#1
| |||
| |||
نبذة اسلامية كل شيء كان له على غريم كان نقدا أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ لِي عَلَى رَجُلٍ أَلْفُ دِرْهَمٍ مَنْ بَيْعٍ أَوْ مَنْ قَرْضٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَسْلِمْهَا إِلَيَّ فِي طَعَامٍ فَفَعَلَ ، أَيَجُوزُ هَذَا ؟ قَالَ : سَأَلْنَا مَالِكًا عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ عَلَى الرَّجُلِ الذَّهَبُ ، فَيَسْأَلُهُ أَنْ يُسْلِفَهَا لَهُ فِي سِلْعَةٍ ، فَقَالَ مَالِكٌ : لا خَيْرَ فِي ذَلِكَ حَتَّى يَقْبِضَهَا ، قُلْتُ : لِمَ قَالَ لا خَيْرَ فِيهِ ؟ قَالَ : لأَنَّهُ يُخَافُ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا أَخَّرَهُ عَلَيَّ وَجْهِ الِانْتِفَاعِ فَيَصِيرَ سَلَفًا جَرَّ مَنْفَعَةً وَيُخَافُ فِيهِ عَلَيْهِ الدَّيْنُ بِالدَّيْنِ ، قَالَ سَحْنُونٌ : وَيَكُونُ الرَّجُلُ الَّذِي عَلَيْهِ الدَّيْنَ يُعْطِيهِ الدَّيْنَ مِنْ عِنْدَهُ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ قُلْتُ لَهُ : اشْتَرِ لِي بِهَا سِلْعَةً ، أَيَجُوزُ أَمْ لا ؟ قَالَ : إِنْ كَانَ الْآمِرُ وَالْمَأْمُورُ حَاضِرَيْنِ فَلا بَأْسَ بِذَلِكَ ، وَإِِنْ كَانَا غَائِبَيْنِ فَلا خَيْرَ فِيهِ ، قُلْتُ : وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِلا أَنَّ مَالِكًا قَالَ فِي رَجُلٍ يَكْتُبُ إِلَى الرَّجُلِ أَنْ يَبْتَاعَ لَهُ سِلْعَةً فِيمَا قِبَلِهِ فَيَفْعَلَ وَيَبْعَثَ بِهَا إِلَيْهِ , فَإِِذَا بَعَثَ بِهَا إِلَيْهِ كَتَبَ الَّذِي اشْتَرَاهَا ، فَيَسْأَلُهُ أَنْ يَشْتَرِيَ لَهُ بِتِلْكَ الذَّهَبِ الَّذِي اشْتَرَى لَهُ بِهَا بَعْضَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي مَوْضِعِهِ ، قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لا بَأْسَ بِهَذَا وَهَذَا مِنَ الْمَعْرُوفِ ، قُلْتُ لِمَالِكٍ : فَلَوْ أَنَّ لِرَجُلٍ عَلَى رَجُلٍ دَيْنًا فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَشْتَرِيَ لَهُ بِذَلِكَ الدَّيْنِ شَيْئًا مِمَّا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي مَوْضِعِهِ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لا خَيْرَ فِيهِ إِلا أَنْ يُوَكِّلَ فِي ذَلِكَ وَكِيلًا ، قُلْتُ : فَإِِنْ كَانَتْ لِي عَلَى رَجُلٍ مِائَةُ دِرْهَمٍ فَقُلْتُ لَهُ : أَسْلِمْهَا لِي فِي طَعَامٍ أَوْ عَرْضٍ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لا خَيْرَ فِيهِ , وَلا يُعْجِبُنِي حَتَّى يَقْبِضَ مِنْهُ دَرَاهِمَهُ وَيَبْرَأَ مِنَ التُّهْمَةِ ، ثُمَّ يَدْفَعَهَا إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ ، فَيُسَلِّمَهَا لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ ، قُلْتُ : مَا كَرِهَ مَالِكٌ مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : خَوْفَ الدَّيْنِ بِالدَّيْنِ. قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ نَافِعٍ ، وَابْنُ وَهْبٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : كُلُّ شَيْءٍ كَانَ لَهُ عَلَى غَرِيمٍ كَانَ نَقْدًا ، ثُمَّ لَمْ يَقْبِضْهُ ، أَوْ إِلَى أَجَلٍ ، فَحَلَّ الأَجَلُ أَوْ لَمْ يَحِلَّ ، فَأَخَّرْتَهُ عَنْهُ ، وَزَادَكَ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنَ الأَشْيَاءِ قَلَّ أَوْ كَثُرَ ، فَهُوَ رِبًا قَالَ : وَكُلُّ شَيْءٍ كَانَ لَكَ عَلَى غَرِيمٍ كَانَ نَقْدًا فَلَمْ تَقْبِضْهُ ، أَوْ إِلَى أَجَلٍ فَحَلَّ الأَجَلُ أَوْ لَمْ يَحِلَّ ، فَلا تَبِعْهُ بِشَيْءٍ وَتُؤَخِّرُهُ عَنْهُ , فَإِِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ أَرْبَيْتَ عَلَيْهِ ، وَجَعَلْتَ رِبَا ذَلِكَ فِي سِعْرٍ بَلَغَهُ لَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُعْطِيَكَهُ إِلا بِنَظِرَتِكَ إِيَّاهُ , وَلَوْ بِعْتَهُ بِوَضِيعَةٍ مِنْ سِعْرِ النَّاسِ لَمْ يَصْلُحْ ذَلِكَ ، لأَنَّهُ بَابُ رِبًا إِلا أَنْ يَشْتَرِيَهُ مِنْكَ فَيَنْقُدَكَ ذَلِكَ يَدًا بِيَدٍ مثل الصَّرْفِ ، وَلا يَحِلُّ تَأْخِيرُهُ يَوْمًا وَلا سَاعَةً ، فَافْهَمْ هَذَا اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب kf`m hsghldm ;g adx ;hk gi ugn yvdl kr]h |
الكلمات الدليلية (Tags) |
غريم, نقدا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |