LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
تأملوا في الدين اذا اصدقها امه او عبدا صغيرين ودفعهما اليها فكبرا قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَلَوْ أَصْدَقَهَا أَمَةً وَعَبْدًا صَغِيرَيْنِ ، وَدَفَعَهُمَا إِلَيْهَا فَكَبِرَا ، أَوْ غَيْرَ عَالِمَيْنِ وَلَا عَامِلَيْنِ ، فَعَلِمَا أَوْ عَمِلَا ، أَوْ أَعْمَيَيْنِ فَأَبْصَرَا ، أَوْ أَبْرَصَيْنِ فَبَرِئَا ، أَوْ مَضْرُورَيْنِ أَيَّ ضَرَرٍ كَانَ فَذَهَبَ ضَرَرُهُمَا ، أَوْ صَحِيحَيْنِ فَمَرِضَا ، أَوْ شَابَّيْنِ فَكَبِرَا ، أَوِ اعْوَرَّا أَوْ نَقَصَا فِي أَبْدَانِهِمَا ، وَالنَّقْصُ وَالزِّيَادَةُ إِنَّمَا هِيَ مَا كَانَ قَائِمًا فِي الْبَدَنِ ، لَا فِي السُّوقِ بِغَيْرِ مَا فِي الْبَدَنِ ، ثُمَّ طَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا كَانَا لَهَا ، وَكَانَ عَلَيْهَا أَنْ تُعْطِيَهُ أَنْصَافَ قِيمَتِهِمَا يَوْمَ قَبَضَتْهُمَا ، إِلَّا أَنْ تَشَاءَ أَنْ تَدْفَعَهُمَا إِلَيْهِ زَائِدَيْنِ ، فَلَا يَكُونُ لَهُ إِلَّا ذَلِكَ ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ الزِّيَادَةُ غَيَّرَتْهُمَا بِأَنْ يَكُونَا صَغِيرَيْنِ فَكَبِرَا كِبَرًا بَعِيدًا مِنَ الصِّغَرِ ، فَالصَّغِيرُ يَصْلُحُ لِمَا لَا يَصْلُحُ لَهُ الْكَبِيرُ ، فَيَكُونُ لَهُ نِصْفُ الْقِيمَةِ ، وَإِنْ كَانَا نَاقِصَيْنِ دَفَعَتْ إِلَيْهِ أَنْصَافَ قِيمَتِهِمَا ، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ أَنْ يَأْخُذَهُمَا نَاقِصَيْنِ ، فَلَيْسَ لَهَا مَنْعُهُ إِيَّاهُمَا ، لِأَنَّهَا إِنَّمَا لَهَا مَنْعُهُ الزِّيَادَةَ فَأَمَّا النَّقْصُ عَمَّا دَفَعَ إِلَيْهَا فَلَيْسَ لَهَا ، وَلَهَا إِنْ كَانَا صَغِيرَيْنِ فَكَبِرَا أَنْ تَمْنَعَهُ إِيَّاهُمَا ، وَإِنْ كَانَا نَاقِصَيْنِ لِأَنَّ الصَّغِيرَ غَيْرُ الْكَبِيرِ ، وَأَنَّهُ يَصْلُحُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِمَا يَصْلُحُ لَهُ الْآخَرُ. قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَلَوْ كَانَا بِحَالِهِمَا إِلَّا أَنَّهُمَا اعْوَرَّا لَمْ يَكُنْ لَهَا مَنْعُهُ أَنْ يَأْخُذَهُمَا أَعْوَرَيْنِ ، لِأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِتَحَوُّلٍ مِنْ صِغَرٍ وَلَا كِبَرٍ الْكَبِيرُ بِحَالِهِ ، وَالصَّحِيحُ خَيْرُ مِنَ الْأَعْوَرِ , وَهَذَا كُلُّهُ مَا لَمْ يَقْضِ لَهُ الْقَاضِي بِأَنْ يَرْجِعَ بِنِصْفِ الْعَبْدِ ، فَإِذَا قَضَى لَهُ بِأَنْ يَرْجِعَ بِنِصْفِ الْعَبْدِ فَمَنَعَتْهُ فَهِيَ ضَامِنَةٌ لِمَا أَصَابَ الْعَبْدَ فِي يَدَيْهَا إِنْ مَاتَ ضَمِنَتْ نِصْفَ قِيمَتِهِ ، أَوِ اعْوَرَّ أَخَذَ نِصْفَهُ وَضَمَّنَهَا نِصْفَ الْعَوَرِ فَعَلَى هَذَا الْباب كُلِّهِ وَقِيَاسِهِ .1 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب jHlg,h td hg]dk h`h hw]rih hli h, uf]h wydvdk ,]tuilh hgdih t;fvh uf]h wydvdk ,]tuilh hgdih |
الكلمات الدليلية (Tags) |
اصدقها, عبدا, صغيرين, ودفعهما, اليها, فكبرا |
| |