#1
| |||
| |||
موضوع عن إن أسلمت سيفا في سيفين قَالَ مَالِكٌ : وَكَذَلِكَ الْبَعِيرُ الْبَازِلُ الَّذِي قَدْ عُرِفَ كَرَمُهُ وَحُمُولَتُهُ فِي بَزْلٍ إِلَى أَجَلٍ لا يُعْرَفُ مِنْ كَرَمِهَا وَلا مِنْ حُمُولَتِهَا مِثْلُهُ ، فَلا بَأْسَ بِهِ. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَهِيَ تَحْمِلُ كُلُّهَا. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَسْلَمْتُ سَيْفًا فِي سَيْفَيْنِ ، أَيَجُوزُ ذَلِكَ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكَ فِيهَا ، لأَنَّكَ قَدْ عَرَفْتَ مَا قَالَ مَالِكٌ فِي الثِّيَابِ : لا يُسْلِمُ إِلا رَقِيقَ الثِّيَابِ فِي غَلِيظِ الثِّيَابِ , وَفِي الْعَبِيدِ لا يُسْلِمُ إِلا الْعَبْدَ التَّاجِرَ فِي الْعَبْدِ الَّذِي لَيْسَ بِتَاجِرٍ , وَإِِنَّمَا جَعَلَ مَالِكٌ السَّلَمَ فِي الْعَبِيدِ بَعْضِهَا فِي بَعْضٍ عَلَى اخْتِلافِ مَنَافِعِهِمْ لِلنَّاسِ , فَإِِنْ كَانَتِ السُّيُوفُ فِي اخْتِلافِ الْمَنَافِعِ مثل الثِّيَابِ وَالْعَبِيدِ ، فَلا بَأْسَ أَنْ يُسْلِمَ السَّيْفَ الَّذِي مَنْفَعَتُهُ غَيْرُ مَنْفَعَةِ السُّيُوفِ الَّتِي أَسْلَمَ فِيهَا , قَالَ : وَإِِلا فَلا خَيْرَ فِي ذَلِكَ مثل الْفَرَسِ الْجَوَادِ الَّذِي قَدْ عُرِفَ بِالْجَوْدَةِ وَالسَّبْقِ , فَلا بَأْسَ أَنْ يُسْلَمَ فِي حَوَاشِي الْخَيْلِ ، وَإِِنْ كَانَتْ كُلُّهَا خَيْلًا وَكُلُّهَا تَجْرِي , وَالسُّيُوفُ كُلُّهَا تَقْطَعُ , وَإِِنْ كَانَ هَذَا السَّيْفُ فِي قَطْعِهِ وَفِي جَوْهَرِهِ وَارْتِفَاعِهِ وَجَوْدَتِهِ يُسْلَمُ فِيمَا لَيْسَ مِثْلَهُ فِي قَطْعِهِ وَلا فِي جَزَائِهِ عِنْدَ النَّاسِ ، فَأَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ بِهِ بَأْسٌ. قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : قَالَ اللَّيْثُ : كَتَبَ إِلَيَّ رَبِيعَةُ : الصُّفْرُ وَالْحَدِيدُ عَرْضٌ مِنَ الْعُرُوضِ يُبَاعُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ عَاجِلٌ كُلُّهُ حَلالٌ بَيْنَهُ فَضْلٌ وَبَيْعُ الصُّفْرِ بَعْضِهِ بِبَعْضٍ بَيْنَهُ فَضْلٌ إِلَى أَجَلٍ لا يَصْلُحُ , وَالْحَدِيدِ بَعْضِهِ بِبَعْضٍ إِلَى أَجَلٍ بَيْنَهُ فَضْلٌ لا يَصْلُحُ , وَالصُّفْرِ بِالْحَدِيدِ بَيْنَهُ فَضْلٌ عَاجِلٌ وَآجِلٌ لا بَأْسَ بِهِ , وَالصُّفْرُ عَرْضٌ مَا لَمْ يُضْرَبْ فُلُوسًا فَإِِذَا ضُرِبَ فُلُوسًا فَهُوَ بَيْعُ الذَّهَبِ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ يَجْرِي مَجْرَاهُمَا فِيمَا يَحِلُّ وَيَحْرُمُ. قَالَ يُونُسُ , عَنْ رَبِيعَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : كُلُّ تِبْرٍ خَلَقَهُ اللَّهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ عَرْضٍ مِنَ الْعُرُوضِ يَحِلُّ مِنْهُ مَا يَحِلُّ مِنَ الْعُرُوضِ ، وَيَحْرُمُ مِنْهُ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْعَرْضِ ، إِلا تِبْرَ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ , وَإِِذَا ضُرِبَتِ الْفُلُوسُ دَخَلَتْ مَعَ ذَلِكَ ، وَإِِذَا لَمْ تُضْرَبْ فَإِِنَّمَا هِيَ عَرْضٌ مِنَ الْعُرُوضِ ، قَالَ رَبِيعَةُ : وَالشَّبُّ وَالْكُحْلُ بِمَنْزِلَةِ تِبْرِ الْحَدِيدِ , وَالرَّصَاصُ وَالْعُرُوضُ يُسْلَفُ فِيهِ وَيُبَاعُ كَمَا يُبَاعُ الْعُرُوضُ ، إِلا أَنَّهُ لا يُبَاعُ صِنْفٌ وَاحِدٌ مِنْ ذَلِكَ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ بَيْنَهُ فَضْلٌ عَاجِلٌ بِآجِلٍ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب l,q,u uk Yk Hsglj sdth td sdtdk sdth |
الكلمات الدليلية (Tags) |
أسلمت, سيفا, سيفين |
| |