LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
عطر الجنة إن سبوا رجالا ونساء وذراري فلم يجدوا لهم حمولة قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ سَبَوْا رِجَالًا وَنِسَاءً وَذَرَارِيَّ فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ حُمُولَةً ، وَلَمْ يُقْوُوا عَلَى إِخْرَاجِهِمْ هَلْ سَمِعْتَ فِيهِمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ؟ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا وَسُئِلَ عن قَتْلِ الْأَسَارَى ؟ قَالَ : أَمَّا كُلُّ مَنْ خِيفَ مِنْهُ ، فَأَرَى أَنْ يُقْتَلَ , قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَخَذَ الْإِمَامُ أُسَارَى ؟ هَلْ سَمِعْتَ مَالِكًا يَقُولُ : إِنَّ ذَلِكَ إِلَى الْإِمَامِ إِنْ شَاءَ أَنْ يَضْرِبَ رِقَابَهُمْ ، وَإِنْ شَاءَ اسْتَحْيَاهُمْ وَجَعَلَهُمْ فَيْئًا ؟ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَمَّا مَنْ خِيفَ مِنْهُ ، فَإِنَّهُ يُقْتَلُ , قَالَ : أَرَأَيْتَ مَالِكًا فِيمَا وَقَفْتُهُ عَلَيْهِ يَفِرُّ مِنْ قَتْلِ الَّذِينَ لَا يُخَافُ مِنْهُمْ مثل الْكَبِيرِ وَالصَّغِيرِ. قَالَ سَحْنُونٌ : أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَالَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَبِي لُؤْلُؤَةَ , فَإِذَا كَانَ الْأَسِيرُ مَنْ أَبْغَضَ لِلدِّينِ ، وَعَادَى عَلَيْهِ ، وَأَحَبَّ لَهُ ، وَخِيفَ عَلَيْهِ أَنْ لَا تُؤْمِنَ غِيلَتُهُ , فَهُوَ الَّذِي يُقْتَلُ ، وَأَمَّا غَيْرُ ذَلِكَ فَهُمُ الْحَشْوَةُ ، وَلَهُمْ قُوتِلَ الْمُشْرِكُونَ , وَهُمْ كَالْأَمْوَالِ وَفِيهِمُ الرَّغْبَةُ ، وَبِهِمُ الْقُوَّةُ عَلَى قِتَالِ أَهْلِ الشِّرْكِ وَقَدْ ذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عن نَافِعٍ ، عن ابْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أُمَرَاءِ الْجُيُوشِ يَأْمُرُهُمْ أَنْ يَقْتُلُوا مِنَ الْكُفَّارِ كُلَّ مَنْ قَدْ جَرَتْ عَلَيْهِمُ الْمَوَاسِي , وَلَا تَسْبُوا إِلَيْنَا مِنْ عُلُوجِهِمْ أَحَدًا ، وَكَانَ يَقُولُ : لَا يُحْمَلُ إِلَى الْمَدِينَةِ مِنْ عُلُوجِهِمْ أَحَدٌ ، فَلَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَ : مَنْ أَصَابَنِي ؟ قَالُوا : غُلَامُ الْمُغِيرَةِ بْنُ شُعْبَةَ , فَقَالَ : نَهَيْتُكُمْ أَنْ تَحْمِلُوا إِلَيْنَا مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَعْلَاجِ أَحَدًا فَعَصَيْتُمُونِي وَلَقَدْ سُئِلَ مَالِكٌ عن الرَّجُلِ مِنَ الرُّومِ يَلْقَاهُ الْمُسْلِمُونَ فَيَقُولُ : إِنَّمَا جِئْتُ أَطْلُبُ الْأَمَانَ , فَيُقَالُ لَهُ : كَذَبْتَ ، وَلَكِنَّا حِينَ أَخَذْنَاكَ اعْتَلَلْتَ عَلَيْنَا بِهَذَا. قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : وَمَا يَدْرِيهِمْ هَذِهِ أُمُورٌ مُشْكِلَةٌ , قَالَ مَالِكٌ : فَأَرَى أَنْ يُرَدَّ إِلَى مَأْمَنِهِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ يَدْخُلُ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ بِغَيْرِ أَمَانٍ ، فَيَأْخُذُهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ , أَيَكُونُ لَهُ أَمْ يَكُونُ فَيْئًا لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : لَمْ أَسْمَعْ مِنْ مَالِكٍ فِيهِ شَيْئًا , إِلَّا أَنَّ مَالِكًا قَالَ فِيمَا وُجِدَ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ مِنْ سَوَاحِلِ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْعَدُوِّ ، فَزَعَمُوا أَنَّهُمْ تُجَّارٌ ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ , إِنَّ ذَلِكَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ ، وَلَا يَكُونُونَ لِأَهْلِ قَرْيَةٍ إِنْ سَقَطُوا إِلَيْهِمْ , وَلَكِنَّ ذَلِكَ إِلَى وَالِي الْمُسْلِمِينَ يَرَى فِيهِمْ رَأْيَهُ , وَأَنَا أَرَى أَنَّ ذَلِكَ فَيْءٌ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَيُجْتَهَدُ فِيهِ الْوَالِي. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الرُّومِيَّ يَحِلُّ بِسَاحِلِنَا تَاجِرًا ، فَيَنْزِلُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعْطَى أَمَانًا , فَيَقُولُ : ظَنَنْتُ أَنَّكُمْ لَا تَتَعَرَّضُونَ لِمَنْ جَاءَكُمْ تَاجِرًا حَتَّى يَبِيعَ تِجَارَتَهُ ، وَيَنْصَرِفَ عنكُمْ , أَيُعْذَرُ بِهَذَا ، وَلَا يَكُونُ فَيْئًا ؟ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا ، وَسَأَلَهُ أَهْلُ الْمِصِّيصَةِ فَقَالَ : إِنَّا نَخْرُجُ فِي بِلَادِ الرُّومِ ، فَنَلْقَى الْعِلْجَ مِنْهُمْ مُقْبِلًا إِلَيْنَا , فَإِذَا أَخَذْنَاهُ قَالَ : إِنَّمَا جِئْتُ أَطْلُبُ الْأَمَانَ أَتَرَى أَنْ نُصَدِّقَهُ ؟ قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : هَذِهِ أُمُورٌ مُشْكِلَةٌ ، وَأَرَى أَنْ يُرَدَّ إِلَى مَأْمَنِهِ , فَأَرَى هَؤُلَاءِ مِثْلَهُ إِمَّا قَبِلْتَ مَا قَالُوا ، وَإِمَّا رَدَدْتَهُمْ إِلَى مَأْمَنِهِمْ ، وَرَوَى ابْنُ وَهْبٍ ، عن مَالِكٍ فِي قَوْمٍ مِنَ الْعَدُوِّ يُوجَدُونَ قَدْ نَزَلُوا بِغَيْرِ إِذْنٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى ضِفَّةِ الْبَحْرِ فِي أَرْضِ الْمُسْلِمِينَ , فَيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ تُجَّارٌ ، وَأَنَّ الْبَحْرَ لَفَظَهُمْ هُنَا ، وَلَا يَعْرِفُ الْمُسْلِمُونَ تَصْدِيقَ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّ مَرَاكِبَهُمْ قَدِ انْكَسَرَتْ بِهِمْ وَمَعَهُمُ السِّلَاحُ , أَوْ يَشْكُونَ الْعَطَشَ الشَّدِيدَ ، فَيَنْزِلُونَ لِلْمَاءِ بِغَيْرِ إِذْنِ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ مَالِكٌ : ذَلِكَ إِلَى الْإِمَامِ يَرَى فِيهِمْ رَأْيَهُ , وَلَا أَرَى لِمَنْ أَخَذَهُمْ فِيهِمْ خُمْسًا لَا وَالٍ وَلَا غَيْرَهُ. قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : قَالَ مَالِكٌ : وَلَا يَكُونُ الْخُمْسُ إِلَّا فِيمَا أُوجِفَتْ عَلَيْهِ الْخَيْلُ وَالرِّكَابُ , خَمَّسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُرَيْظَةَ ، وَقَسَّمَ النَّضِيرِ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَثَلَاثَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ , سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، وَأَبِي دُجَانَةَ ، وَالْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ. ابْنُ وَهْبٍ ، وَابْنُ لَهِيعَةَ ، عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ : لَيْسَ لِلْعَدُوِّ الْمُحَارَبِ إِذَا قَدِرَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ فِي نَفْسِهِ قَضَاءٌ , وَلَا أَمَرَهُمْ يَقْضُونَ فِي أَمْرِهِ مَا أَحَبُّوا لَيْسَ لِلْعَدُوّ أَنْ يَنْزِلُوا بِأَرْضِ الْمُسْلِمِينَ لِلتِّجَارَةِ ، وَلَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ , إِلَّا أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا بُعِثُوا فِي أَمْرٍ فِيمَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَعَدُوِّهِمْ , فَأَمَّا مَنْ أَخَذَهُ الْمُسْلِمُونَ ، فَزَعَمَ فَزَعَمَ أَنَّهُ جَاءَ لِلتِّجَارَةِ ، أَوْ مُسْتَأْمَنًا بَعْدَمَا أُخِذَ ، فَلَا أَمَانَ لَهُ. ابْنُ وَهْبٍ. قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ . وَقَالَ رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ : إِنْ كَانُوا مِنْ أَرْضِ مَتْجَرٍ قَدْ أَمِنُوا بِالتِّجَارَةِ فِيهِمْ وَالِاخْتِلَافِ إِلَيْهِمْ ، فَهُمْ عَلَى مَنْزِلَةِ أَمَانٍ يَشْرَبُونَ مِنَ الْمَاءِ ، وَيَقْضُونَ حَاجَاتِهِمْ , وَإِنْ كَانُوا مِنْ أَرْضِ عَدُوٍّ ، وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَكُمْ وَلَا بَيْنَهُمْ ذِمَّةٌ ، وَلَمْ تَكُنِ التِّجَارَةُ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عُذْرٌ بِقَوْلِهِمْ إِنَّا جِئْنَا تُجَّارًا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَعَدُوِّهِمْ بِحَبْلٍ قَدْ ثَبَتَ ، وَأَمْرٍ قَدْ جَرَى , وَلَوْ تُرِكَ أَشْبَاهُ هَذَا مِنَ الْعَدُوِّ لَمْ تَزَلْ عَيْنٌ مِنَ الْعَدُوِّ مُطِلَّةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ يُحَذِّرُونَهُمْ ، وَيَطْمَعُونَ بِضَعْفِهِمْ. وَقَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ وَلَقَدْ سَأَلْتُ مَالِكًا عن الرُّومِ يَنْزِلُونَ بِسَاحِلِ الْمُسْلِمِينَ مَعَهُمُ التِّجَارَاتُ بِأَمَانٍ ، فَيَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ ، ثُمَّ يَرْكَبُونَ الْبَحْرَ رَاجِعِينَ إِلَى بِلَادِهِمْ , فَإِذَا أَمْعنوا فِي الْبَحْرِ رَمَتْهُمُ الرِّيحُ إِلَى بَعْضِ بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ غَيْرَ الْبِلَادِ الَّتِي كَانُوا أَخَذُوا فِيهَا الْأَمَانَ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لَهُمُ الْأَمَانُ أَبَدًا مَا دَامُوا فِي تَجْرِهِمْ حَتَّى يَرْجِعُوا إِلَى بِلَادِهِمْ ، وَلَا أَرَى لَهُمْ أَنْ يُهَاجِرُوا اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب u'v hg[km Yk sf,h v[hgh ,kshx ,`vhvd tgl d[],h gil pl,gm v[hgh ,kshx ,`vhvd d[],h |
الكلمات الدليلية (Tags) |
سبوا, رجالا, ونساء, وذراري, يجدوا, حمولة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |