LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
الاسلام ديني لو أن عبيدا لأهل الحرب أسلموا في دار الحرب قُلْتُ لِابْنِ الْقَاسِمِ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ عَبِيدًا لِأَهْلِ الْحَرْبِ أَسْلَمُوا فِي دَارِ الْحَرْبِ , أَيَسْقُطُ عنهُمْ مُلْكُ سَادَاتِهِمْ أَمْ لَا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لَا أَحْفَظُ عن مَالِكٍ فِيهِ شَيْئًا , وَلَا أَرَى أَنْ يَسْقُطَ مُلْكُ سَادَاتِهِمْ عنهُمْ إِلَّا أَنْ يَخْرُجُوا إِلَيْنَا إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ , فَإِنْ خَرَجُوا سَقَطَ عنهُمْ مُلْكُ سَادَاتِهِمْ , أَلَا تَرَى أَنَّ بِلَالًا أَسْلَمَ قَبْلَ مَوْلَاهُ ، فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَأَعْتَقَهُ , وَكَانَتِ الدَّارُ يَوْمَئِذٍ دَارَ الْحَرْبِ ؛ لِأَنَّ أَحْكَامَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانَتْ ظَاهِرَةً يَوْمَئِذٍ , فَلَوْ كَانَ إِسْلَامُ بِلَالٍ أَسْقَطَ مِلْكَ سَيِّدِهِ عنهُ لَمْ يَكُنْ وَلَاؤُهُ لِأَبِي بَكْرٍ , وَلَكَانَ إِذَا مَا صَنَعَ فِي اشْتِرَائِهِ إِيَّاهُ إِنَّمَا هُوَ فِدَاءٌ فَلَيْسَ هُوَ هَكَذَا ، وَلَكِنَّهُ مَوْلَاهُ , وَأَمَّا الَّذِينَ خَرَجُوا إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ بَعْدَمَا أَسْلَمُوا وَتَرَكُوا سَادَاتِهِمْ فِي دَارِ الشِّرْكِ , فَهَؤُلَاءِ قَدْ أَعْتَقَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخُرُوجِهِمْ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ , وَهُمْ عَبِيدٌ لِأَهْلِ الطَّائِفِ الَّذِينَ نَزَلُوا عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَأَسْلَمُوا وِسَادَاتُهُمْ فِي حِصْنِ الطَّائِفِ عَلَى الشِّرْكِ , فَأَعْتَقَهُمُ الْإِسْلَامُ بِخُرُوجِهِمْ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ ، وَكَذَلِكَ فَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قُلْتُ : أَمَّا بِلَالٌ فَإِنَّمَا أَعْتَقَهُ أَبُو بَكْرٍ قَبْلَ الْهِجْرَةِ قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ أَحْكَامُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ، فَلَيْسَ لَكَ فِي هَذَا حُجَّةٌ ، وَإِنَّمَا كَانَتْ تَكُونُ لَكَ حُجَّةٌ عَلَى مَنْ خَالَفَكَ أَنْ لَوْ كَانَ هَذَا بَعْدَ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَظُهُورِ أَحْكَامِهِ , قَالَ : هِيَ حُجَّةٌ حَتَّى يَأْتِيَ مَا يَنْقُضُهَا ، وَلَا نَعْرِفُ أَنَّهُ جَاءَ مَا يَنْقُضُ ذَلِكَ. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَلَوْ خَرَجَ الْعَبِيدُ مُسْلِمِينَ مِنْ دَارِ الْحَرْبِ وِسَادَاتُهُمْ مُسْلِمُونَ فِي دَارِ الْحَرْبِ , ثُمَّ خَرَجَ سَادَاتُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ رُدُّوا إِلَيْهِمْ ، وَكَانُوا عَبِيدًا وَلَمْ يُعْتَقُوا , وَلَوْ دَخَلَ الْمُسْلِمُونَ دَارَ الْحَرْبِ ، فَأَصَابُوا عَبِيدًا مُسْلِمِينَ وِسَادَاتُهُمْ مُشْرِكُونَ , كَانُوا أَحْرَارًا وَلَا يُرَدُّونَ إِلَى سَادَاتِهِمْ إِنْ أَسْلَمَ سَادَاتُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ , لِأَنَّهُمْ حِينَ دَخَلَ إِلَيْهِمْ أَهْلُ الْإِسْلَامِ ، فَكَأَنَّهُمْ خَرَجُوا إِلَيْهِمْ , وَقَدْ ذُكِرَ عن النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ : إِذَا خَرَجَ الْعَبْدُ قَبْلَ مَوْلَاهُ فَأَسْلَمَ ، ثُمَّ أَسْلَمَ مَوْلَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ لَمْ يُرَدَّ إِلَيْهِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ إِسْلَامُ سَادَاتِهِمْ قَبْلُ الْعَبْدِ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ يُسْلِمُ فِي دَارِ الْحَرْبِ ، فَيَشْتَرِيهِ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ عَبْدًا لِرَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فِي دَارِ الْحَرْبِ أَسْلَمَ ، فَدَخَلَ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِأَمَانٍ فَاشْتَرَاهُ , أَيَكُونُ رَقِيقًا لَهُ أَمْ لَا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لَا أَحْفَظُ قَوْلَ مَالِكٍ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ بِعَيْنِهَا , وَلَكِنِّي أَرَاهُ رَقِيقًا , لِأَنَّهُ لَوْ أَسْلَمَ عَبْدُ الْحَرْبِيِّ فِي دَارِ الْحَرْبِ وَلَمْ يُسْلِمْ سَيِّدُهُ وَهُوَ فِي دَارِ لِحَرْبِ وَالْعَبْدُ فِي يَدِهِ , كَانَ رَقِيقًا مَا لَمْ يَخْرُجْ إِلَيْنَا , فَإِذَا بَاعَهُ قَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَيْنَا ، فَهُوَ رَقِيقٌ مثل مَا صَنَعَ مَوْلَى بِلَالٍ ، وَشِرَاءِ أَبِي بَكْرٍ بِلَالًا , قَالَ : وَلِأَنَّ مَالِكًا قَالَ فِي عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِ الْمُسْلِمِينَ سَبَاهُ أَهْلُ الشِّرْكِ , فَاشْتَرَاهُ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ : إِنَّهُ رَقِيقٌ , فَكَذَلِكَ الْعَبْدُ إِذَا أَسْلَمَ فِي دَارِ الْحَرْبِ وَمَوْلَاهُ حَرْبِيٌّ أَنَّهُ رَقِيقٌ , إِنِ اشْتَرَاهُ مِنْهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَهُوَ رَقِيقٌ لَهُ وَلَوْ أَسْلَمَ عَلَيْهِ سَيِّدُهُ فِي دَارِ الْحَرْبِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْنَا كَانَ رَقِيقًا لَهُ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hghsghl ]dkd g, Hk ufd]h gHig hgpvf Hsgl,h td ]hv gHig |
الكلمات الدليلية (Tags) |
عبيدا, لأهل, الحرب, أسلموا, الحرب |
| |