#1
| |||
| |||
اسلامي عزتي استأجرت دارا شهرا بثوب بعينه قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَأْجَرْتُ دَارًا شَهْرًا بِثَوْبٍ بِعَيْنِهِ ، وَشَرَطْنَا النَّقْدَ فِي الثَّوْبِ , وَالثَّوْبُ فِي بَيْتِي وَوَصَفْتُهُ ، فَضَاعَ الثَّوْبُ بَعْدَ مَا سَكَنْتُ أَيَّامًا قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَهُ رَبُّ الدَّارِ ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ يَرْجِعَ بِمِثْلِ كِرَاءِ الدَّارِ فِي الْأَيَّامِ الَّتِي سَكَنَ لِأَنَّ الثَّوْبَ قَدْ تَلِفَ , وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَ الْمُكَارِي قَدْ قَبَضَ الثَّوْبَ ، فَاسْتُحِقَّ مِنْ يَدِهِ بَعْدَ مَا سَكَنَ الْمُتَكَارِي كَانَ لِرَبِّ الدَّارِ أَنْ يَرْجِعَ عَلَى الْمُتَكَارِي بِقِيمَةِ كِرَاءِ الدَّارِ لَا قِيمَةِ الثَّوْبِ وَلَا ثَوْبِ مِثْلِهِ قَالَ : وَهَذَا فِي الِاسْتِحْقَاقِ هُوَ قَوْلُ مَالِكٍ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ مَنْ آجَرَ دَارِهِ سَنَةً بِثَوْبٍ بِعَيْنِهِ ، فَلَمَّا سَكَنَ الْمُتَكَارِي نِصْفَ السَّنَةِ أَصَابَ رَبُّ الدَّارِ بِالثَّوْبِ عَيْبًا كَيْفَ يَصْنَعُ ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ يَرُدَّهُ وَيُنْتَقَضَ الْكِرَاءُ فِيمَا بَقِيَ وَيَرْجِعَ عَلَيْهِ بِقِيمَةِ كِرَاءِ الدَّارِ السِّتَّةِ أَشْهُرٍ الَّتِي سَكَنَهَا. قُلْتُ : فَإِنْ قَالَ رَبُّ الدَّارِ : أَنَا أَقْبَلُ الثَّوْبَ ، وَأَرْجِعُ بِقِيمَةِ الْعَيْبِ فِي كِرَاءِ الدَّارِ ؟ قَالَ : لَيْسَ لَهُ ذَلِكَ. وَإِنَّمَا لَهُ أَنْ يَأْخُذَ الثَّوْبَ مَعِيبًا ، أَوْ يَرُدَّهُ وَيَكُونَ كَمَا وَصَفْتُ لَكَ , قَالَ : وَأَرَى إِنْ كَانَ الْعَيْبُ الَّذِي أَصَابَ الثَّوْبَ خَفِيفًا لَيْسَ مِمَّا يُنْقِصُ ثَمَنَ الثَّوْبِ , وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ عِنْدَ الْبَزَّازِينَ عَيْبًا ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَرُدَّهُ لِأَنَّ مَالِكًا قَالَ فِي الرَّقِيقِ : مَنِ اشْتَرَى عَبْدًا ، فَأَصَابَ بِهِ عَيْبًا إِذَا كَانَ ذَلِكَ خَفِيفًا ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَرُدَّهُ , وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ عَيْبًا عِنْدَ النَّخَّاسِينَ إِذَا لَمْ يُنْقِصْهُ ذَلِكَ مِنْ ثَمَنِهِ قَالَ مَالِكٌ : مثل الْكَيَّةِ وَالْأَثَرِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ يُرِيدُ مِمَّا لَا يُنْقِصُ ثَمَنَ السِّلْعَةِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ آجَرْتُ دَارًا لِي بِثَوْبٍ فَفَاتَ الثَّوْبُ ، ثُمَّ عَلِمْتُ بِعَيْبٍ كَانَ فِي الثَّوْبِ أَوْ بِعْتُ الثَّوْبَ ثُمَّ عَلِمْتُ بِالْعَيْبِ ؟ قَالَ : قَوْلُ مَالِكٍ فِي الْبُيُوعِ : إِنَّهُ إِنْ بَاعَ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ عَلَيْهِ بِقَلِيلٍ وَلَا كَثِيرٍ , وَإِنْ كَانَ إِنَّمَا تَصَدَّقَ بِهِ أَوْ وَهَبَهُ ؟ قَالَ مَالِكٌ : يَرْجِعُ عَلَيْهِ بِقِيمَةِ الْعَيْبِ فِي الثَّمَنِ الَّذِي دَفَعَ , وَأَنَا أَرَى اللُّبْسَ مثل الْهِبَةِ فِي الْبُيُوعِ ، فَمَسْأَلَتُكَ فِي الْكِرَاءِ أَنَّهُ يَرْجِعُ عَلَى صَاحِبِهِ إِنْ تَصَدَّقَ ، أَوْ وَهَبَ بِقِيمَةِ الْعَيْبِ مِنْ قَدْرِ الْكِرَاءِ ، وَيُنْقَصُ مِنْ كِرَاءِ الدَّارِ بِقَدْرِ قِيمَةِ الْعَيْبِ , وَأَنَا أَرَى اللُّبْسَ مثل الْهِبَةِ وَالصَّدَقَةِ ، وَكَذَلِكَ قَالَ مَالِكٌ فِيمَنِ اشْتَرَى ثَوْبًا ، أَوْ دَابَّةً ، أَوْ عَبْدًا فَتَصَدَّقَ بِهَا ، أَوْ وَهَبَهَا ، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيمَةِ الْعَيْبِ فِي الثَّمَنِ الَّذِي نَقَدَ إِذَا كَانَ الثَّمَنُ دَنَانِيرَ ، أَوْ دَرَاهِمَ ، أَوْ غَيْرَهُمَا ، وَهُوَ فَوْتٌ مثل الْمَوْتِ وَالْعِتْقِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اكْتَرَيْتُ دَارًا سَنَةً بِعَبْدٍ بِعَيْنِهِ ، وَاشْتَرَطْتُ النَّقْدَ فَمَاتَ الْعَبْدُ قَبْلَ أَنْ أَقْبِضَهُ ؟ قَالَ : مَوْتُ الْعَبْدِ بَعْدَ وُجُوبِ الصَّفْقَةِ مِنَ الْمُكْرِي لِلدَّارِ وَالْمُتَكَارِي بَرِيءٌ مِنْ مُصِيبَتِهِ ، وَهَذَا وَالْبَيْعُ سَوَاءٌ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hsghld u.jd hsjH[vj ]hvh aivh fe,f fudki ]hvh aivh fe,f |
الكلمات الدليلية (Tags) |
استأجرت, دارا, شهرا, بثوب, بعينه |
| |