#1
| |||
| |||
نبذة عن لو أن رجلا قال لعبده : قد وهبت لك عتقك أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعَبْدِهِ : قَدْ وَهَبْتُ لَكَ عِتْقَكَ , أَوْ قَالَ قَدْ تَصَدَّقْتُ عَلَيْكَ بِعِتْقِكَ , أَيَكُونُ حُرًّا مَكَانَهُ ؟ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَقُولُ لِعَبْدِهِ : قَدْ وَهَبْتُ لَكَ نَفْسَكَ : إِنَّهُ حُرٌّ. قُلْتُ : قَبِلَ أَوْ لَمْ يَقْبَلْ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَبِلَ الْعَبْدُ أَوْ لَمْ يَقْبَلْ هُوَ حُرٌّ فِي قَوْلِ مَالِكٍ فَمَسْأَلَتُكَ مثل هَذَا. قَالَ سَحْنُونٌ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : إِذَا وَهَبَهُ نَفْسَهُ فَقَدْ وَجَبَ الْعِتْقُ ، لأَنَّهُ لا يُنْتَظَرُ مِنْهُ قَبُولٌ ، مثل الطَّلاقِ إِذَا وَهَبَهَا فَقَدْ وَهَبَ مَا كَانَ يَمْلِكُ مِنْهَا جَاءَتْ بِذَلِكَ الآثَارُ , لأَنَّ الْوَاهِبَ فِي مثل هَذَا لَمْ يَهَبْ لَأَنْ يَنْتَظِرَ قَبُولَ مَنْ وُهِبَ لَهُ كَالأَمْوَالِ الَّتِي تُوهَبُ , فَإِِنْ قَبِلَ الْمَوْهُوبُ لَهُ نَفِدَ ، وَإِِنْ رَدَّهُ رَجَعَ إِلَى الْوَاهِبِ. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَسَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ رَجُلٍ وَهَبَ لِعَبْدِهِ نِصْفَهُ ، قَالَ : أَرَاهُ حُرًّا كُلَّهُ. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : لأَنَّهُ حِينَ وَهَبَ لَهُ نِصْفَهُ عَتَقَ عَلَيْهِ كُلُّهُ , وَوَلاؤُهُ لِلسَّيِّدِ , وَكَذَلِكَ إِذَا أَخَذَ مِنْهُ دَنَانِيرَ عَلَى عِتْقِ نِصْفِهِ أَوْ عَلَى بَيْعِ نِصْفِهِ مِنْ نَفْسِهِ قَالَ : الْعِتْقُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ مِنَ السَّيِّدِ نَفْسِهِ ، فَيَكُونُ مَا رَقَّ مِنْهُ تَبَعًا لِمَا أَعْتَقَ مِنْهُ ، وَيُعْتَقُ جَمِيعُهُ. قَالَ : وَلَقَدْ سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ عَبْدٍ بَيْنَ رَجُلَيْنِ أَعْطَى الْعَبْدُ أَحَدَهُمَا دَنَانِيرَ عَلَى أَنْ يُعْتِقَهُ فَفَعَلَ , قَالَ : يُنْظَرُ فِي ذَلِكَ فَإِِنْ كَانَ أَرَادَ وَجْهَ الْعَتَاقَةِ عَتَقَ عَلَيْهِ كُلُّهُ. قَالَ مَالِكٌ : وَيُقَوِّمُ عَلَيْهِ نَصِيبَ صَاحِبِهِ. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَيُرَدُّ الْمَالُ إِلَى الْعَبْدِ ، وَلا يَكُونُ لَهُ مِنْهُ قَلِيلٌ وَلا كَثِيرٌ لأَنَّهُ مَنْ أَعْتَقَ عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ آخَرَ ، وَاسْتَثْنَى مِنْ مِلْكِهِ شَيْئًا عَتَقَ الْعَبْدُ عَلَيْهِ كُلُّهُ ، وَيَرُدُّ مَا اسْتَثْنَى مِنَ الْمَالِ إِلَى الْعَبْدِ , فَكَذَلِكَ إِذَا أَرَادَ وَجْهَ الْعَتَاقَةِ بِمَا أَخَذَ مِنْهُ ، وَإِِنْ عَلِمَ أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ وَجْهَ الْعَتَاقَةِ , وَإِِنَّمَا أَرَادَ وَجْهَ الْكِتَابَةِ ، وَلَمْ يُرِدِ الْعَتَاقَةَ فَسَخَ مَا صَنَعَ ، وَكَانَ الْعَبْدُ بَيْنَهُمَا وَأَخَذَ صَاحِبُهُ نِصْفَ مَا أَخَذَ مِنَ الْعَبْدِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَالَ لَهَا : أَنْتِ حُرَّةٌ إِِنْ هَوَيْتِ أَوْ رَضِيتِ أَوْ شِئْتِ أَوْ أَرَدْتِ مَتَى يَكُونُ ذَلِكَ لِلأَمَةِ ؟ قَالَ : ذَلِكَ لَهَا وَإِِنْ قَامَتْ مِنْ مَجْلِسِهَا مثل التَّمْلِيكِ فِي الْمَرْأَةِ إِلا أَنْ تُمَكِّنَهُ مِنَ الْوَطْءِ أَوْ مِنْ مُبَاشَرَةٍ أَوْ قُبْلَةٍ أَوْ مَا يشبه هَذَا , وَتُوقَفُ الْجَارِيَةُ فَإِِمَّا أَنْ تَخْتَارَ حُرِّيَّتَهَا وَإِِمَّا أَنْ تَتْرُكَ , وَأَمَّا أَنَا فَلا أَرَى لَهَا بَعْدَ أَنْ يَفْتَرِقَا مِنَ الْمَجْلِسِ شَيْئًا إِِلا أَنْ يَكُونَ شَيْئًا فَوَّضَهُ إِِلَيْهَا اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب kf`m uk g, Hk v[gh rhg guf]i : r] ,ifj g; ujr; guf]i ,ifj |
الكلمات الدليلية (Tags) |
رجلا, لعبده, وهبت, عتقك |
| |