#1
| |||
| |||
استثمر حياتك فى تقسيم الدار بين رجلين أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ دَارًا بَيْنَ رَجُلَيْنِ اقْتَسَمَاهَا فِيمَا بَيْنَهُمَا , فَأَخَذَ هَذَا طَائِفَةً وَأَعْطَى طَائِفَةً صَاحِبَهُ , عَلَى أَنْ أَعْطَى أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ عَبْدًا أَوْ أَعْطَاهُ دَرَاهِمَ أَوْ عُرُوضًا نَقْدًا أَوْ إِلَى أَجَلٍ , وَكَيْفَ لَمْ يَضْرِبْ لِلَّذِي يُعْطِيهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ بِعَيْنِهِ أَجَلًا ؟ قَالَ : ذَلِكَ جَائِزٌ إِذَا كَانَ بِعَيْنِهِ , وَإِنْ كَانَ دَيْنًا مَوْصُوفًا فَلَا يَصْلُحُ إِلَّا أَنْ يَضْرِبَ لِذَلِكَ أَجَلًا , يَجُوزُ مِنْ هَذَا مَا يَجُوزُ فِي الْبَيْعِ وَيَفْسُدُ مِنْ هَذَا مَا يَفْسُدُ فِي الْبَيْعِ. قَالَ : وَهَذَا رَأْيِي لِأَنَّ مَالِكًا قَالَ : لَا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَ أَحَدُهُمَا طَائِفَةً مِنَ الدَّارِ وَالْآخَرُ طَائِفَةً مِنَ الدَّارِ عَلَى أَنْ يَزِيدَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ دَنَانِيرَ. قُلْتُ : وَكَذَلِكَ إِنِ اقْتَسَمَاهَا فِيمَا بَيْنَهُمَا ، فَأَخَذَ هَذَا طَائِفَةً وَهَذَا طَائِفَةً , عَلَى أَنْ يَتَصَدَّقَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ بِصَدَقَةٍ مَعْرُوفَةٍ أَوْ يَهَبَ لَهُ هِبَةً مَعْرُوفَةً ؟ قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : ذَلِكَ جَائِزٌ. قُلْتُ : فَلَوِ اشْتَرَى رَجُلٌ مِنْ رَجُلٍ مَمَرَّهُ فِي دَارِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَشْتَرِيَ مِنْ رَقَبَةِ الدَّارِ شَيْئًا , أَيَجُوزُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : ذَلِكَ جَائِزٌ عِنْدَ مَالِكٍ. قُلْتُ : مَا قَوْلُ مَالِكٍ فِي الْبَيْتِ الصَّغِيرِ يَكُونُ بَيْنَ قَوْمٍ فَيَكُونُ فِي نَصِيبِ أَحَدِهِمْ مَا لَا يَنْتَفِعُ بِهِ إِذَا قُسِمَ أَيُقْسَمُ أَمْ لَا ؟ قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : يُقْسَمُ وَإِنْ كَانَ فِي نَصِيبِ أَحَدِهِمْ مَا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ قُسِمَ بَيْنَهُمْ , لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ فِي كِتَابِهِ : مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا فَالْقَلِيلُ النَّصِيبُ فِي هَذَا وَالْكَثِيرُ النَّصِيبُ فِي هَذَا سَوَاءٌ , يُقْسَمُ عَلَيْهِمْ إِذَا طَلَبُوا الْقِسْمَةَ وَلَا يُلْتَفَتُ إِلَى قَلِيلِ النَّصِيبِ وَلَا إِلَى كَثِيرِ النَّصِيبِ. قُلْتُ : فَإِذَا دَعَا وَاحِدٌ مِنَ الشُّرَكَاءِ إِلَى الْقِسْمَةِ وَشَرِكَتُهُمْ مِنْ شِرَاءٍ أَوْ مِيرَاثٍ فَأَبَى بَقِيَّتُهُمِ الْقِسْمَةَ ؟ قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : مَنْ دَعَا مِنْهُمْ إِلَى الْقِسْمَةِ وَكَانَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ مَا يُقْسَمُ قُسِمَ مِنْ رَقِيقٍ أَوْ دَوَابّ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ ، قَالَ لِي مَالِكٌ : كَانَ ذَلِكَ مِنْ شِرَاءٍ أَوْ مِيرَاثٍ ، فَإِنَّهُ يُقْسَمُ , وَإِنْ كَانَ مِمَّا لَا يَنْقَسِمُ ، وَقَالَ أَحَدُهُمْ : أَنَا لَا أَبِيعُ ، وَقَالَ بَقِيَّتُهُمْ : نَحْنُ نَبِيعُ. قَالَ : يُبَاعُ عَلَيْهِمْ , وَعَلَيْهِ جَمِيعُ ذَلِكَ عَلَى مَا أَحَبُّوا أَوْ كَرِهُوا إِلَّا أَنْ يُرِيدَ الَّذِينَ كَرِهُوا الْبَيْعَ أَنْ يَأْخُذُوا ذَلِكَ بِمَا يُعْطُونَ فِيهِ فَيَكُونُ ذَلِكَ لَهُمْ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hsjelv pdhj; tn jrsdl hg]hv fdk v[gdk hg]hv |
الكلمات الدليلية (Tags) |
تقسيم, الدار, رجلين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
| |