LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
كلام في الدين لا يجوز تفضيل بعض الأبناء على بعض دون مسوغ السؤال عندنا بيت مكون من طابقين: الأول ملك لأبي وقد توفاه الله وتسكن فيه أمي وأخت لي لم تتزوج بعد، بينما لي أختان تزوجتا وتسكنان خارج هذا المنزل، والطابق الثاني ملك لأمي باعه أبي لها في حياته وقبض ثمنه وهذا الطابق الذي هو ملك لأمي متزوج أنا فيه حاليا. والسؤال: هل يعتبر إعطاء أمي هذا الطابق لي لأسكن فيه من قبيل التفضيل على أخواتي البنات، مع العلم أنني أستطيع أن أدفع إيجار هذا الطابق لأمي ولكنها لا تريد أخذ شيء مني لأنها تستنكف أن تأخذ من ابنها إيجارا وتعتبره مناف للمروءة وحسن الخلق، كما أنها تريد أن توسع علي في المعيشة بعدم أخذ هذا الإيجار وهل إذ كان هذا من قبيل التفضيل المحرم فهل العرف يجعله حلالا حيث إن العرف العام في بلدنا أن الولد الذكر يسكن في شقة أبيه أو أمه حتى يتوفى الأب أو الأم فتدخل الشقة حينئذ في الميراث، والدليل على ذلك أن إخوتي لم يحزنوا قط من سكناي في هذه الشقة ولم يخطر لهم على بال أنه من التفضيل المحرم وبينى وبينهم ود ومحبة، وعلى فرض أن هذا من التفضيل المحرم وأصرت أمي على عدم أخذ الإيجار مني فهل يجب على تعويض أخواتي عن هذا التفضيل بجزء من قيمة إيجار هذه الشقة أم لا يجب؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: ف لذلك من نحو حاجة أو مرض، وعلى ذلك فإن كان السائل الكريم قادراً على استئجار مسكن، أو على دفع قيمة الإيجار لأمه دون حرج عليه في معيشته، فلا يوجد مسوغ لتفضيله على أخواته، وبالتالي يجب على أمه أن تعدل بينه وبين أخواته، وذلك بإعطائهن ما يحصل به العدل في الهبة، فإن أصرت الأم على عدم أخذ الأجرة منك ولم تعط أخواتك ما يعادل انتفاعك بهذه الشقة، لم يجز لك البقاء في هذه الشقة، لما في ذلك من قبول الجور أو إقراره، اللهم إلا أن تطيب نفس أخواتك في ذلك، ولا بأس إذا دفعت إليهن جزءاً من أجرة الدار لكن هذا غير واجب عليك. وإنما الواجب أن لا تقبل الجور كما تقدم، ويحصل هذا بالامتناع عن السكن مجاناً أو بدفع أجرة المثل إلى مالكة الدار وهي أمك هنا ولسن أخواتك. وأما مسألة اطراد العرف بأمر ما فإنه لا يعول عليه إذا خالف نصاً شرعياً، فإن من شروط العمل بالعرف أن لا يعارض نصاً شرعياً بحيث يكون العمل به تعطيلاً للشرع، ومثال ذلك اطراد العرف في بعض البلدان بعدم توريث الإناث، وكذلك الحال إن اطرد العرف بتخصيص الذكور دون الإناث في الهبة. والله أعلم. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;ghl td hg]dk gh d[,. jtqdg fuq hgHfkhx ugn ],k ls,y jtqdg |
الكلمات الدليلية (Tags) |
يجوز, تفضيل, الأبناء, مسوغ |
| |