جلاء الارواح قضايا حول الميراث

[حياة القلب]

قضايا , الميراث

جلاء الارواح قضايا حول الميراث

السؤال
توفي جدي منذ سنين طويلة, وترك قطعة أرض, ورثها أبي وإخوته، وظلت هذه الأرض مشاعًا إلى أن أقنع عمي الأصغر- قريبًا - أحد المشترين أن يشتري نصيب كل وارث على حدة, وكان أبي وأعمامي موافقين على بيع نصيبهم, ما عدا واحدًا فقط رفض البيع، وعمي الأصغر كان على علم بذلك, ولكنه لم يخبر المشتري بالطبع؛ حتى لا يعزف عن الشراء، وبالفعل كل الأشقاء باعوا نصيبهم عدا هذا الذي رفض, ثم توفي عمي الرافض للبيع منذ عدة أشهر فقط، وليس له والدان ولا زوجة ولا أولاد، ومن ثم فورثته والدي وباقي أعمامي، وبعدها طالب المشتري بشراء نصيب عمي المتوفى من الورثة - مع العلم أنه كان بإمكانه أن يلجأ للقضاء ليفصل بين الجزء الذي اشتراه وبين نصيب عمي قبل أن يتوفى, أو حتى بعد وفاته، ولكن هذا يأخذ وقتًا طويلًا, كما أنه قد يقلل مكسبه من قطعة الأرض بنسبة كبيرة, فرفض عمي الأصغر – وهو من يعرف المشتري, ويوكله باقي إخوته للتفاوض معه- أن يبيع نصيب الورثة من أخيهم المتوفى للرجل بالسعر القديم، ورفع سعر البيع، واضطر الرجل للموافقة حتى لا يتضرر أكثر, ويتمكن من بدء أعمال البناء على قطعة الأرض, ثم اتصل بنا المشتري وأخبرنا أن عمي أكرهه على الشراء بذلك السعر المرتفع، وأنه غير مسامح في السبع من المبلغ، ووالدي أرسل لنا نصيبًا من تركة عمي الذي كانت له أملاك أخرى كثيرة يرفض والدي أن يخبرنا بقيمتها, أو بقيمة ما ورثه من عمي, والمشكلة الآن أننا لا ندري ما العمل، ولا ندري قيمة كامل إرث أبي بالضبط؛ حتى نحدد نسبة إرثه من الأرض تحديدًا، فهل ندفع السبع من المبلغ الذي أرسله والدي للرجل؟ مع العلم أن هذا المبلغ ليس من ثمن بيع الأرض فقط, وإنما مختلط بباقي إرث أبي من عمي كما أسلفت، وأخبرنا البعض أن المشتري طالما وافق على الشراء بالسعر المرتفع الذي حدده عمي الأصغر فليس له أن لا يسامح في المبلغ الزائد بعد أن تمت عملية الشراء، ونريد أن نعرف حكم الشرع في ذلك - جزاكم الله خيرًا -.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبناء على ما ذكرت في السؤال فإنه لا حرج عليكم في الانتفاع بما أعطاكم الأب من ثمن الأرض, أو غيرها من تركة مورثه, أو باقي أمواله, ولا يلزمكم الاستفسار منه, والمشتري لنصيب العم لا يلزم إعطاؤه شيئًا, ولا اعتبار لعدم مسامحته؛ لكونه إنما اشترى نصيب العم المتوفى برضاه طمعًا في منفعة الأرض, والكسب منها, وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ {النساء:29}، وقد حصل التراضي بين وكيل الورثة ومشتري الأرض على الثمن المطلوب فجاز الانتفاع به.

والله أعلم.

اقرأ أيضا::

• جلاء الارواح والواجب أن يتم قسمة الميراث حسب الأنصبة الشرعية،

• جلاء الارواح فى الميراث يباع الحلى ويقدر ثمنه

• جلاء الارواح الشركاء فى الميراث

• موضوع مهم حول قضايا الميراث

• جلاء الارواح هل التعويض يقسم كقسمة الميراث

المصدر: منتدي صور حب

---

[ghx hghv,hp rqhdh p,g hgldvhe