَدْ جُومِعَتْ ، وَكَانَتْ مِمَّنْ يُجَامَعُ مِثْلُهَا .1 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب wthx hgrg,f hghp,hg hgjn d[df tdih hgktri hgjn d[df tdih |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الاحوال, التى, يجيب, فيها, النفقه |
| |