#1
| |||
| |||
صور ايمانية أيجوز توكيل الشفعة؟ أَيَجُوزُ أَنْ أُوَكِّلَ مَنْ يَطْلُبُ شُفْعَتِي وَأَنَا حَاضِرٌ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، لِأَنَّ مَالِكًا قَالَ : يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يُوَكِّلَ مَنْ يُخَاصِمُ عَنْهُ وَهُوَ حَاضِرٌ. قَالَ : فَقِيلَ لِمَالِكٍ : فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا خَاصَمَ رَجُلًا حَتَّى نَظَرَ الْقَاضِي فِي أَمْرِهِمَا وَيُوَجِّهُ أَمْرَهُمَا وَتَحَاجَّا عِنْدَ الْقَاضِي , ثُمَّ حَلَفَ أَحَدُهُمَا أَنْ لَا يُخَاصِمَ صَاحِبَهُ وَأَرَادَ أَنْ يُوَكِّلَ ؟ قَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ لَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ عُذْرٌ , مثل أَنْ يَكُونَ شَتَمَهُ أَوْ أَسْرَعَ عَلَيْهِ أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَأَنَا أَرَى أَنَّهُ إِنْ مَرِضَ أَوْ أَرَادَ سَفَرًا أَوْ غَزْوًا أَوْ حَجًّا , وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْهُ إِلْدَادًا بِصَاحِبِهِ وَلَا قَطْعًا لَهُ فِي خُصُومَتِهِ , رَأَيْتُ لَهُ أَنْ يَسْتَخْلِفَ. قُلْتُ لَهُ : أَفَيَكُونُ هَذَا الْمُسْتَخْلَفُ عَلَى حَجَّةِ الْأَوَّلِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَيُحْدِثُ مِنَ الْحَجَّةِ مَا شَاءَ. قُلْتُ : وَهَذَا الَّذِي يُوَكِّلُ هَذَا مَا أَقَامَ مِنْ بَيِّنَتِهِ الَّذِينَ شَهِدُوا لَهُ عَلَى الَّذِي وَكَّلَ هَذَا الْوَكِيلَ جَائِزَة ، وَكُلُّ مَا كَانَ قَدْ أَوْقَعَ مِنْ حُجَّةٍ عَلَى خَصْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُوَكِّلَ هَذَا ذَلِكَ جَائِزٌ عَلَى هَذَا الْمُوَكَّلِ عَلَيْهِ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ وَكَّلْتُ وَكِيلًا عَلَى خُصُومَتِي وَأَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ خَصْمِي : لَا أَرْضَى ؟ قَالَ : ذَلِكَ جَائِزٌ عِنْدَ مَالِكٍ , لَهُ أَنْ يُوَكِّلَ وَإِنْ لَمْ يَرْضَ خَصْمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ الَّذِي تَوَكَّلَ إِنَّمَا تَوَكَّلَ لِيَضُرَّ بِهَذَا الْخَصْمِ لِعَدَاوَةٍ بَيْنَهُمَا. قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : فَلَا يَجُوزُ ذَلِكَ. قُلْتُ : وَكُلُّ وَكَالَةٍ كَانَتْ مِمَّنْ يَتَوَكَّلُ بِهَا أَوْ يُوَكِّلُ بِهَا إِضْرَارًا فَلَا يَجُوزُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قَالَ : وَلَقَدْ سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ دَيْنٌ ، فَأَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يَبْتَاعَهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ إِنَّمَا دَعَاهُ إِلَى ذَلِكَ لِعَدَاوَةٍ بَيْنَ الْمُشْتَرِي وَبَيْنَ الَّذِي عَلَيْهِ الدَّيْنُ , وَيَعْلَمُ أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ عَنَتَهُ. قَالَ مَالِكٌ : إِذَا عَلِمَ بِذَلِكَ رَأَيْتُ أَنْ لَا يُمَكَّنَ مِنْ ذَلِكَ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ بَاعَ شِقْصًا لَهُ فِي دَارٍ وَلَهَا شُفَعَاءُ , بَعْضُهُمْ غُيَّبٌ وَبَعْضُهُمْ حُضُورٌ أَوْ كُلُّهُمْ غُيَّبٌ إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ حَاضِرٌ مَنِ الشُّفَعَاءِ , فَطَلَبَ أَنْ يَأْخُذَ بِالشُّفْعَةِ ؟ قَالَ مَالِكٌ : يَأْخُذُ جَمِيعَ الشُّفْعَةِ أَوْ يَدَعُ. قُلْتُ : فَإِنْ قَالَ الْمُشْتَرِي : لَا أَدْفَعُ إِلَيْهِ إِلَّا قَدْرَ حِصَّتِهِ مِنْ شُفْعَتِهِ ؟ قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : لَيْسَ ذَلِكَ لَهُ إِذَا طَلَبَ الشَّفِيعُ الشُّفْعَةَ وَأَرَادَ أَخْذَ جَمِيعِ ذَلِكَ فَذَلِكَ لَهُ , لَيْسَ لِهَذَا أَنْ يَمْنَعَهُ وَلَيْسَ لِلَّذِي طَلَبَ الشُّفْعَةَ أَنْ يَأْخُذَ بَعْضَ ذَلِكَ دُونَ بَعْضٍ إِذَا أَبَى ذَلِكَ الْمُشْتَرِي. قُلْتُ : فَإِنْ أَخَذَ بِجَمِيعِ الشُّفْعَةِ فَقَدِمَ وَاحِدٌ مِنَ الْغُيَّبِ ؟ قَالَ : يُقَالُ لَهُ : خُذْ نِصْفَ مَا فِي يَدِي صَاحِبِكَ مِنَ الشُّفْعَةِ , وَتَكُونُ الشُّفْعَةُ بَيْنَكُمَا وَإِلَّا فَلَا شُفْعَةَ لَكَ. قُلْتُ : وَكُلُّ مَنْ قَدِمَ مِنَ الْغُيَّبِ مِنَ الشُّفَعَاءِ يَدْخُلُ مَعَهُمْ , فَيَكُونُ مَعَهُمْ فِي الشُّفْعَةِ بِالسَّوِيَّةِ. وَكُلُّ صَغِيرٍ بَلَغَ فَكَذَلِكَ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُ مِنْ ذَلِكَ , وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَقُولَ : أَنَا آخُذُ قَدْرَ حِصَّتِي مِنَ الشُّفْعَةِ وَأَدْعُ مَا سِوَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ , وَهُوَ مَعَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ فِي الشُّفْعَةِ , وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَقُولَ أَنَا آخُذُ بِقَدْرِ حِصَّتِي مِنَ الشُّفْعَةِ فَلَا شُفْعَةَ لَهُ ، وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب w,v hdlhkdm Hd[,. j,;dg hgatum? j,;dg |
الكلمات الدليلية (Tags) |
أيجوز, توكيل, الشفعة؟ |
| |