قَالَ : وَكَذَلِكَ إِنْ كُنْتَ أَقْرَضْتَ مَحْمُولَةً فَلَمَّا حَلَّ الأَجَلُ أَخَذْتَ مِنْهُ سَمْرَاءَ مثل مَكِيلَتِكَ الَّتِي أَقْرَضْتَهُ يَدًا بِيَدٍ أَوْ شَعِيرًا أَوْ سُلْتًا ، فَلا بَأْسَ بِهِ ، وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ حِينَ يَحِلُّ الأَجَلُ وَلا خَيْرَ فِيهِ قَبْلَ مَحِلِّ الأَجَلِ فِي سَلَفٍ وَلا بَيْعٍ ، وَإِِنْ كُنْتَ إِنَّمَا بِعْتَهُ طَعَامًا بِثَمَنٍ إِلَى أَجَلٍ ، فَلا بَأْسَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ بِذَلِكَ الثَّمَنِ طَعَامًا مِثْلَهُ فِي صِفَتِهِ وَكَيْلِهِ ، إِنْ كُنْتَ بِعْتَهُ مَحْمُولَةً فَمَحْمُولَةً ، وَإِِنْ سَمْرَاءَ فَسَمْرَاءَ ، وَإِِنْ كُنْتَ إِنَّمَا بِعْتَهُ مَحْمُولَةً إِلَى أَجَلٍ ، فَلَمَّا حَلَّ الأَجَلُ أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ بِثَمَنِ الطَّعَامِ الَّذِي لَكَ عَلَيْهِ سَمْرَاءَ أَوْ شَعِيرًا أَوْ سُلْتًا مثل مَكِيلَتِكَ الَّتِي بِعْتَهُ , فَلا يَجُوزُ ذَلِكَ وَإِِنْ كَانَ يَدًا بِيَدٍ إِذَا حَلَّ الأَجَلُ ، لأَنَّكَ قَدْ أَخَذْتَ بِثَمَنِ الطَّعَامِ طَعَامًا غَيْرَ الَّذِي بِعْتَهُ ، فَكَأَنَّكَ بِعْتَهُ الْمَحْمُولَةَ عَلَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ سَمْرَاءَ إِلَى أَجَلٍ أَوْ شَعِيرًا أَوْ سُلْتًا وَالثَّمَنُ مُلْغًى فِيمَا بَيْنَكُمَا ، فَلا يَجُوزُ ذَلِكَ ، قُلْتُ : وَكَذَلِكَ إِنْ كُنْتُ إِنَّمَا بِعْتُهُ السَّمْرَاءَ ، فَلَمَّا حَلَّ الأَجَلُ أَخَذْتُ مِنْهُ مَحْمُولَةً أَوْ شَعِيرًا أَوْ سُلْتًا بِالثَّمَنِ فَلا يَجُوزُ ذَلِكَ , وَإِِنْ كَانَ الَّذِي تَأْخُذُ دُونَ الَّذِي أَعْطَيْتَهُ ، لأَنَّكَ كَأَنَّكَ أَعْطَيْتَهُ سَمْرَاءَ يَضْمَنُهَا إِلَى أَجَلٍ عَلَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ مَحْمُولَةً إِذَا حَلَّ الأَجَلِ , وَكَذَلِكَ هَذَا فِي التَّمْرِ الصَّيْحَانِيِّ وَالْبَرْنِيِّ وَأَلْوَانِ التَّمْرِ بِمَنْزِلَةِ مَا وَصَفْتُ لَكَ مِنَ الْحِنْطَةِ وَأَلْوَانِهَا فِي اقْتِضَاءِ الطَّعَامِ مِنَ الطَّعَامِ ، قَالَ : وَقَالَ لِي مَالِكٌ : وَالزَّبِيبُ الأَسْوَدُ وَالأَحْمَرُ كَذَلِكَ أَيْضًا مثل مَا وَصَفْتُ لَكَ مِنَ التَّمْرِ وَالْقَمْحِ وَالشَّعِيرِ ، قَالَ سَحْنُونٌ : وَلَقَدْ خَافَ عَبْدُ الْعَزِيزِ فِي تَسْلِيفِ الدَّنَانِيرِ فِي عَرْضٍ إِنْ قَالَ : وَمِمَّا يشبه الرِّبَا أَنْ يُسْلِفَ الرَّجُلُ ذَهَبًا أَوْ وَرِقًا فِي إِبِلٍ أَوْ غَنَمٍ أَوْ سِلْعَةٍ غَيْرِ ذَلِكَ ، فَإِِذَا حَلَّتْ سِلْعَتُكَ أَخَذْتَ بِهَا مِنْ بَيْعِكَ ذَهَبًا أَوْ وَرِقًا أَكْثَرَ مِمَّا كُنْتَ سَلَّفْتَهُ ، قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ : وَأَنَا أَخْشَى أَيْضًا إِذَا أَخَذْتَ أَقَلَّ مِمَّا أَعْطَيْتَهُ الذَّرِيعَةَ وَالدَّخِلَةَ ، فَإِِمَّا أَنْ تَأْخُذَ مثل مَا أَعْطَيْتَ ، فَإِِنَّمَا تِلْكَ إِقَالَةُ ، وَتَفْسِيرُ مَا كَرِهَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّكَ كَأَنَّكَ أَسْلَفْتَ ذَهَبًا فِي ذَهَبٍ أَوْ وَرِقًا فِي وَرِقٍ ، وَأَلْغَيْتَ السِّلْعَةَ بَيْنَ ذَلِكَ وَهِيَ الأَثْمَانُ ، وَلَيْسَتْ بِمَثْمُونَةٍ , فَكَيْفَ بِمَا يُشْتَرَى وَهُوَ مَثْمُونٌ ؟ قَالَ سَحْنُونٌ : وَقَدْ ذَكَرَ مَالِكٌ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، أنهما كانا ينهيان أَنْ يَبِيعَ الرَّجُلُ طَعَامًا بِذَهَبٍ إِلَيْهِ أَجَلٍ ، ثُمَّ يَشْتَرِي بِتِلْكَ الذَّهَبِ تَمْرًا قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَهَا ، قَالَ مَالِكٌ وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ مِثْلَهُاقرأ أيضا::
jt;v td phg; Yk ;kj Hrvqj lpl,gm tglh pg hgH[g Ho`j lki lpl,gm tglh hgH[g