LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
عطروا قلوبكم فى حالة موت الموهوب له قبل أن يأخذ هبته قُلْتُ : فَإِنْ مَاتَ الْمَوْهُوبُ لَهُ قَبْلَ أَنْ يُثِيبَ الْوَاهِبَ مِنْ هِبَتِهِ , فَوَرَثَتُهُ مَكَانَهُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ , يَكُونُ لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ فِي هَذِهِ الْهِبَةِ مَا كَانَ لِلْمَوْهُوبِ لَهُ ، وَعَلَيْهِمْ مِنَ الثَّوَابِ مَا كَانَ عَلَى الْمَوْهُوبِ لَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : وَكَذَلِكَ إِنْ مَاتَ الْوَاهِبُ قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَ الْمَوْهُوبُ لَهُ هِبَتَهُ , وَالْهِبَةُ فِيهَا شَرْطٌ لِلثَّوَابِ أَوْ لَا شَرْطَ فِيهَا , وَلَكِنْ يَرَى يَرَى أَنَّهُ إنَّمَا وَهَبَهَا لِلثَّوَابِ , أَتَنْتَقِضُ الْهِبَةُ وَتَكُونُ الْهِبَةُ لِوَرَثَةِ الْوَاهِبِ أَمْ لَا تَنْتَقِضُ ؟ قَالَ : نَعَمْ تَنْتَقِضُ لِأَنَّهَا لِلثَّوَابِ. قُلْتُ : وَيَكُونُ مَحْمَلُهَا مَحْمَلَ الْبَيْعِ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : مَحْمَلُهَا مَحْمَلَ الْبَيْعِ لِأَنَّهَا إِذَا كَانَتْ لِلثَّوَابِ فَإِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْبَيْعِ. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَإِذَا وُهِبَتِ الْهِبَةُ لِلثَّوَابِ فَلَمْ تَتَغَيَّرْ فِي بَدَنِهَا , أَنَّهُ لَا يَكُونُ لِصَاحِبِهَا إلَّا سِلْعَتُهُ إِذَا لَمْ يُثِبْهُ الَّذِي قَبَضَهَا قَدْرَ قِيمَتِهَا , لِأَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : إِنْ لَمْ يَرْضَ مِنْ مَثُوبَةِ هِبَتِهِ , فَهُوَ عَلَى هِبَتِهِ يَرْجِعُ فِيهَا إِذَا لَمْ يَرْضَ مِنْهَا . وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ، فَالْهِبَةُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ مُخَالِفَةٌ لِلْبَيْعِ. يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ، أَنَّهُ قَالَ : كُلُّ مَنْ وَهَبَ هِبَةً لِلثَّوَابِ ، فَالثَّوَابُ وَاجِبٌ لَهُ عَلَى الَّذِي وَهَبَ لَهُ إِنْ عَاشَ أَوْ مَاتَ ، وَإِنْ وَهَبَ رَجُلٌ هِبَةً عَلَى غَيْرِ الثَّوَابِ ، فَلَيْسَ لَهُ ثَوَابٌ إِنْ عَاشَ الَّذِي وُهِبَتْ لَهُ أَوْ مَاتَ , وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَنْزِعَ إِنْ أَعْمَرَ الْمَوْهُوبَ لَهُ , وَإِنْ لَمْ يُعْمِرْ , وَلَيْسَ لِوَرَثَةِ الْوَاهِبِ الْمَيِّتِ أَنْ يَتَعَقَّبُوا عَطَاءَهُ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب u'v,h rg,f;l tn phgm l,j hgl,i,f gi rfg Hk dHo` ifji hgl,i,f dHo` |
الكلمات الدليلية (Tags) |
حالة, الموهوب, يأخذ, هبته |
| |