LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
الاسلام منهج لو أن عبيدا للمسلمين أسرهم أهل الحرب قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ عَبِيدًا لِلْمُسْلِمِينَ أَسَرَهُمْ أَهْلُ الْحَرْبِ ، ثُمَّ دَخَلَ إِلَيْنَا رَجُلٌ مَنْ أَهْلِ الْحَرْبِ بِأَمَانٍ وَالْعَبِيدُ مَعَهُ , أَيُعْرَضُ لَهُ ، وَيُؤْخَذُ الْعَبِيدُ مِنْهُ أَمْ لَا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لَا يُؤْخَذُونَ مِنْهُ وَهُوَ رَأْيِي. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ بِهِمْ هَذَا الْحَرْبِيُّ مُسْتَأْمَنًا فَأَسْلَمَ عندَنَا ؟ قَالَ : هُوَ حِينَ أَسْلَمَ قَدْ صَارَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَلَيْسَ لِسَيِّدِهِمْ أَنْ يَأْخُذَهُمْ مِنْ قِبَلِ أَنَّهُ كَانَ مُمْتَنِعًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى أَسْلَمَ , وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ عَلَى أَمْوَالٍ فِي أَيْدِيهِمْ لِلْمُسْلِمِينَ قَدْ أَحْرَزَهَا عَبِيدًا كَانَتِ الْأَمْوَالُ ، أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ , فَلَيْسَ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ أَنْ يَأْخُذُوا مِنْ أَيْدِيهِمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ بِالثَّمَنِ وَلَا بِالْقِيمَةِ , وَإِنْ كَانُوا قَدْ تَبَايَعُوا ذَلِكَ بَيْنَهُمْ , وَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ عَلَى شَيْءٍ اشْتَرَاهُ ، أَوْ أَحْرَزَهُ هُوَ لِنَفْسِهِ مِنْ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ أَوْلَى بِهِ. قُلْتُ : أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لَا إِلَّا مَا أَخْبَرْتُكَ فِي أُمِّ الْوَلَدِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الْحَرْبِيَّ يَدْخُلُ دَارَ الْإِسْلَامِ بِأَمَانٍ وَمَعَهُ عَبِيدٌ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ قَدْ كَانَ أَهْلُ الْحَرْبِ أَحْرَزُوهُمْ , أَيَأْخُذُهُمْ سَادَاتُهُمْ بِالْقِيمَةِ أَمْ لَا ؟ قَالَ : لَا أَرَى ذَلِكَ لَهُمْ , قُلْتُ : وَإِنْ بَاعُوهُمْ مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَوْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ أَيَأْخُذُهُمْ سَيِّدُهُمْ بِالثَّمَنِ ؟ قَالَ : لَا أَرَى ذَلِكَ لَهُ , لِأَنَّهُمْ قَدْ كَانُوا هَؤُلَاءِ الْعَبِيدِ فِي يَدِ الْحَرْبِيِّ الَّذِي نزل بِأَمَانٍ وَسَيِّدُهُمْ لَا يَقْدِرُ عَلَى أَخْذِهِمْ مِنْهُ ، وَلَا يَكُونُ لِسَيِّدِهِمْ أَنْ يَأْخُذَهُمْ بَعْدَ الْبَيْعِ , قُلْتُ : أَتَحْفَظُ هَذَا عن مَالِكٍ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّهُ رَأْيِي ، وَلَا يشبه الَّذِي اشْتَرَى مِنْ دَارِ الْحَرْبِ , لِأَنَّ الَّذِي اشْتَرَى فِي دَارِ الْحَرْبِ لَوْ وَهَبَهُ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي دَارِ الْحَرْبِ ، ثُمَّ خَرَجَ بِهِ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ أَخَذَهُ صَاحِبُهُ بِلَا ثَمَنٍ , وَإِنَّ هَذَا الَّذِي خَرَجَ بِهِ ، وَدَخَلَ عَلَيْنَا بِأَمَانٍ هُوَ عَبْدُهُ , وَلَوْ وَهَبَهُ لِأَحَدٍ لَمْ يَأْخُذْهُ سَيِّدُهُ عَلَى حَالٍ ؛ لِأَنَّ سَيِّدَهُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَأْخُذَهُ مِنَ الَّذِي كَانَ فِي يَدَيْهِ , فَكَذَلِكَ لَا يَأْخُذُهُ مِنَ الَّذِي وُهِبَ لَهُ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ مَا غَنِمَ أَهْلُ الشِّرْكِ مِنْ أَمْوَالِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، ثُمَّ أَسْلَمُوا عَلَيْهِ , أَيَكُونُ لَهُمْ ، وَلَا يُرَدُّ ذَلِكَ إِلَى سَادَاتِهِمْ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، هُمْ أَحَقُّ بِمَا أَسْلَمُوا عَلَيْهِ , وَهُوَ عندَنَا بَيِّنٌ ثَابِتٌ أَنَّ مَا أَسْلَمُوا عَلَيْهِ ، فَهُوَ لَهُمْ دُونَ أَرْبَابِهِمْ. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hghsghl lki[ g, Hk ufd]h gglsgldk Hsvil Hig hgpvf gglsgldk Hsvil |
الكلمات الدليلية (Tags) |
عبيدا, للمسلمين, أسرهم, الحرب |
| |