LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
الجنة يامشتاق لو أني اشتريت من رجل طعاما فأصبت بالطعام عيبا فجئت لأرده قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَمِمَّا يُبَيِّنُ ذَلِكَ أَنْ لَوْ اشْتَرَى لَهُ بِبَيِّنَةٍ وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا يَغِيبُ عَلَيْهِ مثل الثِّيَابِ وَالْجَوْهَرِ وَاللُّؤْلُؤِ أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ ، ثُمَّ ادَّعَى أَنَّهُ هَلَكَ فِي يَدَيْهِ لَمْ تُسْأَلْ الْبَيِّنَةُ وَلَمْ يُقَاصَّ بِشَيْءٍ مِنْهَا فِيمَا دَفَعَ عَنِ الْآمِرِ فِي ثَمَنِهَا ، وَحَلَفَ إِنْ اتُّهِمَ وَاسْتَوْفَى ثَمَنِهَا ، فَهَذَا يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّهَا لَيْسَتْ بِرَهْنٍ ، وَيَدُلُّكَ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَحْبِسَهَا إِذَا اشْتَرَاهَا لِغَيْرِهِ وَوَجَبَ الثَّمَنُ الَّذِي دُفِعَ فِيهَا قَرْضًا مِنْهُ لَهُ ، وَإِنَّمَا هِيَ عِنْدَهُ وَدِيعَةٌ مِنَ الْوَدَائِعِ مُصَدَّقٌ فِيهَا ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَبِيعُ السِّلْعَةَ مِنَ الرَّجُلِ فَيَدَّعِي الْبَائِعُ أَنَّهُ بَاعَهُ عَلَى أَنَّ الْخِيَارَ لِلْبَائِعِ ثَلَاثًا وَأَنْكَرَ الْمُشْتَرِي فَقَالَ : اشْتَرَيْتهَا وَمَا شَرَطْتُ عَلَيَّ الْخِيَارَ ؟ قَالَ : لَا يُصَدَّقُ الْبَائِعُ وَالْبَيْعُ لَهُ لَازِمٌ , قَالَ : وَسَأَلْتُ مَالِكًا عَنِ الرَّجُلِ يَبِيعُ مِنَ الرَّجُلِ السِّلْعَةَ فَيَأْتِيَهُ مِنَ الْغَدِ بِالثَّمَنِ وَقَدْ احْتَبَسَ صَاحِبُ السِّلْعَةِ السِّلْعَةَ فَيَقُولُ الْبَائِعُ : إِنَّمَا بِعْتُكَ أَمْسِ عَلَى أَنْ جِئْتَنِي بِالثَّمَنِ الْيَوْمَ وَإِلَّا فَلَا بَيْعَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ , وَقَالَ الْآخَرُ : لَا ، لَمْ اشْتَرَطَ لَكَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : الْبَيْعُ لَهُ لَازِمٌ وَهُوَ مُدَّعٍ فَمَسْأَلَتُكَ مثل هَذَا ، قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : وَلَوْ ثَبَتَ لَهُ هَذَا مَا رَأَيْتُ ذَلِكَ يَنْفَعُهُ ، وَرَأَيْتُ الْبَيْعَ لَهُ لَازِمًا وَلَمْ يَرَهُ مثل الْخِيَارِ فِي هَذَا الْوَجْهِ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي اشْتَرَيْتُ مَنْ رَجُلٍ طَعَامًا فَأَصَبْتُ بِالطَّعَامِ عَيْبًا فَجِئْتُ لِأَرُدَّهُ فَقَالَ الْبَائِعُ : بِعْتُكَ حِمْلًا مِنْ طَعَامٍ بِمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَقَالَ الْمُشْتَرِي : بَلْ اشْتَرَيْتُ مِنْكَ نِصْفَ حِمْلٍ بِمِائَةِ دِرْهَمٍ ؟ قَالَ : الْقَوْلُ قَوْلُ الْمُشْتَرِي إِذَا كَانَ يشبه أَنْ يَكُونَ نِصْفَ الْحِمْلِ بِمِائَةِ دِرْهَمٍ ؛ لِأَنَّ الْبَائِعَ قَدْ أَقَرَّ لَهُ بِالْمِائَةِ , أَلَا تَرَى لَوْ أَنَّ رَجُلًا بَاعَ فَرَسًا أَوْ جَارِيَةً أَوْ ثَوْبًا فَوَجَدَ الْمُشْتَرِي عَيْبًا فَجَاءَ لِيَرُدَّهُ فَقَالَ : بِعْتُكَهُ وَآخَرَ مَعَهُ بِمِائَةٍ دِينَارٍ ، وَقَالَ الْمُشْتَرِي : بَلْ بِعْتَنِيهِ وَحْدَهُ بِمِائَةِ دِينَارٍ كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَ الْمُشْتَرِي ؛ لِأَنَّ الْبَائِعَ قَدْ أَقَرَّ لَهُ بِالثَّمَنِ , وَالْبَائِعُ مُدَّعٍ فِيمَا زَعَمَ أَنَّهُ بَاعَهُ مَعَهُ , فَإِنْ لَمْ يشبه مَا قَالَ الْمُشْتَرِي وَتَفَاحَشَ ذَلِكَ كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَ الْبَائِعِ مَعَ يَمِينِهِ وَلَا يُرَدُّ مِنَ الثَّمَنِ إِلَّا نِصْفَهُ نِصْفُ ثَمَنِ الْقَمْحِ , وَلَا غُرْمَ عَلَى الْمُشْتَرِي فِي نِصْفِ الْحِمْلِ الْبَاقِي إِذَا حَلَفَ ؛ لِأَنَّ الْبَائِعَ فِيهِ مُدَّعٍ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا قَالَ : لِفُلَانٍ عَلَيَّ مِائَةُ دِينَارٍ بَاعَنِي إِلَى أَجَلِ كَذَا وَكَذَا ، وَقَالَ الْمُقِرُّ لَهُ : بَلْ هِيَ حَالَةُ الْقَوْلِ قَوْلُ مَنْ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ بَاعَ مَنْ رَجُلٍ سِلْعَةً فَأَتَاهُ يَقْتَضِيهِ الثَّمَنَ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ الْمُبْتَاعُ : بِعْنِي إِلَى أَجَلِ كَذَا وَكَذَا , وَقَالَ الْبَائِعُ : بَلْ حَالٌّ ؟ قَالَ : إِنْ كَانَ الَّذِي ادَّعَى الْمُبْتَاعُ أَجَلًا قَرِيبًا لَا يُتَّهَمُ فِي مِثْلِهِ فَالْقَوْلُ قَوْلُهُ ، وَإِلَّا كَانَ الْقَوْلُ قَوْلُ الْبَائِعِ الَّذِي قَالَ : حَالٌّ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ لِأَهْلِ تِلْكَ السِّلْعَةِ أَمْرٌ يَتَبَايَعُونَ عَلَيْهِ قَدْ عَرَفُوهُ فَيَكُونُ الْقَوْلُ قَوْلَ مِنْ ادَّعَى الْأَمْرَ الْمَعْرُوفَ عِنْدَهُمْ , وَمَنِ ادَّعَى عَلَيْهِ قَرْضٌ فَادَّعَى الْأَجَلَ وَقَالَ الْآخَرُ : حَالٌّ , فَالْقَوْلُ قَوْلُ الْمُقْرِضِ , وَلَا يشبه هَذَا الْبَيْعَ ، وَقَالَ غَيْرُهُ فِي الْقَرْضِ وَالْبَيْعِ : هُوَ مثل مَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَدْفَعُ إِلَى الرَّجُلِ السِّلْعَةَ فَيَقُولُ الدَّافِعُ : أَمَرْتُكَ أَنْ تَرْهَنَهَا ، وَيَقُولُ الْمَدْفُوعَةُ إِلَيْهِ : بَلْ أَمَرْتنِي أَنْ أَبِيعَهَا , قَالَ : الْقَوْلُ قَوْلُ صَاحِبِهَا فَاتَتْ أَوْ لَمْ تَفُتْ ، قُلْتُ : وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : قَالَ : لِي مَالِكٌ فِي الرَّجُلِ يَدَّعِي السِّلْعَةَ فِي يَدِ الرَّجُلِ ، فَيَقُولُ الْمَدْفُوعُ إِلَيْهِ : رَهَنْتَنِيهَا ، وَيَقُولُ صَاحِبُهَا : بَلْ اسْتَوْدَعْتُكَهَا ، إِنَّ الْقَوْلَ قَوْلُ رَبِّهَا ، قُلْتُ : فَإِنْ قَالَ الدَّافِعُ : أَمَرْتُكَ أَنْ تَبِيعَهَا بِطَعَامٍ ، وَقَالَ الْمَأْمُورُ : أَمَرْتَنِي أَنْ أَبِيعَهَا بِدَنَانِيرَ , قَالَ : إِنْ لَمْ تَفُتْ السِّلْعَةُ كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَ الدَّافِعِ ، وَإِنْ فَاتَتْ فَالْقَوْلُ قَوْلُ الْمَأْمُورِ وَيَحْلِفُ ؛ لِأَنَّ مَالِكًا قَالَ فِي الرَّجُلِ يَدْفَعُ إِلَى الرَّجُلِ السِّلْعَةَ يَبِيعُهَا لَهُ فَيَقُولُ الْمَأْمُورُ : أَمَرْتَنِي بِعَشَرَةٍ ، وَيَقُولُ الْآمِرُ : بَلْ أَمَرْتُكَ بِاثْنَيْ عَشَرَ , قَالَ : الْقَوْلُ قَوْلُ صَاحِبِهَا إِنْ لَمْ تَفُتْ وَيَحْلِفُ , فَإِنْ فَاتَتْ كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَ الْمَأْمُورِ وَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ دَفَعَ إِلَيْهِ دَنَانِيرَ ، فَقَالَ رَبُّ الدَّنَانِيرِ : أَمَرْتُكَ أَنْ تَشْتَرِيَ بِهَا طَعَامًا ، وَقَالَ الْمَأْمُورُ : بَلْ أَمَرْتنِي أَنْ أَشْتَرِيَ بِهَا بَزًّا ؟ قَالَ : الْقَوْلُ قَوْلُ الْمَأْمُورِ. قُلْتُ : مَا فَرْقٌ بَيْنَ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ وَالسِّلْعَةِ ؟ قُلْتُ : فِي الدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ الْقَوْلُ قَوْلُ الْمَأْمُورِ , وَقُلْتُ فِي السِّلَعِ إِذَا أَمَرَتْهُ أَنْ يَبِيعَهَا : إِنَّ الْقَوْلَ قَوْلُ الْآمِرِ ؟ قَالَ : لِأَنَّ السِّلَعَ قَائِمَةٌ بِأَعْيَانِهَا لَمْ تَفُتْ وَإِنْ كَانَتْ فِي يَدِ الْمُشْتَرِي ، فَلِذَلِكَ كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَهُ إِذَا هِيَ لَمْ تَفُتْ وَالدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ حِينَ أَذِنَ لَهُ أَنْ يَشْتَرِيَ لَهُ سِلْعَةً فَالدَّنَانِيرُ وَالدَّرَاهِمُ فَائِتَةٌ مُسْتَهْلَكَةٌ , فَالْقَوْلُ فِيهَا قَوْلُ الْمَأْمُورِ ، وَكَذَلِكَ أَيْضًا فِي السِّلَعِ إِذَا كَانَتْ مُسْتَهْلَكَةً قَدْ فَاتَتْ , فَالْقَوْلُ فِيهَا قَوْلُ الْمَأْمُورِ أَيْضًا ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ هَذِهِ الْأَقَاوِيلَ كُلَّهَا هِيَ قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : أَمَّا فِي السِّلَعِ إِذَا فَاتَتْ وَإِذَا لَمْ تَفُتْ فَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ ، وَأَمَّا فِي الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ فَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ وَهُوَ رَأْيِي اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hg[km dhlajhr g, Hkd hajvdj lk v[g 'uhlh tHwfj fhg'uhl udfh t[zj gHv]i 'uhlh tHwfj fhg'uhl udfh t[zj |
الكلمات الدليلية (Tags) |
اشتريت, طعاما, فأصبت, بالطعام, عيبا, فجئت, لأرده |
| |