LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
حروف من الجنة إن للعصبة أن يقتلوا إن أحبوا أو يأخذوا الدية ويعفوا قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا وَجَبَ لِابْنِهِ دَمٌ قَبْلَ رَجُلٍ , خَطَأً أَوْ عَمْدًا , وَابْنُهُ صَغِيرٌ فِي حِجْرِهِ , أَيَجُوزُ لِلْأَبِ أَنْ يَعْفُوَ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ فِي رَجُلٍ قُتِلَ وَلَهُ ابْنٌ صَغِيرٌ وَعَصَبَةٌ ، وَالْقَتْلُ خَطَأً أَوْ عَمْدًا ، إِنَّ لِلْعَصَبَةِ أَنْ يَقْتُلُوا إِنْ أَحَبُّوا أَوْ يَأْخُذُوا الدِّيَةَ وَيَعْفُوا. وَيَجُوزُ مَا صَنَعَتِ الْعَصَبَةُ فِي ذَلِكَ , وَلَا يَجُوزُ لَهُمْ أَنْ يَعْفُوا بِغَيْرِ دِيَةٍ. قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : وَيَجُوزُ مَا صَنَعَتِ الْعَصَبَةُ فِي ذَلِكَ مِنْ قَتْلٍ أَوْ عَفْوٍ عَلَى الدِّيَةِ. قَالَ مَالِكٌ : لِأَنَّهُ إِنْ تُرِكَ الدَّمُ حَتَّى يَكْبَرَ كَانَ فِي هَذَا تَلَفٌ لِحَقِّ هَذَا الصَّغِيرِ. قَالَ مَالِكٌ : فَإِنْ عَفَتِ الْعَصَبَةُ عَنِ الدَّمِ عَلَى غَيْرِ مَالٍ , لَمْ يَجُزْ عَفْوُهُمْ عَلَى الصَّغِيرِ , فَكَذَلِكَ مَسْأَلَتُكَ إِنْ عَفَا الْأَبُ عَلَى مَالٍ , جَازَ عَفْوُهُ. وَإِنْ عَفَا عَلَى غَيْرِ مَالٍ لَمْ يَجُزْ. قُلْتُ : فَإِنْ عَفَتِ الْعَصَبَةُ أَوِ الْأَبُ عَلَى أَقَلَّ مِنَ الدِّيَةِ , أَيَجُوزُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ أَمْ لَا يَجُوزُ عَفْوُهُ عَلَى أَقَلَّ مِنَ الدِّيَةِ ؟ قَالَ : لَا يَجُوزُ لَهُ عِنْدَ مَالِكٍ الْعَفْوُ فِي الْعَمْدِ وَالْخَطَأِ عَلَى أَقَلَّ مِنَ الدِّيَةِ , إلَّا أَنْ يَتَحَمَّلَ الدِّيَةَ فِي مَالِهِ. وَكَذَلِكَ قَالَ لِي مَالِكٌ. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَيَكُونُ بِهَا مَلِيًّا يُعْرَفُ مِلَاؤُهُ , فَإِنْ عَفَا وَلَيْسَ بِمَلِيٍّ لَمْ يَجُزْ عَفْوُهُ. قَالَ : وَالْعَصَبَةُ فِي ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْأَبِ وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا أَوْصِيَاءَ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا قُتِلَ وَلَهُ ابْنَانِ ، أَحَدُهُمَا حَاضِرٌ وَالْآخَرُ غَائِبٌ ، فأَرَادَ الْحَاضِرُ أَنْ يَقْتُلَ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لَيْسَ لَهُ ذَلِكَ إنَّمَا لَهُ أَنْ يَعْفُوَ , فَيَجُوزُ الْعَفْوُ عَلَى الْغَائِبِ. وَأَمَّا أَنْ يَقْتُلَ فَلَيْسَ ذَلِكَ لَهُ حَتَّى يَحْضُرَ الْغَائِبُ. قُلْتُ : أَيُحْبَسُ هَذَا الْقَاتِلُ حَتَّى يُقْدِمَ الْغَائِبُ وَلَا يُكَفَّلُ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : وَكَذَلِكَ الْقِصَاصُ فِي دُونِ النَّفْسِ لَا كَفَالَةَ فِيهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إنِ ادَّعَى الْقَاتِلُ بَيِّنَةً غَائِبَةً عَلَى الْعَفْوِ ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ يَتَلَوَّمَ لَهُ السُّلْطَانُ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ مَنْ وَجَبَ لَهُمِ الْقَتْلُ إِنْ قَتَلُوا قَبْلَ أَنْ يَنْتَهُوا إِلَى السُّلْطَانِ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : يُؤَدَّبُونَ وَلَا شَيْءَ عَلَيْهِمْ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب pv,t lk hg[km Yk gguwfm Hk drjg,h Hpf,h H, dHo`,h hg]dm ,dut,h drjg,h Hpf,h dHo`,h |
الكلمات الدليلية (Tags) |
للعصبة, يقتلوا, أحبوا, يأخذوا, الدية, ويعفوا |
| |