LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
كلمات من نور إن ولاه على أن السلعة قد وجبت للمشتري قبل أن يسميها إِِنْ قَالَ : هَذَا مُدِّي اشْتَرَيْتُهُ فَأَنَا أُوَلِّيكَ هَذَا الْمُدَّ فَتَوَلاهُ مِنِّي فَأَصَابَهُ نَاقِصًا ؟ قَالَ : لِلْمُوَلَّى نُقْصَانُهُ وَزِيَادَتُهُ إِذَا كَانَ مِنْ نُقْصَانِ الْكَيْلِ وَزِيَادَةِ الْكَيْلِ , وَلَيْسَ عَلَى هَذَا الَّذِي وُلِّيَ مِنَ النُّقْصَانِ شَيْءٌ وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الزِّيَادَةِ شَيْءٌ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ وُلِّيَ هَذَا الْمُدَّ الَّذِي اشْتَرَى ، فَأَصَابَهُ هَذَا الَّذِي قَبَضَهُ نَاقِصًا نُقْصَانًا بَيِّنًا ؟ قَالَ : إِذَا كَانَ ذَلِكَ النُّقْصَانُ مِنْ نُقْصَانِ الْكَيْلِ فَهُوَ لِلْمُوَلِّي , وَإِِنْ كَانَ نُقْصَانًا أَكْثَرَ مِنْ نُقْصَانِ الْكَيْلِ وُضِعَ عَنْهُ بِحِسَابِ مَا اشْتَرَى , وَلَمْ يَكُنْ عَلَى الَّذِي وُلِّيَ ضَمَانُ مَا انْتُقِصَ ، وَإِِنْ كَانَتْ زِيَادَةً يَعْلَمُ أَنَّ زِيَادَتَهُ لَيْسَ مِنْ زِيَادَةِ الْكَيْلِ فَهُوَ لِلَّذِي وَلَّى ، قُلْتُ : وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَكَذَلِكَ الشَّرِكَةُ فِي جَمِيعِ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : إِذَا أَشْرَكَهُ وَإِِنْ لَمْ يَكْتَلْهُ فَتَلِفَ كَانَتِ الْمُصِيبَةُ بَيْنَهُمَا ، قُلْتُ : فَلَوْ أَسْلَمْتُ فِي حِنْطَةٍ فَوَلَّيْتُ بَعْضَهَا قَبْلَ مَحِلِّ الأَجَلِ رُبْعُهَا بِرُبْعِ الثَّمَنِ ، أَيَجُوزُ ذَلِكَ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَكَذَلِكَ جَمِيعُ الْعُرُوضِ ، قُلْتُ : وَعَلَى هَذَا يُحْمَلُ مَا كَانَ مِنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : أَلَيْسَ قَدْ كَانَ مَالِكٌ لا يَرَى بَأْسًا بِالشَّرِكَةِ وَالتَّوْلِيَةِ وَالسَّلَمِ فِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ الطَّعَامِ وَغَيْرِ ذَلِكَ إِذَا انْتَقَدَ ؟ قَالَ : نَعَمْ لَمْ يَكُنْ يَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ سِلْعَةً عَبْدًا أَوْ غَيْرَهُ فَلَقِيتُ رَجُلًا ، فَقَالَ لِي : وَلِّنِي السِّلْعَةَ بِالثَّمَنِ الَّذِي اشْتَرَيْتهَا بِهِ وَلَمْ أُخْبِرْهُ بِالثَّمَنِ الَّذِي اشْتَرَيْتهَا بِهِ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ قَدْ وَلَّيْتُكَ , ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ بِالثَّمَنِ ، أَتَرَى الْبَيْعَ فَاسِدًا أَوْ جَائِزًا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لا أَحْفَظُ عَنْ مَالِكٍ فِي هَذَا شَيْئًا بِعَيْنِهِ , وَلَكِنِّي أَرَى الْمُشْتَرِيَ بِالْخِيَارِ إِذَا أَخْبَرَهُ الْبَائِعُ بِمَا اشْتَرَاهَا بِهِ إِنْ شَاءَ أَخَذَ ، وَإِِنْ شَاءَ تَرَكَ ، وَإِِنْ كَانَ إِنَّمَا وَلاهُ عَلَى أَنَّ السِّلْعَةَ وَاجِبَةٌ لَهُ بِمَا اشْتَرَاهَا بِهِ هَذَا الْمُشْتَرِي مِنْ قَبْلِ أَنْ يُخْبِرَهُ بِالثَّمَنِ ، فَلا خَيْرَ فِي ذَلِكَ ، وَهَذَا مِنَ الْمُخَاطَرَةِ وَالْقِمَارِ , فَإِِذَا وَلاهُ وَلَمْ يُوجِبْهُ عَلَيْهِ كَانَ الْمُبْتَاعُ فِيهِ بِالْخِيَارِ ، قُلْتُ : وَإِِنْ كَانَ إِنَّمَا اشْتَرَى السِّلْعَةَ بِحِنْطَةٍ أَوْ شَعِيرٍ أَوْ شَيْءٍ مِمَّا يُكَالُ أَوْ يُوزَنُ ، فَأَخْبَرَهُ بِالثَّمَنِ بَعْدَمَا وَلاهُ , أَتَرَى الْبَيْعَ جَائِزًا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَالْمُشْتَرِي بِالْخِيَارِ ، قُلْتُ : وَكَذَلِكَ إِنْ كَانَ إِنَّمَا اشْتَرَى السِّلْعَةَ بِعَبْدٍ أَوْ دَابَّةٍ أَوْ بِحَيَوَانٍ أَوْ بِثِيَابٍ ، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : وَلِّنِي هَذِهِ السِّلْعَةَ , فَقَالَ : قَدْ وَلَّيْتُكَ وَهَذَا قَبْلَ أَنْ يُخْبِرَهُ بِمَا اشْتَرَاهَا بِهِ ، ثُمَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ إِنَّمَا اشْتَرَاهَا بِحَيَوَانٍ أَوْ بِعَرْضٍ ؟ قَالَ : أَرَى الْمُشْتَرِيَ بِالْخِيَارِ إِنْ شَاءَ أَخَذَ وَإِِنْ شَاءَ تَرَكَ ، قُلْتُ : فَإِِنْ رَضِيَ الْمُشْتَرِي أَنْ يَأْخُذَهَا ؟ قَالَ : يَأْخُذُ السِّلْعَةَ بِمِثْلِهَا مِنَ الْعُرُوضِ وَالْحَيَوَانِ الَّذِي اشْتَرَى بِعَيْنِهِ فِي صِفَتِهِ وَجَوْدَتِهِ وَنَحْوِهِ ، قُلْتُ : وَكَذَلِكَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا قَالَ فِي مَجْلِسٍ : اشْتَرَيْتُ الْيَوْمَ سِلْعَةً رَخِيصَةً ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَلِّنِي إِيَّاهَا ، قَالَ : قَدْ فَعَلْتُ ، وَلَمْ يُخْبِرْهُ بِالثَّمَنِ وَلا بِالسِّلْعَةِ ، فَقَالَ الْمُوَلِّي : هُوَ عَبْدٌ ، فَقَالَ الْمُوَلَّى : قَدْ رَضِيتُ ، قَالَ : ذَلِكَ لَكَ , فَقَالَ الْمُوَلِّي : أَخَذْتُهُ بِمِائَةِ دِينَارٍ , فَقَالَ الْمُوَلَّى : لا حَاجَةَ لِي بِهِ ؟ قَالَ : ذَلِكَ لَهُ ، قُلْتُ : فَإِِنْ قَالَ : قَدْ أَخَذْتُهُ ؟ قَالَ : إِنْ كَانَ حِينَ وَلاهُ إِنَّمَا وَلاهُ عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الْإِِيجَابِ عَلَى الْمُوَلَّى ، وَإِِنَّمَا هُوَ إِنْ رَضِيَ أَخَذَ ، وَإِِنْ سَخِطَ تَرَكَ بِمَنْزِلَةِ الْمَعْرُوفِ يَصْنَعُهُ بِهِ ، وَإِِنَّمَا يَجِبُ الْبَيْعُ عَلَى الَّذِي يُوَلِّي ، وَلا يَجِبُ الْبَيْعُ عَلَى الْمُوَلَّى إِلا بَعْدَ النَّظَرِ وَالْمَعْرِفَةِ بِالثَّمَنِ , فَإِِنْ رَضِيَ أَخَذَ ، وَإِِنْ سَخِطَ تَرَكَ ، قَالَ : فَلا أَرَى بِهَذَا الْبَيْعِ بَأْسًا ، وَإِِنْ وَلاهُ عَلَى أَنَّ السِّلْعَةَ قَدْ وَجَبَتْ لِلْمُشْتَرِي قَبْلَ أَنْ يُسَمِّيَهَا وَقَبْلَ أَنْ يَعْرِفَهَا الْمُوَلَّى وَقَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ مَا الثَّمَنُ ، وَإِِنْ سَمَّاهَا وَلَمْ يُجْبِرْهُ بِالثَّمَنِ وَهِيَ عَلَيْهِ وَاجِبَةٌ ، فَلا خَيْرَ فِي هَذَا ، لأَنَّ هَذَا قِمَارٌ وَمُخَاطَرَةٌ ، وَإِِنَّمَا يَجُوزُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ مَا كَانَ عَلَى وَجْهِ الْمَعْرُوفِ مِنَ الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي فِي ذَلِكَ بِالْخِيَارِ ، فَلا أَرَى بِهَذَا بَأْسًا ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ عَبْدًا مِنْ رَجُلٍ ، وَلَمْ يُخْبِرْنِي بِصِفَتِهِ إِلا أَنَّهُ قَالَ : عَبْدٌ فِي بَيْتِي ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : قَدْ أَخَذْتُهُ مِنْكَ بِمِائَةٍ دِينَارٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَصِفَ لَهُ الْعَبْدَ ، أَوْ يَكُونُ الْمُشْتَرِي قَدْ رَأَى الْعَبْدَ قَبْلَ ذَلِكَ ، هَلْ يَكُونُ الْمُشْتَرِي بِالْخِيَارِ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : الْبَيْعُ هَاهُنَا فَاسِدٌ لا خَيْرَ فِيهِ ، قُلْتُ : فَمَا فَرْقُ مَا بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ مَا سَأَلْتُكَ عَنْهُ مِنَ التَّوْلِيَةِ قَبْلَ هَذَا ، وَلِمَ لا تَجْعَلُ لِهَذَا الْمُشْتَرِي الْخِيَارَ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ وَتَجْعَلُهُ بِمَنْزِلَةِ الْمُوَلَّى السِّلْعَةَ ؟ قَالَ : لأَنَّ هَذَا بَيْعٌ عَلَى وَجْهِ الْمُكَايَسَةِ وَالْإِِيجَابِ , وَالَّذِي وُلِّيَ السِّلْعَةَ لَوْ كَانَ عَلَى الْإِِيجَابِ وَالْمُكَايَسَةِ كَانَ مثل هَذَا لا خَيْرَ فِيهِ , وَهَذَا الْبَيْعُ إِنْ كَانَ سَمَّيَا الْخِيَارَ فِيهِ ، وَإِِنْ كَانَ عَلَى وَجْهِ الْمُكَايَسَةِ فَلا بَأْسَ بِذَلِكَ أَنْ يَقُولَ : عِنْدِي غُلامٌ قَدِ ابْتَعْتُهُ بِمِائَةِ دِينَارٍ فَانْظُرْ إِلَيْهِ , فَإِِنْ رَضِيتَهُ ، فَقَدْ بِعْتُكَهُ بِمِائَتَيْ دِينَارٍ فَلا بَأْسَ بِذَلِكَ ، وَإِِنْ وَاجَبَهُ عَلَيْهِ وَلَمْ يَجْعَلْهُ بِالْخِيَارِ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ فَلا خَيْرَ فِي هَذَا الْبَيْعِ , وَأَمَّا التَّوْلِيَةُ فَإِِنَّمَا هُوَ مَعْرُوفٌ صَنَعَهُ الْبَائِعُ إِلَيْهِ الْمُشْتَرِي ، فَلِذَلِكَ جَعَلْنَا الْخِيَارَ لِلْمُشْتَرِي إِذَا نَظَرَ , فَإِِنْ شَاءَ أَخَذَ وَإِِنْ شَاءَ تَرَكَ , وَالتَّوْلِيَةُ إِذَا كَانَتْ تُلْزِمُ الْبَائِعَ وَلا تُلْزِمُ الْمُشْتَرِي إِلا بَعْدَ مَعْرِفَةِ الثَّمَنِ وَالنَّظَرِ إِلَى السِّلْعَةِ فَإِِنَّمَا هَذَا مَعْرُوفٌ صَنَعَهُ بِالَّذِي وَلاهُ السِّلْعَةَ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;glhj lk k,v Yk ,ghi ugn Hk hgsgum r] ,[fj gglajvd rfg dsldih hgsgum ,[fj |
الكلمات الدليلية (Tags) |
ولاه, السلعة, وجبت, للمشتري, يسميها |
| |