|
عضو جديد | | تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,929
| |
نبض الدين ينبغى للساعى على الصدقات ان يامر باحصاء اهل السهمان فى عمله
قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : يَنْبَغِي لِلسَّاعِي عَلَى الصَّدَقَاتِ أَنْ يَأْمُرَ بِإِحْصَاءِ أَهْلِ السُّهْمَانِ فِي عَمَلِهِ ، فَيَكُونُ فَرَاغُهُ مِنْ قَبْضِ الصَّدَقَاتِ بَعْدَ تَنَاهِي أَسْمَائِهِمْ ، وَأَنْسَابِهِمْ ، وَحَالَاتِهِمْ ، وَمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ , وَيُحْصِي مَا صَارَ فِي يَدَيْهِ مِنَ الصَّدَقَاتِ ، فَيَعْزِلُ مِنْ سَهْمِ الْعَامِلِينَ بِقَدْرِ مَا يَسْتَحِقُّ بِعَمَلِهِ ، ثُمَّ يَقْضِي جَمِيعَ مَا بَقِيَ مِنَ السُّهْمَانِ كُلِّهِ عِنْدَهُمْ كَمَا أَصِفُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى , إِذَا كَانَ الْفُقَرَاءُ عَشَرَةً , وَالْمَسَاكِينُ عِشْرِينَ , وَالْغَارِمُونَ خَمْسَةً ، وَهَؤُلَاءِ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ , وَكَانَ سُهْمَانُهُمُ الثَّلَاثَةُ مِنْ جَمِيعِ الْمَالِ ثَلَاثَةَ آلَافٍ , فَإِنْ كَانَ الْفُقَرَاءُ يَغْتَرِقُونَ سَهْمَهُمْ ، وهُوَ أَلْفٌ , وهُوَ ثُلُثُ الْمَالِ , فَيَكُونُ سَهْمُهُمْ كَفَافًا يَخْرُجُونَ بِهِ مِنْ حَدِّ الْفَقْرِ إِلَى حَدِّ الْغِنَى أُعْطُوهُ كُلَّهُ , وَإِنْ كَانَ يُخْرِجُهُمْ مِنْ حَدِّ الْفَقْرِ إِلَى حَدِّ الْغِنَى ثَلَاثَةٌ , أَوْ أَرْبَعَةٌ , أَوْ أَقَلُّ , أَوْ أَكْثَرُ , أُعْطُوا مِنْهُ مَا يُخْرِجُهُمْ مِنَ اسْمِ الْفَقْرِ , وَيَصِيرُونَ بِهِ إِلَى اسْمِ الْغِنَى ، وَيَقِفُ الْوَالِي مَا بَقِيَ مِنْهُ , ثُمَّ يَقْسِمُ عَلَى الْمَسَاكِينِ سَهْمَهُمْ , وهُوَ أَلْفٌ هَكَذَا , وَعَلَى الْغَارِمِينَ سَهْمُهُمْ ، وهُوَ أَلْفٌ هَكَذَا , فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : كَيْفَ قُلْتَ لِكُلِّ أَهْلِ صِنْفٍ مَوْجُودٍ سَهْمُهُمْ ، ثُمَّ اسْتَغْنَوْا بِبَعْضِ السَّهْمِ , فَلِمَ لَا يُسَلِّمُ إِلَيْهِمْ بَقِيَّتَهُ ؟ قَالَ الشَّافِعِيُّ : قُلْتُهُ بِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، سَمَّاهُ لَهُمْ مَعَ غَيْرِهِمْ بِمَعْنًى مِنَ الْمَعَانِي , وهُوَ الْفَقْرُ ، وَالْمَسْكَنَةُ ، وَالْغُرْمُ , فَإِذَا خَرَجُوا مِنَ الْفَقْرِ وَالْمَسْكَنَةِ فَصَارُوا إِلَى الْغِنَى وَمِنَ الْغُرْمِ , فَبَرِئَتْ ذِمَّتُهُمْ وَصَارُوا غَيْرَ غَارِمِينَ , فَلَا يَكُونُونَ مِنْ أَهْلِهِ ؛ لِأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِمَّنْ يَلْزَمُهُ اسْمُ مَنْ قَسَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَذَا الِاسْمِ وَمَعْنَاهُ , وَهُمْ خَارِجُونَ مِنْ تِلْكَ الْحَالِ مِمَّنْ قَسَمَ اللَّهُ لَهُ , أَلَا تَرَى أَنَّ أَهْلَ الصَّدَقَةِ الْأَغْنِيَاءَ لَوْ سَأَلُوا بِالْفَقْرِ وَالْمَسْكَنَةِ فِي الِابْتِدَاءِ أَنْ يُعْطَوْا مِنْهَا لَمْ يُعْطَوْا , وَقِيلَ : لَسْتُمْ مِمَّنْ قَسَمَ اللَّهُ لَهُ , وَكَذَلِكَ لَوْ سَأَلُوا بِالْغُرْمِ وَلَيْسُوا غَارِمِينَ , وَقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلَّا مَنِ اسْتَثْنَى , فَإِذَا أَعْطَيْتَ الْفُقَرَاءَ وَالْمَسَاكِينَ فَصَارُوا أَغْنِيَاءَ فَهُمْ مِمَّنْ لَا تَحِلُّ لَهُمْ , وَإِذَا لَمْ تَحِلَّ لَهُمْ كُنْتَ لَوْ أَعْطَيْتهمْ أَعْطَيْتهمْ مَا لَا يَحِلُّ لَهُمْ ، وَلَا لِي أَنْ أُعْطِيَهُمْ , وَإِنَّمَا شَرَطَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِعْطَاءَ أَهْلِ الْفَقْرِ وَالْمَسْكَنَةِ ، وَلَيْسُوا مِنْهُمْ .4اقرأ أيضا::
kfq hg]dk dkfyn ggshun ugn hgw]rhj hk dhlv fhpwhx hig hgsilhk tn ulgi ggshun hgw]rhj dhlv fhpwhx hgsilhk |