LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
فكر في ربك المرتد إذا لحق بدار الحرب أيقسم ميراثه في قول المالكيه ؟ أَرَأَيْتَ الْمُرْتَدَّ إِذَا لَحِقَ بِدَارِ الْحَرْبِ أَيُقْسَمُ مِيرَاثُهُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : يُوقَفُ مَالُهُ أَبَدًا حَتَّى يُعْرَفَ أَنَّهُ مَاتَ , فَإِِنْ رَجَعَ إِلَى الْإِِسْلامِ كَانَ أَوْلَى بِمَالِهِ , وَإِِنْ مَاتَ عَلَى ارْتِدَادِهِ كَانَ ذَلِكَ لِجَمِيعِ الْمُسْمَلِينَ وَلا يَكُونُ لِوَرَثَتِهِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ ، ثُمَّ ارْتَدَّ السَّيِّدُ الَّذِي أَعْتَقَ الْعَبْدَ ، فَمَاتَ الْعَبْدُ الْمُعْتَقُ عَنْ مَالٍ ، وَلِلْمُرْتَدِّ وَرَثَةٌ أَحْرَارٌ مُسْلِمُونَ ، لِمَنْ يَكُونُ هَذَا الْمِيرَاثُ الَّذِي تَرَكَهُ هَذَا الْعَبْدُ الْمُعْتَقُ ؟ قَالَ : لِوَرَثَةِ الْمُرْتَدِّ لأَنَّهُمْ مَوَالِي هَذَا الْمُعْتَقِ ، وَلأَنَّ وَلاءَهُ كَانَ ثَبَتَ لِلْمُرْتَدِّ يَوْمَ أَعْتَقَهُ. قُلْتُ : فَإِِنْ أَسْلَمَ الْمُرْتَدُّ بَعْدَ مَوْتِ مَوْلاهُ ، أَيَكُونُ لَهُ مِيرَاثُهُ ؟ قَالَ : لا ، لأَنَّ الْمِيرَاثَ قَدْ ثَبَتَ لأَقْرَبِ النَّاسِ مِنً الْمُرْتَدِّ يَوْمَ مَاتَ الْمَوْلَى. قُلْتُ : وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ فِي الْمُرْتَدِّ إِذَا مَاتَ : أَنَّهُ لا يَرِثُهُ وَرَثَتُهُ الْمُسْلِمُونَ وَلا النَّصَارَى ، فَكَذَلِكَ إِذَا مَاتَ بَعْضُ وَرَثَتِهِ , فَإِِنَّهُ لا يَرِثُهُمْ هُوَ أَيْضًا ، وَإِِنْ أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ لَمْ يَرِثْهُمْ ، لأَنَّهُ إِنَّمَا يُنْظَرُ فِي هَذَا الْمِيرَاثِ يَوْمَ وَقَعَ ، فَيَجِبُ لأَهْلِهِ يَوْمَ يَمُوتُ الْمَيِّتُ. قُلْتُ : وَلَدُهُ كَانَ أَوْ غَيْرُ وَلَدِهِ هُمْ فِي هَذَا سَوَاءٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ فِي الْمُسْلِمِ يَأْسِرُهُ الْعَدُوُّ فَيَرْتَدُّ عَنِ الْإِِسْلامِ عِنْدَهُمْ : أَنَّهُ لا يُقْسَمُ مِيرَاثُهُ حَتَّى يُعْلَمَ مَوْتُهُ ، قَالَ مَالِكٌ : وَإِِنْ عُلِمَ أَنَّهُ ارْتَدَّ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ فَإِِنَّ امْرَأَتَهُ تَبِينُ مِنْهُ , وَإِِنِ ارْتَدَّ وَلا يُعْلَمُ أَطَائِعًا أَوْ مُكْرَهًا ، فَإِِنَّ امْرَأَتَهُ تَبِينُ مِنْهُ ، وَإِِنْ عُلِمَ أَنَّهُ ارْتَدَّ مُكْرَهًا فَإِِنَّ امْرَأَتَهُ لا تَبِينُ مِنْهُ. ابْنُ وَهْبٍ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ نَافِعٍ , عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّهُ قَالَ فِي الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ يَمُوتُ أَحَدُهُمَا وَلَهُ وَلَدٌ عَلَى دِينِهِ فَيُسْلِمُ وَلَدُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ ، وَقَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ مَالُهُ ، أَوِ الْمُسْلِمُ يَمُوتُ وَلَهُ أَوْلادٌ فَيَتَنَصَّرُونَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِمْ ، وَقَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ مَالُهُ ، قَالَ : أَمَّا الْيَهُودِيُّ وَالنَّصْرَانِيُّ فَإِِنَّ الْمِيرَاثَ لِوَلَدِهِ ، وَذَلِكَ لأَنَّهُمْ وَقَعَ مِيرَاثُهُمْ حِينَ مَاتَ أَبُوهُمْ فَلَمْ يُخْرِجْهُمْ مِنْهُ الإِِسْلامُ إِِذَا أَسْلَمُوا بَعْدَ ثُبُوتِ الْمِيرَاثِ لَهُمْ , وَأَمَّا الْمُسْلِمُ الَّذِي يَتَنَصَّرُ وَلَدُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ وَقَبْلَ قِسْمَةِ مَالِهِ فَإِِنَّهُ تُضْرَبُ أَعْنَاقُ أَوْلادِهِ الَّذِينَ تَنَصَّرُوا ، إِنْ كَانُوا قَدْ بَلَغُوا الْمُعَاتَبَةَ وَالْحُلُمَ مِنً الرِّجَالِ وَالْمَحِيضَ مِنً النِّسَاءِ ، وَيُجْعَلُ مِيرَاثُهُمْ مِنْ أَبِيهِمْ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ ، وَذَلِكَ لأَنَّهُ وَقَعَ مِيرَاثُهُمْ مِنْ أَبِيهِمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَهُمْ مُسْلِمُونَ ، ثُمَّ تَنَصَّرُوا بَعْدَ أَنْ وَقَعَ الْمِيرَاثُ لَهُمْ مِنْ أَبِيهِمْ وَأَحْرَزُوهُ ، فَلَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَرِثَ مَا وَرِثُوا إِذَا قُتِلُوا عَلَى الْكُفْرِ بَعْدَ الْإِِسْلامِ مُسْلِمٌ وَلا كَافِرٌ. عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ , عَنْ أَبِي إِِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ , عَنِ الْحَارِثِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّهُ قَالَ : مِيرَاثُ الْمُرْتَدِّ عَنِ الْإِِسْلامِ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب t;v td vf; hglvj] Y`h gpr f]hv hgpvf Hdrsl ldvhei r,g hglhg;di ? f]hv hgpvf Hdrsl |
الكلمات الدليلية (Tags) |
المرتد, بدار, الحرب, أيقسم, ميراثه, المالكيه |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |