#1
| |||
| |||
نور الاسلام وصاية الرجل بخدمة عبده قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَوْصَى رَجُلٌ بِخِدْمَةِ عَبْدِهِ لِرَجُلٍ سَنَةً وَبِرَقَبَتِهِ لِآخَرَ , وَالثُّلُثُ يَحْمِلُهُ أَوْ لَا يَحْمِلُهُ ؟ قَالَ : إِنْ حَمَلَهُ الثُّلُثُ فَالْخِدْمَةُ مُبْدَأَةٌ , وَإِنْ لَمْ يَحْمِلْهُ الثُّلُثُ ، فَأَرَى أَنْ يُقْطَعَ مِنَ الْعَبْدِ بِقَدْرِ مَا حَمَلَ الثُّلُثُ , فَيَخْدُمُ الَّذِي جُعِلَتْ لَهُ الْخِدْمَةُ السَّنَةَ إِنْ كَانَ الَّذِي حَمَلَ الثُّلُثُ النِّصْفَ خَدَمَ الْوَرَثَةَ يَوْمًا وَخَدَمَ الْمُوصَى لَهُ بِالْخِدْمَةِ يَوْمًا , حَتَّى إِذَا مَضَتِ السَّنَةُ كَانَ نِصْفُهُ الَّذِي أَوْصَى لَهُ بِهِ بَتْلًا. قَالَ سَحْنُونٌ : وَهَذَا قَوْلُ الرُّوَاةِ ، لَا أَعْلَمُ بَيْنَهُمْ فِيهِ اخْتِلَافًا إِذَا حَمَلَهُ الثُّلُثُ. قُلْتُ : فَلَوْ هَلَكَ رَجُلٌ وَتَرَكَ ثَلَاثَةَ أَعْبُدٍ قِيمَتُهُمْ سَوَاءٌ , وَقَدْ أَوْصَى لِرَجُلٍ بِخِدْمَةِ أَحَدِهِمْ وَلِآخَرَ بِرَقَبَةِ الْآخَرِ وَلَمْ يَدَعْ مَالًا سِوَاهُمْ ؟ قَالَ : يُقَالُ لِلْوَرَثَةِ : أَنْفِذُوا وَصِيَّةَ الْمَيِّتِ , فَإِنْ أَبَوْا قِيلَ لَهُمْ : فَابْرَءُوا مِنْ ثُلُثِ الْمَيِّتِ إِلَى أَهْلِ الْوَصَايَا يَتَحَاصُّونَ فِيهِ أَهْلَ الْوَصَايَا بِقَدْرِ وَصَايَاهُمْ. قُلْتُ : وَكَيْفَ يَتَحَاصُّ هَذَانِ ؟ قَالَ : إِذَا كَانَتِ الْوَصِيَّةُ بِالْخِدْمَةِ حَيَاتَهُ فَإِنَّهُ يُعْمَرُ هَذَا الْمُخْدَمُ فَيُنْظَرُ مَا تُسَاوِي فِي الْخِدْمَةِ حَيَاتُهُ عَلَى غَرَرِهَا , أَوْ خِدْمَةِ الْعَبْدِ إِنْ كَانَ الْعَبْدُ أَقَلَّهُمَا تَعْمِيرًا , وَيُنْظَرُ إِلَى قِيمَةِ الْعَبْدِ الَّذِي أَوْصَى بِهِ لِلْآخَرِ , فَيَتَحَاصَّانِ فِي ثُلُثِ الْمَيِّتِ , هَذَا بِقِيمَةِ الْخِدْمَةِ وَهَذَا بِقِيمَةِ الْعَبْدِ. قُلْتُ : أَفَيَكُونُ لِلَّذِي أَوْصَى لَهُ بِالْخِدْمَةِ قِيمَةَ خِدْمَتِهِ بَتْلًا مَنْ ثُلُثِ مَالِ الْمَيِّتِ يُحَاصُّ بِهِ الْمُوصَى لَهُ بِالرَّقَبَةِ وَيَأْخُذُهُ لِنَفْسِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : وَهَذَا كُلُّهُ قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : وَمَا مَعْنَى قَوْلِ مَالِكٍ فِي الْخِدْمَةِ أَنَّهَا تَقُومُ عَلَى غَرَرِهَا ؟ قَالَ : عَلَى الرَّجَاءِ وَالْخَوْفِ أَنَّهُ يُؤَاجَرُ إِلَى ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ أَنْ لَوْ قِيلَ لَهُمْ : بِكَمْ يُتَكَارَى هَذَا الْعَبْدُ إِلَى انْقِضَاءِ مُدَّةِ هَذَا الرَّجُلِ إِنْ حَيِيَ إِلَى ذَلِكَ الْأَجَلِ فَهُوَ لَكُمْ , وَإِنْ مَاتَ ذَلِكَ بَطَلَ حَقُّكُمْ وَيُحَاصُّ لَهُ بِأَقَلِّهِمَا تَعْمِيرًا , الْمُخْدَمُ أَوِ الْعَبْدُ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب k,v hghsghl ,whdm hgv[g fo]lm uf]i hgv[g fo]lm |
الكلمات الدليلية (Tags) |
وصاية, الرجل, بخدمة, عبده |
| |