#1
| |||
| |||
اروع ايمانيات أهذا الفيء حلال للأغنياء ؟ قُلْتُ : فَإِنْ فَضَلَ بَعْدَمَا اسْتَغْنَى أَهْلُ الْإِسْلَامِ مِنْ هَذَا الْمَالِ فَضْلٌ ؟ فَقَالَ : ذَلِكَ عَلَى وَجْهِ اجْتِهَادِ الْإِمَامِ , إِنْ رَأَى أَنْ يَحْبِسَ مَا بَقِيَ لِنَوَائِبِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ حَبَسَهُ , وَإِنْ رَأَى أَنْ يُفَرِّقَهُ عَلَى أَغْنِيَائِهِمْ فَرَّقَهُ ، وَكَذَلِكَ قَالَ مَالِكٌ. قُلْتُ : أَهَذَا الْفَيْءُ حَلَالٌ لِلْأَغْنِيَاءِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ , قُلْتُ : وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قال : نعم. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَلَقَدْ حَدَّثَنِي مَالِكٌ أَنَّهُ أُتِيَ بِمَالٍ عَظِيمٍ مِنْ بَعْضِ النَّوَاحِي فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , قَالَ فَصُبَّ فِي الْمَسْجِدِ ، فَبَاتَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ : عُثْمَانُ ، وَطَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يَحْرُسُونَهُ , فَلَمَّا أَصْبَحَ كُشِفَ عنهُ أَنْطَاعٌ ، أَوْ مُسُوحٌ كَانَتْ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَصَابَتْهُ الشَّمْسُ انْفَلَقَتْ ، وَكَانَتْ فِيهِ تِيجَانٌ , فَبَكَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَيْسَ هَذَا حِينَ بُكَاءٍ ، إِنَّمَا هَذَا حِينُ شُكْرٍ , فَقَالَ : إِنِّي أَقُولُ مَا فَتَحَ اللَّهُ هَذَا عَلَى قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا سَفَكُوا عَلَيْهِ دِمَاءَهُمْ ، وَقَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ , ثُمَّ قَالَ لِابْنِ الْأَرْقَمِ : اكْتُبْ لِي النَّاسَ ، فَكَتَبَهُمْ ثُمَّ جَاءَ بِالْكِتَابِ , فَقَالَ لَهُ : هَلْ كَتَبْتَ النَّاسَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَدْ كَتَبْتُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرِينَ مِنَ الْعَرَبِ وَالْمُحَرَّرِينَ يَعني الْمُعْتَقِينَ , قَالَ : فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : ارْجِعْ فَاكْتُبْ فَلَعَلَّكَ تَرَكْتَ رَجُلًا لَمْ تَعْرِفْهُ , أَرَادَ أَنْ لَا تَتْرُكَ أَحَدًا فَفِي هَذَا مَا يَدُلُّكَ أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَقْسِمُ لِجَمِيعِ النَّاسِ قَالَ : وَسَمِعْتُ مَالِكًا يَذْكُرُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ بِمِصْرَ فِي زَمَنِ الرَّمَادَةِ , قَالَ : فَقُلْنَا لِمَالِكٍ : وَزَمَنُ الرَّمَادَةِ أَكَانَتْ سَنَةً أَوْ سَنَتَيْنِ ؟ فَقَالَ : بَلْ كَانَتْ سِتَّ سِنِينَ , قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ , وَاغَوْثَاهُ ، وَاغَوْثَاهُ ، وَاغَوْثَاهُ , قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ , قَالَ : فَكَانَ يَبْعَثُ إِلَيْهِ بِالْبَعِيرِ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ فِي الْعَبَاءِ قَالَ فَيَقْسِمُهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَيَدْفَعُ الْحِمْلَ بِبَعِيرِهِ كَمَا هُوَ إِلَى أَهْلِ الْبَيْتِ فَيَقُولُ لَهُمْ : كُلُوا دَقِيقَهُ ، وَالْتَحِفُوا الْعَبَاءَةَ ، وَانْحَرُوا الْبَعِيرَ ، وَائْتَدِمُوا شَحْمَهُ ، وَكُلُوا لَحْمَهُ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hv,u hdlhkdhj Hi`h hgtdx pghg ggHykdhx ? hgtdx pghg |
الكلمات الدليلية (Tags) |
أهذا, الفيء, حلال, للأغنياء |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |