#1
| |||
| |||
الاسلام منهج الهبة لذوى الارحام أَرَأَيْتَ مَنْ وَهَبَ لِذِي رَحِمٍ هِبَةً , أَيَكُونُ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لَيْسَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَامْرَأَتِهِ ثَوَابٌ فِي الْهِبَةِ إلَّا أَنْ يَكُونَ يَعْلَمُ أَنَّهَا أَرَادَتْ بِذَلِكَ ثَوَابًا , مثل أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ الْمُوسِرُ وَالْمَرْأَةُ لَهَا الْجَارِيَةُ الْفَارِهَةُ , فَيَطْلُبُهَا مِنْهَا فَتُعْطِيَهُ إيَّاهَا ، تُرِيدُ بِذَلِكَ اسْتِقْرَارَ صِلَتِهِ وَعَطِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ مثل ذَلِكَ يَهَبُ الْهِبَةَ لِامْرَأَتِهِ , وَالِابْنُ لِأَبِيهِ يَرَى أَنَّهُ إنَّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ اسْتِقْرَارَ مَا عِنْدَ أَبِيهِ , فَإِذَا كَانَ مثل ذَلِكَ مِمَّا يَرَى النَّاسُ أَنَّهُ وَجْهُ مَا طَلَبَ لِهِبَتِهِ تِلْكَ رَأَيْتُ بَيْنَهُمَا الثَّوَابَ , فَإِنْ أَثَابَهُ وَإِلَّا رَجَعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي هِبَتِهِ , وَإِنْ لَمْ يَكُنْ وَجْهُ مَا ذَكَرْتُ لَكَ فَلَا ثَوَابَ بَيْنَهُمْ , فَعَلَى هَذَا فَقِسْ مَا يَرِدُ عَلَيْكَ مِنْ هَذَا. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ وَهَبْتُ لِعَمَّتِي أَوْ لِعَمِّي أَوْ لِجَدِّي أَوْ لِجَدَّتِي أَوْ أُخْتِي أَوِ ابْنِ عَمِّي هِبَةً , أَوْ وَهَبْتُ لِقَرَابَتِي مِمَّنْ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ مَحْرَمٌ , أَوْ لِقَرَابَتِي مِمَّنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ مَحْرَمٌ , أَيَكُونُ لِي أَنْ أَرْجِعَ فِي هِبَتِي ؟ قَالَ : أَمَّا مَا وَهَبْتَ مِنْ هِبَةٍ يُعْلَمُ أَنَّكَ إنَّمَا وَهَبْتهَا تُرِيدُ بِهَا وَجْهَ الثَّوَابِ , فَإِنْ أَثَابُوكَ وَإِلَّا رَجَعْتُ فِي هِبَتِكَ ، وَأَمَّا مَا وَهَبْتُ مِنْ هِبَةٍ يُعْلَمُ أَنَّكَ لَمْ تُرِدْ بِهَا وَجْهَ الثَّوَابِ ، فَلَا ثَوَابَ لَكَ مثل أَنْ تَكُونَ غَنِيًّا فَتَصِلُ بَعْضَ قَرَابَتِكَ فُقَرَاءَ , فَتَزْعُمُ أَنَّكَ أَرَدْتُ بِهَا الثَّوَابَ , فَهَذَا لَا تُصَدَّقُ عَلَى ذَلِكَ وَلَا ثَوَابَ لَكَ وَلَا رَجْعَةَ لَكَ فِي هِبَتِكَ. قَالَ : وَهَذَا كُلُّهُ قَوْلُ مَالِكٍ. سَحْنُونٌ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّهُ قَالَ : لَيْسَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَامْرَأَتِهِ ، فِيمَا كَانَ مِنْ أَحَدِهِمَا إِلَى صَاحِبِهِ مِنْ عَطَاءٍ أَوْ صَدَقَةٍ بَتًّ ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا فِي ذَلِكَ ثَوَابٌ , وَلَيْسَ لِأَحَدِهِمَا أَنْ يَرْتَجِعَ فِيمَا أَعْطَى صَاحِبَهُ , وَذَلِكَ لِأَنَّهُ مِنَ الرَّجُلِ إِذَا أَعْطَى امْرَأَتَهُ حُسْنَ صُحْبَةٍ فِيمَا وَلَّاهُ اللَّهُ مِنْ أَمْرِهَا ، وَأَوْجَبَ عَلَيْهِ مِنْ نَفَقَتِهَا ، وَإِفْضَائِهِ مِنَ الْمَعْرُوفِ إلَيْهَا , وَلِأَنَّهُ مِنَ الْمَرْأَةِ إِلَى زَوْجِهَا مُوَاسَاةٌ وَمَعُونَةٌ لَهُ عَلَى صَنِيعَتِهِ وَصَنِيعَتِهَا , فَلَيْسَ بَيْنَهُمَا ثَوَابٌ فِيمَا أَعْطَاهُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ , وَلَا عِوَضَ إلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ شَرْطًا. وَأَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَغَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِثْلَهُ. وَقَالَ مَالِكٌ : وَاللَّيْثُ مِثْلَهُ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hghsghl lki[ hgifm g`,n hghvphl g`,n |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الهبة, لذوى, الارحام |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |