#1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,895
افتراضي صوت الدين كرهت أهلى بسبب الماضى،فماذا أفعل


صوت الدين
 كرهت أهلى بسبب الماضى،فماذا أفعلصوت الدين
 كرهت أهلى بسبب الماضى،فماذا أفعلصوت الدين
 كرهت أهلى بسبب الماضى،فماذا أفعل



السؤال

أنا فتاة عمري 20 سنة، كانت لي علاقات سابقة، ولقد علم بها أهلي، وعوقبت عليها، في البداية كنت أضرب بأشياء عنيفة كالأجهزة، وهذا تقريبا منذ 4 سنوات، حاولت أن أنتحر ولم يفد ذلك، حاولت أن أهرب من البيت، مع أني لا أعرف لماذا هربت؟ ولا إلى أي مكان سأهرب؟

ومع أني كبرت وتبت، ولكني لا أستطيع أن أسامح نفسي، أشعر بأني إنسانة قذرة، ولا أستطيع أن أنسى أنني فعلت ذلك يوما.

صارت لي مشكلة في الآونة الأخيرة: حيث قامت أختي بمعايرتي بالماضي أمام أولادي، فقمت بضربها بدون شعور، فكلامها أعادني للماضي، تمنيت أن أحرق نفسي، وكرهت أختي التي لم أتوقع منها هذا الشيء، لا أستطيع أن أرجع كما كنت في السابق، ولا أستطيع أن أراهم، فقد كرهتهم، فماذا أفعل؟

الاجابة


إذا وجد في الناس من يُعيّب على التائب – أو التائبة –، ويذكره بعيوبه؛ فإن الله سيبتليه بمصيبة يندم عليها ويتحسر منها، ولذلك لا تبالي بأمثال هؤلاء، وحاولي دائمًا أن تكوني الأكبر والأعقل، فلا تقابلي إساءة أهل البيت بالإساءة، ولكن توجهي إلى الله تبارك وتعالى، واعلمي أن الله تبارك وتعالى لا يضيع عنده أجر التائبين المنيبين إليه سبحانه وتعالى، واعلمي أن الخطأ الذي وقعت فيه ليس نهاية المطاف، فإن الإنسان إذا أخطأ ثم رجع إلى الله تبارك وتعالى فإنه أولاً يفوز بمغفرة الغفور، بل إن الإنسان إذا أخلص في توبته، وصدق في رجوعه، وتاب توبة نصوحًا، فأولئك الذين يُبدِّل الله سيئاتهم حسنات، وكان الله غفورًا رحيمًا.

لذلك ينبغي ألا يأخذ الشخص الأمور بعد التوبة أكبر من حجمها، واعلمي أن الإنسان إذا ابتلي بشيء من هذه الأشياء، وستر على نفسه؛ فإنه يستطيع أن يمضي ويستأنف حياته، وأمره إلى الله تبارك وتعالى، فاستري على نفسك، واحشري نفسك في زمرة الصالحات، وتوجهي إلى رب الأرض والسموات، واعلمي أن شياطين الإنس والجن وخاصة الشيطان؛ هو الذي يحرص على أن يُذكر الإنسان بذنوبه وخطاياه، ومراد هذا العدو أن يصل بالإنسان إلى اليأس والقنوط من رحمة الله - والعياذ بالله –، فعاملي هذا العدو بنقيض قصده، وإذا ذكّرك مُذكّر بالذنب؛ فجددي التوبة، وإذا ذكّرك الشيطان بتلك الأيام؛ فتعوذي بالله من الشيطان الرجيم، وجددي التوبة، فإن همَّ هذا العدو هو أن يُحزن الذين آمنوا، لكن الله يقول: { وليس بضارهم شيئًا إلا بإذنِ الله }، فعاملي هذا العدو بنقيض قصده، واعلمي أن هذا العدو يندم إذا استغفرنا، ويحزن إذا تبنا، ويبكي إلى رجعنا لربنا وسجدنا له، فعامليه بنقيض قصده.

وتعوذي بالله من شر وساوس السوء، وحاذري أن تفكري في مسألة الانتحار، أو العدوان على نفسك، أو الإساءة لنفسك لأنك تائبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

استأنفي حياتك بصفحات جديدة مشرقة، وأقبلي على الله تبارك وتعالى، واعلمي أن الله يدافع عن الذين آمنوا، وكثير ممن وقعوا في الخطأ – أو وقعن في الخطأ – تبن إلى الله وسرن في الحياة، وهناك من يقع في المعصية والمخالفة والعظيم يستر عليه، فلعل الله تبارك وتعالى أحيانًا يريد بالإنسان خيرًا عندما يأتي له بمن يوقفه عند حده ولا يتمادى في المعصية، وكثير من الناس يظل في الخطأ، ويستمر عليه، حتى يأخذه الله أخذ عزيز مقتدر، فاحمدي الله الذي عجل لك بالتوبة في حياتك، وأقبلي على الله تبارك وتعالى، ولا تقفي أمام مثل هذه المواقف الصغيرة، وتوجهي إلى الله تبارك وتعالى، ولا تعطي الموضوع – كما قلنا – أكبر من حجمه، لأن الشيطان يريد لحياتك أن تتكدر، من أجل أن تعودي إلى الوراء، ومن أجل أن تيأسي وتصلي إلى القنوط – والعياذ بالله – من رحمة الله.


اقرأ أيضا::


w,j hg]dk ;vij Hign fsff hglhqnKtlh`h Htug Hign fsff hglhqnKtlh`h

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
كرهت, أهلى, بسبب, الماضى،فماذا, أفعل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:24 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO