LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
تفكر في الدين إذا قتل رجل مسلم ذميا عمدا أو عبدا عمدا فإنه يضرب مائة ويسجن عاما قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِذَا اجْتَمَعَ فِي قَتْلِ رَجُلٍ صَبِيٌّ وَرَجُلٌ فَقَتَلَاهُ عَمْدًا ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : عَلَى عَاقِلَةِ الصَّبِيِّ نِصْفُ الدِّيَةِ وَيُقْتَلُ الرَّجُلُ. قُلْتُ : وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَتْ رَمْيَةُ الصَّبِيِّ خَطَأً وَرَمْيَةُ الرَّجُلِ عَمْدًا فَمَاتَ مِنْهُمَا جَمِيعًا ؟ قَالَ : الَّذِي أَرَى وَأَسْتَحِبُّ , أَنْ تَكُونَ الدِّيَةُ عَلَيْهِمَا جَمِيعًا , لِأَنِّي لَا أَدْرِي مِنْ أَيِّهِمَا مَاتَ. وَإِنَّمَا قَالَ مَالِكٌ إِذَا كَانَ الْعَمْدُ مِنْهُمَا جَمِيعًا. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : قَالَ مَالِكٌ : كُلُّ مَنْ قَتَلَ عَمْدًا - فَعُفِيَ عَنْهُ وَكَانَ الْقَتْلُ بِبَيِّنَةٍ أُثْبِتَتْ عَلَيْهِ , أَوْ بِقَسَامَةٍ اسْتَحَقَّ الدَّمَ بِهَا قَبْلَهُ عَمْدًا فَعُفِيَ عَنْهُ - قَالَ مَالِكٌ : فَإِنَّهُ يُجْلَدُ مِائَةً وَيُحْبَسُ عَامًا. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَبَلَغَنِي عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ : إِذَا قَتَلَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ ذِمِّيًّا عَمْدًا أَوْ عَبْدًا عَمْدًا , فَإِنَّهُ يُضْرَبُ مِائَةً وَيُسْجَنُ عَامًا. قُلْتُ : وَكَذَلِكَ لَوْ أَنَّهُ أَقَرَّ أَنَّهُ قَتَلَ وَلِيَّ هَذَا الرَّجُلِ عَمْدًا فَعَفَا عَنْهُ هَذَا الرَّجُلُ , أَيُضْرَبُ هَذَا الرَّجُلُ مِائَةً وَيُسْجَنُ عَامًا ؟ قَالَ : نَعَمْ كَذَلِكَ قَالَ مَالِكٌ : إنَّهُ يُضْرَبُ مِائَةً وَيُسْجَنُ عَامًا. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ , أَوْ عَبْدًا لِرَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , أَوْ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ , قَتَلَا رَجُلًا مَنِ الْمُسْلِمِينَ أَوْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ , أَتَضْرِبُهُمَا مِائَةً وَتَحْبِسُهُمَا عَامًا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ فِي الَّذِي يَقْتُلُ عَمْدًا فَيَعْفُوا أَوْلِيَاءُ الدَّمِ عَنْهُ : إنَّهُ يُضْرَبُ مِائَةً وَيُحْبَسُ عَامًا , فَأَرَى فِي هَذَا أَنَّهُمَا يَضْرِبَانِ مِائَةً وَيَحْبِسَانِ عَامًا كُلَّ مَنْ قَتَلَ عَمْدًا إِذَا عُفِيَ عَنْهُمْ , عَبِيدًا كَانُوا أَوْ إمَاءً أَوْ أَحْرَارًا , مُسْلِمِينَ كَانُوا أَوْ ذِمِّيِّينَ أَوْ عَبِيدًا لِأَهْلِ الذِّمَّةِ , فَهُمْ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ قُلْتُ : فَإِنْ قَتَلَ عَبْدٌ لِرَجُلٍ وَلِيًّا لِي عَمْدًا فَعَفَوْتُ عَنْهُ , وَلَمْ أَشْتَرِطْ أَنِّي إنَّمَا عَفَوْتُ عَنْهُ عَلَى أَنْ يَكُونَ لِي أَوْ لِسَيِّدِهِ , أَيَكُونُ لِي أَوْ لِسَيِّدِهِ ؟ قَالَ : سَأَلْتُ مَالِكًا عَنِ الرَّجُلِ يَعْفُو عَنِ الدَّمِ فِي الْعَمْدِ وَالْقَاتِلُ حُرٌّ وَلَا يَشْتَرِطُ الدِّيَةَ ثُمَّ طَلَبَ الدِّيَةَ بَعْدَ ذَلِكَ. قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لَا شَيْءَ لَهُ إلَّا أَنْ يُعْرَفَ لَهُ سَبَبٌ أَرَادَهُ , فَيَحْلِفُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ مَا عَفَوْتُ عَنْهُ إلَّا عَلَى أَخْذِ الدِّيَةِ , وَمَا كَانَ عَفْوِي عَنْهُ تَرْكًا لِلدِّيَةِ , ثُمَّ يَكُونُ ذَلِكَ لَهُ. وَكَذَلِكَ الْعَبْدُ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ إلَّا أَنْ يَعْرِفَ أَنَّهُ إنَّمَا عَفَا عَنْهُ لِيَسْتَحْيِيَهُ لِنَفْسِهِ , فَإِنْ عَرَفَ ذَلِكَ كَانَ ذَلِكَ لَهُ وَكَانَ سَيِّدُهُ بِالْخِيَارِ. قُلْتُ : فَلَوْ عَفَا وَلِيُّ الدَّمِ , إِذَا كَانَ عَمْدًا , عَنِ الْعَبْدِ , عَلَى أَنْ يَأْخُذَهُ وَقَالَ سَيِّدُ الْعَبْدِ : لَا أَدْفَعُهُ إلَيْكَ إِمَّا أَنْ تَقْتُلَ وَإِمَّا أَنْ تَتْرُكَ ؟ قَالَ : لَا يَنْظُرُ إِلَى قَوْلِ سَيِّدِ الْعَبْدِ , وَيَأْخُذُهُ هَذَا الَّذِي عَفَا عَنْهُ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ الْعَبْدُ. كَذَلِكَ قَالَ مَالِكٌ إلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبُّ الْعَبْدِ أَنْ يَدْفَعَ إِلَيْهِ الدِّيَةَ وَيَأْخُذَ الْعَبْدَ فَذَلِكَ لَهُ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ عَفَوْتُ عَنْ هَذَا الْعَبْدِ عَلَى أَنْ يَكُونَ الْعَبْدُ لِي - وَقَدْ قَتَلَ وَلِيِّي عَمْدًا فَأَخَذْتُهُ - أَيُضْرَبُ مِائَةً وَيُسْجَنُ عَامًا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَذَلِكَ رَأْيِي اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب jt;v td hg]dk Y`h rjg v[g lsgl `ldh ul]h H, uf]h tYki dqvf lhzm ,ds[k uhlh `ldh ul]h uf]h tYki dqvf |
الكلمات الدليلية (Tags) |
مسلم, ذميا, عمدا, عبدا, عمدا, فإنه, يضرب, مائة, ويسجن, عاما |
| |