#1
| |||
| |||
الجنة يامشتاق إسلام العبد النصرانى وسيده غائب أَرَأَيْتَ الْعَبْدَ النَّصْرَانِيَّ وَمَوْلَاهُ نَصْرَانِيٌّ , أسلم الْعَبْدُ وَسَيِّدُهُ غَائِبٌ , أَيُبَاعُ عَلَى سَيِّدِهِ أَمْ يَنْتَظِرُ سَيِّدَهُ حَتَّى يَقْدُمَ ؟ قَالَ : إِنْ كَانَ غَيْبَةُ السَّيِّدِ قَرِيبَةً نَظَرَ الْإِمَامُ فِي ذَلِكَ وَلَمْ يُعَجِّلْ فِي بَيْعِهِ , لَعَلَّ سَيِّدَهُ أَنْ يَكُونَ قَدْ أسلم فَيَكُونَ الْعَبْدُ لَهُ عَلَى حَالِهِ عَبْدًا , وَإِنْ كَانَ بَعِيدًا بَاعَهُ السُّلْطَانُ وَلَمْ يَنْتَظِرْهُ. قَالَ : وَكَذَلِكَ إِنْ كَانَتْ أَمَةً ، لِأَنَّ مَالِكًا قَالَ فِي نَصْرَانِيٍّ تَزَوَّجَ نَصْرَانِيَّةً فَأَسْلَمَتِ النَّصْرَانِيَّةُ وَزَوْجُهَا غَائِبٌ قَبْلَ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا زَوْجُهَا ، قَالَ مَالِكٌ : يَنْظُرُ السُّلْطَانُ فِي ذَلِكَ , فَإِنْ كَانَ مَوْضِعُ الزَّوْجِ قَرِيبًا اسْتُؤْنِيَ بِالْمَرْأَةِ وَكَتَبَ إِلَى ذَلِكَ الْمَوْضِعِ , لَعَلَّهُ يَكُونُ قَدْ أسلم قَبْلَ الْمَرْأَةِ , فَإِنْ كَانَ قَدْ أسلم قَبْلَ الْمَرْأَةِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا ، وَإِنْ كَانَتْ غَيْبَتُهُ بَعِيدَةً لَمْ يَأْمُرْهَا أَنْ تَنْتَظِرَهُ , وَلَهَا أَنْ تُنْكَحَ مَكَانَهَا إِنْ أَحَبَّتْ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ تَزَوَّجَتْ وَلَمْ تَنْتَظِرْهُ ، لِأَنَّ غَيْبَتَهُ كَانَتْ بَعِيدَةً , فَقَدِمَ الزَّوْجُ وَقَدْ كَانَ أسلم فِي مَغِيبِهِ قَبْلَهَا ؟ قَالَ : إِذَا أَدْرَكَهَا قَبْلَ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا زَوْجُهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا , وَإِنْ بَنَى بِهَا زَوْجُهَا الثَّانِي فَلَا نِكَاحَ بَيْنَهُمَا ، لِأَنَّ مَالِكًا قَالَ فِي الَّتِي تُسْلِمُ وَزَوْجُهَا غَائِبٌ وَقَدْ كَانَ دَخَلَ بِهَا زَوْجُهَا : إِنْ كَانَتْ غَيْبَتُهُ قَرِيبَةً سُئِلَ عَنْهُ , وَإِنْ كَانَتْ غَيْبَتُهُ بَعِيدَةً أَنْتَظَرَتْهُ فِيمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ أَنْ تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا , فَإِنْ قَدِمَ زَوْجُهَا وَقَدْ تَزَوَّجَتْ وَدَخَلَ بِهَا زَوْجُهَا الثَّانِي وَقَدْ كَانَ إِسْلَامُهُ قَبْلَ إِسْلَامِهَا أَوْ فِي عِدَّتِهَا فَلَا سَبِيلَ لَهُ إِلَيْهَا , وَإِنْ أَدْرَكَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا وَقَدْ كَانَ إِسْلَامُهُ عَلَى مَا وَصَفْتُ لَكَ فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا. قُلْتُ : وَلِمَ قَالَ مَالِكٌ هَذَا ؟ قَالَ : رَآهُ مثل قَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي الَّتِي يُطَلِّقُهَا زَوْجُهَا فَتَعْلَمُ بِطَلَاقِهِ ثُمَّ يُرَاجِعُهَا فَلَا تَعْلَمُ بِرَجْعَتِهِ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ , أَنَّهُ إِنَّ أَدْرَكَهَا قَبْلَ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا زَوْجُهَا هَذَا الثَّانِي فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا , وَإِنْ أَدْرَكَهَا بَعْدَمَا بَنَى بِهَا زَوْجُهَا الثَّانِي فَلَا سَبِيلَ لِلْأَوَّلِ إِلَيْهَا , فَكَذَلِكَ هَذِهِ فِي إِسْلَامِهَا . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hg[km dhlajhr Ysghl hguf] hgkwvhkn ,sd]i yhzf hguf] hgkwvhkn ,sd]i |
الكلمات الدليلية (Tags) |
إسلام, العبد, النصرانى, وسيده, غائب |
| |