#1
| |||
| |||
روحانيات الاقتراض بقصد المظاهر الفارغة حرام السؤال هذا السؤال وارد من روسيا. الحكومة الروسية أصدرت قانونا لصالح رجال الأعمال متوسطي الدخل، حيث يستطيع الفرد أن يستقرض من البنوك مبلغا من المال لمزاولة عمل ما، والحكومة تتولى تسديد قسط كبير من الفائدة على رأس المال، أي إن البنك يطلب 14% فائدة من رأس المال، والحكومة تضمن للعميل أن تسدد عنه 10% والباقي على العميل نفسه. وحيث إن المدة التي يطلب فيها تسديد الدين طويلة، وهناك تضخم مالي محسوس في البلاد، فإن 4% المطلوبة من العميل تصبح شبه معدومة، فيكون الرد بالمثل، أي يصبح القرض حسنا، على حسب أقوال المختصين. وهنا يعاني المسلمون من تخلف في كل المجالات خاصة فئة الشباب، فهم يرغبون في مواكبة العصر وتطوير أنفسهم وعرض صورة مثالية للإسلام من خلال القيام بالأعمال، ولكنهم متخوفون أن يرتكبوا حراما عن طريق أكل الربا.. فهل يسوغ لهم أن يستقرضوا مثل هذا القرض ويتعاملوا مع الحكومة والبنوك بهذه الطريقة؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد أحسن هؤلاء الشباب – أحسن الله إليهم- في حرصهم على عرض الإسلام في صورة مثالية وفي حرصهم على تطوير أنفسهم، وأحسنوا في تخوفهم من ارتكاب المحرم عن طريق أكل الربا. ونسأل الله أن يعينهم على أن يحققوا مقاصدهم وفق ما يرضي الله عنهم. أما بخصوص القرض المذكور فإنه قرض ربوي محض سواء ساهمت الدولة في تسديد جزء منه أم لم تساهم، وسواء قضى التضخم – خلال الفترة المحددة للتسديد – على الفائدة الموضوعة عليه أم لم يقض عليها، ذلك أن العملات المعاصرة تأخذ حكم الذهب والفضة المنصوص عليهما في قوله صلى الله عليه وسلم: الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثلا سواء بسواء يدا بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد. رواه مسلم. وقد أجمع العلماء على تحريم القرض بشرط الزيادة وأنه من الربا المحرم، نقل الإجماع ابن قدامة وغيره. وعلى هذا فإنه يحرم عليهم أخذ هذا القرض، ولا يسوغه لهم قصد مواكبة العصر ولا قصد تطويرهم أنفسهم. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب v,phkdhj hghrjvhq frw] hgl/hiv hgthvym pvhl frw] hgl/hiv hgthvym |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الاقتراض, بقصد, المظاهر, الفارغة, حرام |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |