#1
| |||
| |||
عطروا قلوبكم حكم المطر قبل الاستسقاء ودلالته قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَإِذَا تَهَيَّأَ الْإِمَامُ لِلْخُرُوجِ ، فَمُطِرَ النَّاسُ مَطَرًا قَلِيلًا أَوْ كَثِيرًا , أَحْبَبْتُ أَنْ يَمْضِيَ وَالنَّاسُ عَلَى الْخُرُوجِ ، فَيَشْكُرُوا اللَّهَ عَلَى سُقْيَاهُ , وَيَسْأَلُوا اللَّهَ زِيَادَتَهُ , وَعُمُومَ خَلْقِهِ بِالْغَيْثِ , وَأَنْ لَا يَتَخَلَّفُوا ، فَإِنْ فَعَلُوا فَلَا كَفَّارَةَ , وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِمْ , فَإِنْ كَانُوا يُمْطَرُونَ فِي الْوَقْتِ الَّذِي يُرِيدُ الْخُرُوجَ بِهِمْ فِيهِ اسْتَسْقَى بِهِمْ فِي الْمَسْجِدِ ، أَوْ أَخَّرَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ يُقْلِعَ الْمَطَرُ , وَلَوْ نَذَرَ الْإِمَامُ أَنْ يَسْتَسْقِيَ ، ثُمَّ سَقَى النَّاسُ , وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَخْرُجَ فَيُوفِيَ نَذْرَهُ , وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَعَلَيْهِ قَضَاؤُهُ , وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يَخْرُجَ بِالنَّاسِ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَمْلِكُهُمْ , وَلَا لَهُ أَنْ يُلْزِمَهُمْ أَنْ يَسْتَسْقُوا فِي غَيْرِ جَدْبٍ , وَكَذَلِكَ لَوْ نَذَرَ رَجُلٌ أَنْ يَخْرُجَ يَسْتَسْقِي ، كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَخْرُجَ لِلنَّذْرِ بِنَفْسِهِ ، فَإِنْ نَذَرَ أَنْ يَخْرُجَ بِالنَّاسِ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَخْرُجَ بِنَفْسِهِ , وَإن لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ أَنْ يَخْرُجَ بِالنَّاسِ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَمْلِكُهُمْ , وَلَا نَذْرَ فِيمَا لَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ , وَأُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ بِمَنْ أَطَاعَهُ مِنْهُمْ مِنْ وَلَدِهِ وَغَيْرِهِمْ , فَإِنْ كَانَ فِي نَذْرِهِ أَنْ يَخْطُبَ فَيَخْطُبَ , وَيَذْكُرَ اللَّهَ تَعَالَى وَيَدْعُوَ جَالِسًا إِنْ شَاءَ ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي قِيَامِهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ وَالِيًا , وَلَا مَعَهُ جَمَاعَةٌ بِالذِّكْرِ طَاعَةٌ , وَإِنْ نَذَرَ أَنْ يَخْطُبَ عَلَى مِنْبَرٍ ، فَلْيَخْطُبْ جَالِسًا , وَلَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يَخْطُبَ عَلَى مِنْبَرٍ ؛ لِأَنَّهُ لَا طَاعَةَ فِي رُكُوبِهِ لِمِنْبَرٍ ، وَلَا بَعِيرٍ ، وَلَا بِنَاءٍ , إِنَّمَا أُمِرَ بِهَذَا الْإِمَامُ لِيُسْمِعَ النَّاسَ ، فَإِنْ كَانَ إِمَامًا وَمَعَهُ نَاسٌ لَمْ يَفِ نَذْرَهُ إِلَّا بِالْخُطْبَةِ قَائِمًا ؛ لِأَنَّ الطَّاعَةَ إِذَا كَانَ مَعَهُ نَاسٌ فِيهَا أَنْ يَخْطُبَ قَائِمًا ، فَإِذَا فَعَلَ هَذَا كُلَّهُ فَوَقَفَ عَلَى مِنْبَرٍ ، أَوْ جِدَارٍ ، أَوْ قَائِمًا ، أَجْزَأَهُ مِنْ نَذْرِهِ , وَلَوْ نَذَرَ أَنْ يَخْرُجَ فَلْيَسْتَسْقِ ، أَحْبَبْتُ لَهُ أَنْ يَسْتَسْقِيَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَيُجْزِئُهُ لَوِ اسْتَسْقَى فِي بَيْتِهِ .3 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب u'v,h rg,f;l p;l hgl'v rfg hghsjsrhx ,]ghgji hghsjsrhx |
الكلمات الدليلية (Tags) |
المطر, الاستسقاء, ودلالته |
| |