#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,681
افتراضي كن مع الله هل الفوائد حرام شرعا


كن مع الله
 هل الفوائد حرام شرعاكن مع الله
 هل الفوائد حرام شرعاكن مع الله
 هل الفوائد حرام شرعا



السؤال
أريد أن أستشير فضيلتكم في هذه المسألة∙
كان لدي في الماضي حساب بنكي يجلب لي فوائد سنوية وذلك على مدى عشرين عاما تقريبا∙ ورغم أن الشكوك قد راودتني أكثر من مرة حول طبيعة هذه الفوائد هل هي حلال أم حرام فإني لم أتيقن إلا مؤخرا بأنها ربا حرام ولذلك قررت ( وذلك منذ سنة) الإقلاع كلية عنها وغلق حسابي البنكي مع التوبة الخالصة إن شاء الله∙ ونظرا لما قلته، فهل يشترط مني لتتم وتكتمل توبتي أن أتخلى عن هذه الأموال الربوية رغم أنها قديمة وأنها اختلطت برأس مالي (وأريد الإشارة إلى أن هذه الأموال الربوية مبالغ كبيرة) ؟ أم يمكنني الاحتفاظ بها كرأس مال جديد بعد أن عزمت عزما قاطعا على ألا أعود أبدا إلى مثل هذه الحسابات الربوية أو غيرها ؟
ولكم الشكر الجزيل.


الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب على من وقع في الربا أن يتوب إلى الله عز وجل وتكون توبته بأن يقلع عن الربا فورا، وأن يندم على ما مضى من التعامل به، وأن يعزم على عدم العودة إليه ، قال تعالى : فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ {البقرة: 275} وأما عن حكم ما بيده من أموال الربا فينظر فيه فإن كان تعامل بالربا جاهلا بتحريم ذلك وكان معذورا بجهله فلا يجب عليه إخراج هذه الأموال ويكفيه التوبة النصوح ، وله أن ينتفع بها في سائر وجوه الانتفاع ، لقوله تعالى : فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ {البقرة: 275} وهذه الآية وإن كانت نزلت في حكم المقبوض من ربا الكفار إذا أسلموا فهي كذلك من حق المسلم الجاهل المعذور بجهله إذا تاب وأناب بل هو أولى ، وجاء في الاختيارات لابن تيمية رحمه الله ما يلي : ومن كسب مالا حراما برضاء الدافع ثم تاب كثمن الخمر ومهر البغي وحلوان الكاهن فالذي يتلخص من كلام أبي العباس: أن القابض إن لم يعلم التحريم ثم علم جاز له أكله، وإن علم التحريم أولا ثم تاب فإنه يتصدق به . اهـ .

لكن الذي يظهر أن السائل كان مفرطا في السؤال، فهو يذكر في سؤاله أنه كان يشك في حرمة هذه الفوائد، فكان ينبغي له أن يسأل عن حكمها وسيجد جوابا، أما وقد فرط في السؤال فلا عذر له بجهله الحكم، وعليه أن يتخلص من الفوائد في وجوه الخير، وإن بلغت ما بلغت، وإذا كان يجهل قدرها عمل بغالب ظنه فيخرج ما يغلب على ظنه ويطيب له بقية ماله .

والله أعلم .


اقرأ أيضا::


;k lu hggi ig hgt,hz] pvhl avuh pvhl

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الفوائد, حرام, شرعا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:18 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO