#1
| |||
| |||
تفكر في حالك لا تكون شركة إلا ما خلطا وجمعا قُلْتُ : أَرَأَيْتَ شَرِيكَيْنِ اشْتَرَكَا , وَرَأْسُ مَالِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَلْفُ دِرْهَمٍ , عَلَى أَنْ يَشْتَرِيَا جَمِيعًا التِّجَارَاتِ. وَأَلْفُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَعَهُ لَمْ يَخْلِطَاهَا , حَتَّى اشْتَرَى أَحَدُهُمَا بِأَلْفِهِ جَارِيَةً عَلَى الشَّرِكَةِ , وَتَلِفَتِ الْأَلْفُ الَّتِي لِشَرِيكِهِ قَبْلَ أَنْ يَشْتَرِيَ بِهَا شَرِيكُهُ سِلْعَةً ؟ قَالَ : أَرَى الْجَارِيَةَ بَيْنَهُمَا , وَمُصِيبَةُ الْأَلْفِ مِنْ صَاحِبِ الْأَلْفِ ، لِأَنَّ مَالِكًا قَالَ لِي غَيْرَ مَرَّةٍ , فِي الرَّجُلَيْنِ يَشْتَرِكَانِ بِمَالَيْنِ , وَرَأْسُ مَالِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَلْفٌ , وَهِيَ فِي يَدَيْ صَاحِبِهَا , قَالَ : مُصِيبَةُ مَالِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ نَفْسِهِ إِلَّا أَنْ يَخْلِطَا ذَلِكَ ، أَوْ يَجْمَعَا ذَلِكَ فِي خُرْجٍ وَاحِدٍ , وَإِنْ كَانَتْ كُلُّ أَلْفٍ مَصْرُورَةً عَلَى حِدَةٍ , فَضَاعَتْ أَلْفُ أَحَدِهِمَا بَعْدَ مَا فَعَلَا مَا وَصَفْتُ لَكَ ؟ قَالَ مَالِكٌ : فَالْمُصِيبَةُ مِنْهُمَا جَمِيعًا. وَالَّذِي ذَكَرْتُ أَنَّهُمَا لَمْ يَخْلِطَا , فَهَذَا لَمَّا اشْتَرَى الْجَارِيَةَ , فَقَدْ فَعَلَ فِي أَلْفِهِ مَا أَمَرَهُ بِهِ صَاحِبُهُ. فَمُصِيبَةُ الْجَارِيَةِ مِنْهُمَا جَمِيعًا , وَضَيَاعُ الْأَلْفِ الَّتِي لَمْ يَفْعَلْ فِيهَا صَاحِبُهَا شَيْئًا مِنْ صَاحِبِهَا. قَالَ سَحْنُونٌ : وَقَدْ قَالَ غَيْرُهُ لَا يَنْعَقِدُ بَيْنَهُمَا شِرْكٌ , لِأَنَّ الشِّرْكَ لَا يَكُونُ إِلَّا أَنْ يَخْلِطَا الْمَالَ. أَلَا تَرَى أَنَّ صَاحِبَ الْمِائَةِ الَّتِي اشْتَرَى بِهَا , يَقُولُ لَمْ أَرْضَ أَنْ يَكُونَ لَهُ مَعِي نَصِيبٌ فِي مَالِي , إِلَّا أَنْ يَكُونَ لِي مَعَهُ نَصِيبٌ فِي مَالِهِ , فَإِذَا كَانَ لَمْ يَنْعَقِدْ لِي فِي مَالِهِ شَرِكَةٌ , فَلَا شَيْءَ لَهُ فِي مَالِي. أَوْ لَا تَرَى أَنَّ مَالِكًا ، قَدْ قَالَ , فِي الَّذِي أَخْرَجَ مِائَتَيْنِ , وَأَخْرَجَ الْآخَرُ مِائَةً , فَاشْتَرَكَا عَلَى أَنَّ الرِّبْحَ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ , وَالنُّقْصَانَ عَلَيْهِمَا , فَفَعَلَا وَاشْتَرَيَا عَلَى ذَلِكَ : لَمْ يَكُنْ فِعْلُهُمَا بِالَّذِي يُوجِبُ لِصَاحِبِ الْقَلِيلِ الرَّأْسِ الْمَالِ فِي مَالِ صَاحِبِهِ الْكَثِيرِ الرَّأْسِ الْمَالِ نِصْفَهُ , وَقَدْ فَعَلَا عَلَى الرِّضَا مِنْهُمَا , وَلَمْ يَكُنْ فِعْلُهُمَا , إِنْ وَقَعَتْ وَضِيعَةٌ أَنْ يَضْمَنَ الْقَلِيلُ الرَّأْسِ الْمَالِ مِنْ مَالِ صَاحِبِهِ الْكَثِيرِ الرَّأْسِ الْمَالِ شَيْئًا , فَلَا تَكُونُ شَرِكَةً إِلَّا مَا خَلَطَا وَجَمَعَا اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب jt;v td phg; gh j;,k av;m Ygh lh og'h ,[luh av;m og'h |
الكلمات الدليلية (Tags) |
تكون, شركة, خلطا, وجمعا |
| |