|
عضو جديد | | تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,996
| |
جميل الدين إن استأجرت رحى أطحن عليها على من نقرها إذا عجزت ؟
قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الْخَيَّاطِينَ وَالْقَصَّارِينَ وَالْخَرَّازِينَ وَالصَّوَّاغِينَ وَأَهْلَ الصِّنَاعَاتِ إِذَا عَمِلُوا لِلنَّاسِ بِالْأُجْرَةِ ، أَلَهُمْ أَنْ يَحْبِسُوا مَا عَمِلُوا حَتَّى يَقْبِضُوا أَجْرَهُمْ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : نَعَمْ ، لَهُمْ أَنْ يَحْبِسُوا مَا عَمِلُوا حَتَّى يُعْطُوا أَجْرَهُمْ ، قَالَ : وَكَذَلِكَ فِي التَّفْلِيسِ هُمْ أَحَقُّ بِمَا فِي أَيْدِيهِمْ وَكَذَلِكَ فِي الْمَوْتِ هُمْ أَحَقُّ بِمَا فِي أَيْدِيهِمْ إِذَا مَاتَ الَّذِي اسْتُعْمِلَ عِنْدَهُمْ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَأْجَرْتُ حَمَّالًا يَحْمِلُ لِي طَعَامًا أَوْ مَتَاعًا أَوْ عَرَضًا مِنَ الْعُرُوضِ إِلَى مَوْضِعٍ مَنِ الْمَوَاضِعِ بِأَجْرٍ مَعْلُومٍ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ عَلَى دَابَّتِهِ أَوْ عَلَى إِبِلِهِ أَوْ عَلَى سَفِينَتِهِ ، فَحَمَلَ ذَلِكَ حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْمَوْضِعَ الَّذِي اشْتَرَطْتُ عَلَيْهِ مَنَعَنِي مَتَاعِي أَوْ طَعَامِي حَتَّى يَقْبِضَ حَقَّهُ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : ذَلِكَ لَهُ ، وَإِنْ فَلَسَ رَبُّ الْمَتَاعِ كَانَ هَذَا الْحَمَّالُ أَوْ الْكَرِيُّ أَحَقَّ بِمَا فِي يَدَيْهِ مِنَ الْغُرَمَاءِ حَتَّى يَسْتَوْفِيَ حَقَّهُ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَأْجَرْتُ رَجُلًا يَبْنِي لِي بَيْتًا أَوْ دَارًا عَلَى مَنِ الْمَاءُ الَّذِي يَعْجِنُ بِهِ الطِّينَ أَوْ عَلَى مَنِ الدِّلَاءُ أَوْ عَلَى مَنِ الْقِفَافُ وَالْفُئُوسُ وَالْمَجَارِفُ ؟ قَالَ : يُحْمَلُونَ عَلَى سُنَّةِ النَّاسِ عِنْدَهُمْ ، قَالَ : فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ سُنَّةٌ كَانَ ذَلِكَ عَلَى رَبِّ الدَّارِ وَلَا أَحْفَظُهُ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَأْجَرْتُ رَحَى أَطْحَنُ عَلَيْهَا عَلَى مَنْ نَقْرُهَا إِذَا عَجَزَتْ ؟ قَالَ : لَمْ أَسْمَعْ مِنْ مَالِكٍ فِي هَذَا شَيْئًا ، وَأَرَى أَنْ يُحْمَلُوا عَلَى مَا يَتَعَامَلُ النَّاسُ عِنْدَهُمْ عَلَيْهِ فِي نَقْرِ أَرْحِيَتِهِمْ إِذَا أَكْرُوهَا فَيُحْمَلُونَ عَلَى ذَلِكَ , وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ سُنَّةٌ يُحْمَلُونَ عَلَيْهَا فَأَرَى ذَلِكَ عَلَى رَبِّ الرَّحَى , وَإِنَّمَا النَّقْشُ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ مَتَاعِ الرَّحَى إِذَا فَسَدَ فَعَلَى رَبِّ الرَّحَى إِصْلَاحُهُ إِذَا لَمْ تَكُنْ سُنَّةٌ يَتَعَامَلُونَ بِهَا فِيمَا بَيْنَهُمْ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَأْجَرْتُ دَارًا أَوْ حَمَّامًا أَوْ رَحَى مَاءٍ ، فَانْهَدَمَ مِنْ ذَلِكَ مَا أَضَرَّ بِالْمُسْتَأْجِرِ وَمَنَعَهُ مِنَ الْعَمَلِ أَوْ السُّكْنَى ، فَقَالَ الْمُسْتَأْجِرُ : أَنَا أَفْسَخُ الْإِجَارَةَ , وَقَالَ رَبُّ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ : أَنَا أَبْنِيهَا أَوْ أُصْلِحُهَا وَلَا أَفْسَخُ الْإِجَارَةَ ، الْقَوْلُ قَوْلُ مَنْ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : الْقَوْلُ قَوْلُ الْمُسْتَأْجِرِ وَلَا يُلْتَفَتُ إِلَى قَوْلِ رَبِّ الدَّارِ وَالْحَمَّامِ وَالرَّحَى ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اسْتَأْجَرْتُ رَجُلًا يَبْنِي لِي حَائِطًا وَوَصَفْتُهُ لَهُ ، فَلَمَّا بَنَى نِصْفَ الْحَائِطِ انْهَدَمَ ، أَيَكُونُ عَلَى الْبَانِي أَنْ يُقِيمَهُ لَهُ ثَانِيَةً ؟ قَالَ : لَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يَبْنِيَهُ لَهُ ثَانِيَةً ، وَلَهُ مِنَ الْأَجْرِ بِقَدْرِ مَا عَمِلَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ سُقُوطُهُ مِنْ سُوءِ عَمَلِ الْبَنَّاءِ فَعَلَيْهِ أَنْ يُعِيدَهُ ثَانِيَةً حَتَّى يَبْنِيَ الْحَائِطَ كُلَّهُ ، قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِسُوءِ عَمَلِ الْبَنَّاءِ فَعَلَيْهِ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ مَا بَقِيَ مِنْ ذَلِكَ الْعَمَلِ فِيمَا يشبه وَلَهُ أَجْرُهُ إِذَا تَشَاحَّا وَطَلَبَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَكَذَلِكَ إِنْ كَانَ الْآجُرُّ وَالطِّينُ وَجَمِيعُ مَا يُبْنَى بِهِ الْحَائِطُ مِنْ عِنْدِ الْبَنَّاءِ ؟ قَالَ : وَإِنْ كَانَ لِأَنَّهُ إِذَا بَنَى مِنْهُ شَيْئًا فَقَدْ صَارَ لِرَبِّ الدَّارِ مَا بَنَى , وَقَالَ غَيْرُهُ : لَا يَكُونُ هَذَا إِلَّا فِي عَمَلِ رَجُلٍ بِعَيْنِهِ وَلَا يَكُونُ إِلَّا مَضْمُونًا .اقرأ أيضا::
[ldg hg]dk Yk hsjH[vj vpn H'pk ugdih ugn lk krvih Y`h u[.j ? H'pk ugdih krvih |